الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قطر تحتفل اليوم بذكرى العيد الوطني

قطر تحتفل اليوم بذكرى العيد الوطني
18 ديسمبر 2014 16:56
الدوحة (وام، وكالات) تحتفل دولة قطر الشقيقة اليوم بذكرى العيد الوطني، وهو اليوم الذي تولى فيه باني نهضة قطر الحديثة الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني مقاليد الحكم في عام 1878. وبدأ الاحتفال بالمناسبة منذ صدور قانون رقم 11 لسنة 2007 والذي ينص على اعتبار يوم الـ18 من ديسمبر يوماً وطنياً تعطل فيه جميع الدوائر الحكومية. ومن الأمور الجديدة التي شهدتها قطر استحداث وزارة الشباب والرياضة للاهتمام بقطاع الشباب والرياضة الذي شهد العديد من المشروعات والإنجازات، ويتطلع إلى المزيد بفضل الدعم اللا محدود الذي تقدمه الدولة لهذا القطاع. وتعتمد قطر بتوجيه من أميرها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني منهج التخطيط العلمي لاستثمار وتطوير الموارد البشرية وتحقيق الاستفادة القصوى من الخبرات والكفاءات الوطنية والأجنبية. وشهدت قطر خلال الأعوام الماضية، نهضة حضارية شاملة بشهادة العديد من الهيئات والمؤسسات الدولية التي أشادت بما حققته الدولة من تقدم في مجالات التنمية السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية والفكرية، انعكس بشكل واضح في التقارير الدولية عن التنمية البشرية فيها. وحققت قطر إنجازات سياسية مهمة نتج عنها ترسيخ وتثبيت مكانتها في المحافل الدولية، ما أهلها لتأدية دور فاعل عبر سياسة تنتهج الوضوح والواقعية والتوازن السياسي. وحققت الدبلوماسية القطرية نجاحات على مختلف الصعد الخليجية والعربية والدولية، ومن بين ما توجت به اختيارها عضوا غير دائم في مجلس الأمن، واحتضان الدوحة عام 2005 للقمة الثانية لمجموعة الـ77 والصين، إضافة إلى استضافة العديد من المؤتمرات الحيوية التي تؤسس لعالم آمن ومستقر خال من النزاعات الدينية والخلافات المذهبية والصدامات الحضارية. وحرصت القيادة على ربط قطر بأمتها العربية بأواصر من العلاقات لا تنفصم أبدا. وتماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030 تقوم قطر بزيادة تنويع اقتصادها خارج قطاع النفط والغاز، من خلال تطوير قطاعات رئيسية بما فيها الخدمات المالية والرعاية الصحية والتعليم والرياضة وبفضل فوائض كبيرة في الميزانية تمكنت الحكومة من إعادة الاستثمار بكثافة في الاقتصاد. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، شهدت قطر تحولا اقتصادياً كبيراً، حيث أدت الزيادة الهائلة في إنتاج النفط والغاز إلى تحقيق نمو قياسي اقتصادي وفوائض حكومية وبرنامج إنفاق واسع في مجالات البنية التحتية الطاقة والإسكان. وحقق الناتج المحلي الإجمالي بين عامي 2006 و2012 نموا بنسبة 18 في المئة سنويا ما جعل قطر البلد الأسرع نمواً في دول مجلس التعاون خلال تلك الفترة فيما يتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية الحالية نحو 5ر4 في المئة. وتحول الاقتصاد القطري من الاعتماد في نموه على قطاع الهيدروكربونات إلى القطاعات غير النفطية يعكس مظهرا آخر لقوة أداء الاقتصاد، بما يعني أن الاقتصاد القطري ستتنوع إيراداته ولن يعتمد فقط على قطاع بعينه فيما تولي قطر قطاع الصناعة ولاسيما صناعة الطاقة اهتماما فائقاً بوصفه عماد البنية التحتية للبلاد. وتتمثل أهداف الاستراتيجية الصناعية لقطر في استثمار وتعظيم القيمة المضافة للثروات والموارد الطبيعية وتنويع مصادر الدخل وزيادة نسبة مساهمة قطاع الصناعات التحويلية في الناتج المحلي الإجمالي وتسريع القوة الدافعة للتنمية المستمرة واستيعاب التطور العلمي والتكنولوجي. وعلى الصعيد الثقافي تتمتع قطر بثروة ثقافية زاخرة وتراث شعبي فريد وترعى الدولة هذه الثروة وتعمل على تنميتها وإغنائها باستمرار بما ينسجم مع التطور الذي تشهده. وتبدي اهتماماً كبيراً بإنشاء المكتبات والمتاحف والمسارح ومراكز الفنون ودعم دور النشر والمجلات الثقافية. وفي السنوات الأخيرة، دأبت قطر على تنظيم مهرجانات ومنتديات ومعارض ومؤتمرات حافلة لأهل الفكر والأدب والفن، انطلاقا من توجه الدولة لتشجيع ودعم الإبداع القطري والعربي وتكريس مبدأ الانفتاح على ثقافات الشعوب مع الحفاظ على الأصالة. ووضعت قطر في سلم أولوياتها الاهتمام بقطاعي الصحة والتعليم فتوسعت خدمات الرعاية الصحية، وأنشأت مدينة حمد الطبية والعديد من المستشفيات المتخصصة والمراكز الصحية وفق رؤية واضحة تهدف الوصول بهذا القطاع إلى المستويات العالمية. ودخل قطاع التعليم عهدا جديدا بإنشاء المجلس الأعلى للتعليم وإطلاق مبادرة تطوير التعليم (تعليم لمرحلة جديدة) والتوسع في المدارس المستقلة وتأسيس المدينة التعليمية التي تضم فروعا لجامعات عالمية مرموقة، إضافة إلى إنشاء كلية المجتمع والتركيز على البحث العلمي. ولم يكن المجال الاجتماعي بمنأى عن خطط التطوير والتحديث فأنشئت العديد من المراكز والمؤسسات التي تعنى بحقوق الطفل والمرأة والمسن وذوي الإعاقات وكافة شرائح المجتمع كما طالت خطوات التحديث الجهاز القضائي والإداري والأمني بالدولة. وشهد المجال الرياضي ثورة كبيرة أبرز محطاتها فوز قطر بتنظيم مونديال 2022 وتنظيمها للعديد من المؤتمرات والدورات الرياضية العالمية والخليجية والعربية والآسيوية أخرها دورة الألعاب العربية. واحتفاء باليوم الوطني تزينت البلاد باللونين الأبيض والعنابي وهما لونا علم الدولة الذي بات يرفرف في الطرقات وشرفات المنازل والوزارات والمؤسسات، وارتدت البلاد حلة زاهية امتزجت فيها الأضواء والألوان لتشكل لوحة قطرية خالصة جمعت الماضي والحاضر وتطلعات المستقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©