وكالات الأنباء: دعيت ايران مجددا أمس الأول الى تجميد نشاطات تخصيب اليورانيوم في اختتام مؤتمر استمر اسبوعين في فيينا بهدف تحسين فعالية معاهدة الحد من الانتشار النووي· وفي إعلان صدر في ختام الاجتماع، أكدت الرئاسة اليابانية أن ايران ''مدعوة بحزم الى الامتثال لقراري مجلس الأمن الدولي رقم 1737 و''1747 اللذين طالباها بوقف تلك النشاطات·وعدت طهران هذا الإعلان بمثابة ''وثيقة عمل'' أعدها السفير الياباني يوكيا امانو وليس باعتباره اعلانا رسميا ختاميا للاجتماع، وهددت في حال عدم تلبية مطلبها بعرقلة اختتام الاجتماع الذي أخرت أعماله لعدة ايام لدى مناقشة جدول الاعمال·
وجاء في اعلان الرئاسة اليابانية للاجتماع أن ''القرارات الصادرة بالاجماع عن مجلس الامن الدولي والمتعلقة بالبرنامج النووي الايراني تبرهن على تصميم المجتمع الدولي بشأن الملف''· وقال امانو كذلك: إن ايران ''برهنت على استعدادها، شرط عدم اللجوء الى مجلس الامن الدولي، لحل هذه المسائل في اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية''· واعرب النص عن الاسف للاداء ''المتوسط'' الذي يتصف به إيفاء الدول النووية بالتزاماتها في مجال نزع التسلح، وتابع ان عدداً من الدول ذهب الى المطالبة ''بازالة الاسلحة النووية، وان على الدول النووية ان تقدم الى الدول غير النووية ضمانات بانها لن تستخدم هذا السلاح ضدها''، في اشارة الى موقف واشنطن الغامض حول اللجوء الى السلاح النووي ضد دولة غير نووية ان اقتضت مصالحها ذلك·
من جانبها استطاعت ايران ودول نامية اخرى تخفيف البيان الختامي واعترضت على ما وصفته بأنه ''عدم توازن''، إذ أن موجز المناقشات يسلط الضوء على عدم الالتزام بقواعد معاهدة حظر الانتشار النووي ويحدد بالاسم ايران بناء على توصية الدول الغربية· كما رفضت اشارة الى ان وفودا دون ان يحددوها تفضل القيام بعمليات تفتيش مفاجئة من جانب مفتشي الامم المتحدة كشرط لكي تتلقى الدول النامية وقوداً نووياً من الدول الغنية للاستخدام المدني للطاقة الذرية·
إلى ذلك قال كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي علي لاريجاني أمس إنه لم يتم بعد تحديد موعد المحادثات القادمة بين إيران والاتحاد الأوروبي بشأن برنامج بلاده النووي· وأعرب عن أمله في استمرار محادثاته مع المنسق الأعلى للسياسية الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا بشكل بناء·
عدد اليوم
