الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

3 دول أفريقية تدعو إلى تدخل عسكري غربي في ليبيا

3 دول أفريقية تدعو إلى تدخل عسكري غربي في ليبيا
18 ديسمبر 2014 01:50
داكار، طرابلس (وكالات) دعا رؤساء تشاد ومالي والسنغال الدول الغربية إلى «إنجاز المهمة» في ليبيا عبر التدخل ضد المعقل الجهادي في جنوب البلاد والذي يهدد منطقة الساحل برمتها. وقال الرئيس التشادي ادريس ديبي إن «ليبيا أصبحت ملاذا للإرهاب ولجميع المخربين. ومالي هي النتيجة المباشرة للدمار والفوضى في ليبيا، وبوكو حرام أيضاً» وفي خطاب نال تصفيقاً كبيراً لدى اختتام المنتدى الدولي في دكار حول السلام والأمن في أفريقيا، قال «كان الهدف في ليبيا اغتيال القذافي وليس شيئا آخر»قائلاً إن «الحل ليس بين ايدينا، هو بين أيدي الحلف الأطلسي الذي تسبب بحصول الفوضى، ولا يتعين عليه سوى إعادة النظام». والأمم المتحدة التي وافقت على التدخل (عام 2011) مسؤولة أيضاً». وقال ادريس ديبي «لا يستطيع أي جيش أفريقي أن يذهب إلى ليبيا للقضاء على الإرهاب. وليس هناك إلا الحلف الأطلسي الذي تتوافر لديه الوسائل» للقيام بهذه المهمة. وشدد الرئيس التشادي على القول «إذا ما اردنا إيجاد حل لمشكلة الساحل، يجب أن نولي ليبيا اهتماما. نستطيع أن نرافقهم» وكان الرئيسان المالي إبراهيم بوبكر كيتا والسنغالي ماكي سال شددا قبله أيضاً على التهديد الذي تواجهه المنطقة من جراء الحركة الجهادية ومختلف أنواع عمليات التهريب العابرة للحدود من جنوب ليبيا إلى حدود الجزائر والنيجر وتشاد. من جانب آخر، أفاد شهود عيان باستمرار القصف الجوي على مواقع ميليشيات فجر ليبيا منذ صباح أمس في محيط بن جواد شرق سرت، وفي أبوكماش وجنوب العجيلات بغرب ليبيا. وقال الشهود لقناة «العربية» الإخبارية إن سلاح الجو الليبي نفذ أكثر من ثلاث غارات صباح أمس في منطقة بن جواد وداخل سرت (500 كم شرق العاصمة).وفي ذات الصدد، أفاد شهود العيان أن الطريق الساحلي الرابط بين طرابلس ومصراته يشهد مروراً مستمراً منذ الليلة قبل الماضية لعربات تقل أسلحة ثقيلة ومتوسطة باتجاه مصراته (200 كم شرق العاصمة). ويرى مراقبون أن تراجع ميليشيات مصراته من غرب العاصمة بعد انكسارها أمام ضربات الجيش باتجاه الحقول النفطية بوسط البلاد، يعكس انقساماً حاداً في صفوف ميليشيات المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته. وربما يدعم ذلك تطابق أنباء سربت الأسبوع قبل الماضي تفيد بخصومة بين الجماعة الإسلامية المقاتلة برئاسة عبدالحكيم بلحاج وحكومة عمر الحاسي الموالية لها من جانب، وجماعة الإخوان وميليشيات مصراته الموالية لها من جانب آخر. واعتبر الخبير العسكري العربي بوغفة، عقيد متقاعد، ضعف قوة الميليشيات بغرب ليبيا خصوصا في غريان وصبراته والزاوية، يؤكد انقسامات نتجت عن خلافات داخلية بعملية فجر ليبيا، مضيفاً أن معلومات مؤكدة أفادت بانسحاب أكثر من 90% من قوة ميليشيات مصراته، على رأسها كتيبة «الحلبوص والمرسى»، أقوى كتائبها باتجاه مصراته ومنها إلى سرت.وأوضح بوغفة في حديثه لـ»العربية»، أن ظهور مسمى «عملية الشروق» بديلا عن مسمى «عملية فجر ليبيا» السابقة، يؤكد الخلاف خصوصا أن عملية «الشروق» لا تشارك فيها ميليشيات من مدن غرب ليبيا، وهي عملية خاصة بميليشيات مصراته فقط. واعتبر بوغفة أن حشد ميليشيات مصراته لكتائبها من طرابلس وسحبها للقوة الثالثة من الجنوب مؤشر كبير على قرب تهاويها وانكسارها الأخير أمام قوات الجيش الليبي. وختم بوغفة حديثه بالقول، إنه من المعروف في كل الأوساط أن ميليشيات مصراته هي رأس الخلاف في ليبيا، وبات واضحاً أنها خسرت عسكرياً أمام الجيش وسياسياً بعدم الاعتراف بحكومتها وبرلمانها في طرابلس، وأخيرا فقدت ظهيرها الاجتماعي بالرفض القبلي الكبير داخل مصراته وتبرؤ قبائل مصراته المقيمة بالشرق منها، بالإضافة للرفض الاجتماعي الواسع في أغلب البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©