الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أهالي "صلاح الدين" ناقمون على أحزابهم

13 مايو 2007 00:32
تكريت - د ب أ: وصف مواطنون عراقيون من أبناء محافظة صلاح الدين ذات الغالبية السنية، ممثلي العرب السنة في مجلس النواب والحكومة بـ''حفنة من المنتفعين والانتهازيين''· وأكدوا في مقابلات أجرتها معهم وكالة الأنباء الألمانية، أنهم ''ارتكبوا الخطأ الأكبر'' حينما جازفوا بأرواحهم وقرروا انتخاب ''تلك الحفنة من السياسيين التي صارت عبئاً على أبناء العراق من العرب السنة''· وقال خالد ماهر وهو أستاذ جامعي: ''كان الغرض من المشاركة في العملية السياسية الوقوف بوجه السياسات الطائفية التي تنتهجها الحكومة وإحداث توازن فيها، ولكن الذي حدث أن هؤلاء السياسيين غادروا العراق بعد أول اجتماع للمجلس بعد أن ضمنوا الرواتب الضخمة التي تصرف لهم ضاربين عرض الحائط بالوعود التي أغدقوها على الجماهير بحمايتهم وتحقيق الأمن والرفاهية لهم''· واعتبر ماهر ما يتردد بشأن إمكانية انسحاب جبهة التوافق السنية من العملية السياسية ''محض هراء هدفه ذر الرماد في العيون''، مؤكداً أنهم ''لن ينسحبوا من العملية ويتخلوا عن الدولارات والوجاهة التي حصلوا عليها''· ويبلغ عدد سكان محافظة صلاح الدين مليون وربع المليون نسمة يشكل العرب السنة 80% منهم، بينما يمثل الشيعة والأكراد والتركمان الذين يتركزون في أقضية بلد والدجيل وطوز خورماتو النسبة المتبقية· وشن حامد محمود ـ موظف حكومي ـ هجوماً على ممثلي جبهة التوافق قائلاً: ''إنهم حفنة من الانتهازيين والمنتفعين الذين أعطوا حكومة نوري المالكي الطائفية صكاً لقتل أبناء السنة''· ويبلغ عدد ممثلي هذه المحافظة في مجلس النواب 9 أعضاء منهم 7 يمثلون جبهة التوافق وكتلة المصالحة والتحرير السنيتين، فيما يمثل العضوان الآخران التيار الصدري والمجلس الأعلى للثورة بزعامة عبد العزيز الحكيم· وقالت رشا عبد الله ـ طالبة جامعية ـ إنها لم تكن تعلم حينما انتخبت ''أعضاء التوافق أنهم سيغادرون العراق ويبدأون معركتهم الكلامية من خلال الفضائيات حاملين سيوفهم الخشبية بوجه الحكومة التي أتقنت اللعبة''· وخص قيس السامرائي، وهو عضو حزب سياسي لا يرغب في الإشارة إليه، الحزب الإسلامي العراقي بالهجوم قائلاً: ''إن الراية التي يقودها الحزب الإسلامي العراقي لن ترتفع مطلقاً وهي مهزومة واقعاً وفعلاً لأن هذا الحزب كان عراب كل الحلول المجتزأة التي طبقت على الساحة''· وكان 80% من أبناء محافظة صلاح الدين ممن يحق لهم الانتخاب والبالغ عددهم 565 ألف نسمة قد رفضوا مشروع الدستور بالرغم من دعوة الحزب الإسلامي إلى تأييده نظراً لحصوله على تعهدات من الحكومة بالعمل على تعديله في مرحلة لاحقة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©