بغداد- حمزة مصطفى:
تبنت قيادة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بزعامة عبدالعزيز الحكيم خطاباً جديداً ينسجم مع ما اعتبرته مرحلة جديدة في تاريخ البلاد، وذلك بعد اسبوعين تقريباً من مؤتمر مماثل لحزب الدعوة الإسلامية الحليف للمجلس في الائتلاف الشيعي الموحد·
وأعلنت قيادة المجلس في اجتماع ترأسه الحكيم أنها قررت تغيير اسم المجلس إلى ''المجلس الأعلى الإسلامي العراقي''، وذلك بحذف مفردة ''الثورة'' التي ظلت لصيقة به منذ إنشائه في إيران أوائل الثمانينات من القرن الماضي، كما قررت قيادة المجلس إعادة انتخاب عبد العزيز الحكيم رئيساً لحزب، وانتخبت أعضاء الشورى المركزية·
وقال الحكيم في مؤتمر صحفي عقده ببغداد: إن ''الثورة تعني التغيير، وإن الحزب ساهم في إسقاط نظام صدام وغيَّر المعادلة الظالمة التي كانت تحكم العراق، وأضاف أن تغيير اسم الحزب جاء لأن هذا ''الحزب العريق يؤمن بالتداول السلمي للسلطة، لذا غيَّر اسم الحزب انسجاماً مع المرحلة الجديدة· وكانت قيادة المجلس قد عقدت الدورة التاسعة من دورات انعقاد المجلس التي أطلق عليها دورة ''شهيد المحراب'' وهي الدورة الأولى التي يعقدها المجلس داخل العراق، حيث دأب على عقد دوراته السابقة إما في طهران أولندن أيام المعارضة السابقة لنظام صدام·
وعلى صعيد متصل، فإن المجلس الأعلى أخذ يلتزم بمرجعية السيستاني، الأمر الذي عده الكثيرون بداية فك ارتباط الحزب بالقيادة الإيرانية لاسيما مرجعية خامنئي التي تؤمن بعكس مرجعية السيستاني بمبدأ ولاية الفقيه·
ويذكر أن حزب الدعوة الإسلامية وهو أكبر المنافسين للمجلس الأعلى في الوسط الشيعي، قد عقد هو الآخر قبل نحو أسبوعين أول مؤتمر عام له عدل بموجبه نظامه الداخلي، حيث عيَّن أميناً عاماً للحزب بعد أن كان يكتفي سابقاً بمنصب الناطق الرسمي باسم الحزب، وهو الموقع الذي كان يشغله رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري· وقال بيان للمجلس الأعلى: إنه تدارس في مؤتمره ''مواصلة السعي في إقامة حكومة فاعلة تستطيع إنجاز المهام المكلفة بها وتقديم الدعم لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة نوري المالكي، ودعم سياسة خطة فرض القانون، واستكمال بناء النظام الدستوري ودولة المؤسسات، مسترشدين من رؤية الهوية الإسلامية للعراق''·
عدد اليوم
