الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

افتتاح الملتقى الدولي لسياحة ذوي الاحتياجات.. غداً

13 مايو 2007 23:16
دبي- محمود الحضري: تنطلق صباح غد الثلاثاء فعاليات الدورة الثالثة للملتقى الدولي لتنمية سياحة ذوي الاحتياجات الخاصة في الشرق الأوسط 2007 في دبي حيث يفتتحه سمو الشيخ احمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني بدبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات بحضور عدد من كبار المسؤولين وممثلي الهيئات الدبلوماسية العاملة في الدولة وممثلي صناعة السياحة والسفر ومسؤولي مراكز ذوي الاحتياجات في الإمارات· ويلقي سعادة عبدالعزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي الكلمة الرئيسية في الملتقى، كما سيتحدث أمام الملتقى جين لوي بروفنيرس عضو مجلس المطارات العالمي مدير إجراءات وخدمات المسافرين في مطار بلجيكا، والدكتور رياض تبوني خبير إعادة تصميم المدن بالأمم المتحدة السابق، وإبراهيم كمال المدير الإقليمي لمنظمة الاياتا· ويناقش الملتقى مشروع إعلان دبي لسياحة ذوي الاحتياجات الخاصة، وإطلاق اكبر حملة تشهدها المنطقة للتعريف بأهمية سياحية ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تشكل أكثر من 10% من اجمالي عدد السياح في العالم، وتتناول أعمال الملتقى توفير المزيد من المنشآت السياحية والترفيهية والبنى التحتية التي تلبي احتياجات هذه الشريحة، بشرط أن تكون قادرة على تأمين خدمات الضيافة والترفيه المناسبة لهم في ظل التطور المتسارع لوتيرة المشاريع السياحية التي سيتم تنفيذها خلال السنوات الخمس المقبلة في المنطقة والتي يقدر حجمها بمئات المليارات من الدولارات· وتتضمن أعمال الملتقى أهمية بناء مطارات وفنادق صديقة لذوي الاحتياجات الخاصة لاستقطابهم سياحياً، وتأهيل موظفي المؤسسات لتلبية متطلبات هؤلاء السياح· وقال جمال الحاي، عضو المجلس الوطني، رئيس المجلس التنفيذي في دائرة الطيران المدني بدبي: بدأت دائرة الطيران المدني قبل ست سنوات شراكة استراتيجية مع جميع الدوائر والإدارات العاملة في مطار دبي لتوفير أفضل مستوى من الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما ساهم في زيادة عدد الزائرين إلى دبي من هذه الفئة، لافتا إلى أن الطلب على خدمة الكراسي المتحركة للمسافرين عبر مطار دبي الدولي يسجل معدلات نمو كبيرة حيث وصل إلى نحو 300 ألف طلب في العام الماضي ومن المتوقع ارتفاعه إلى 500 ألف طلب خلال العامين المقبلين في ظل الأهمية التي تشكلها دبي كوجهة سياحية مميزة والدور المركزي الذي يلعبه مطارها الدولي كأول مطار في المنطقة بالنسبة لركاب الترانزيت· وأكد الحاي على أن الملتقى حقق على مدى العامين الماضيين نجاحا كبيرا في التعريف بأهمية تطوير الخدمات والمنشآت السياحية الخاصة بهذه الشريحة من مجتمع الإمارات والمجتمع الدولي من اجل إنشاء صناعة سياحة متكاملة العناصر، مشيرا الى ان الدائرة تدعم كافة المبادرات الإبداعية التي تساهم في تعزيز سمعة الإمارات· واضاف: ان الريادة تستدعي المزيد من الاهتمام بتطوير البنى التحتية والإسراع في اتخاذ الخطوات الكفيلة بتعزيز اهمية الامارات كوجهة صديقة لذوي الاحتياجات خاصة اننا قادرون على ذلك· وكشف الحاي عن أن الفترة المقبلة ستشهد تطورا نوعيا بنوع الخدمة المقدمة لهذه الشريحة من المسافرين حيث تم توزيع استبيانات على المسافرين من ذوي الاحتياجات للتعرف على متطلباتهم وتنفيذها في أسرع وقت بالإضافة إلى الشروع قبل نهاية الشهر الجاري بإنشاء 20 كاونترا مخصصة لهؤلاء المسافرين استعدادا لموسم السفر الحالي وزيادة وتحسين عدد الكراسي المتحركة وغيرها من الخدمات الأخرى التي ستجعل سفرهم عبر المطار تجربة مميزة· وأضاف أن دبي مؤهلة لاستقبال السياح من ذوي الاحتياجات الخاصة بداية من شركات الطيران والمطارات وحتى الفنادق، مشيرا إلى أن مطار دبي يعمل بأرقى المعايير الدولية في التعامل معهم ويتبع جميع الشروط المطلوب توفرها لراحة الركاب من هذه الشريحة· ولفت الحاي إلى تشكيل فريق ''رعاية'' لتطوير الخدمات والتسهيلات التي يوفرها مطار دبي الدولي لهذه الشريحة من المسافرين والارتقاء بها الى افضل المستويات العالمية مع الآخذ في عين الاعتبار ان تعمل معظم الخدمات العامة في المطار بصورة آلية لتسهيل عملية الدخول والخروج، الى جانب التسهيلات الأخرى في دورات المياه والكاونترات والمصاعد الكهربائية وبوابات الصعود للطائرات والكراسي الخاصة بالمقعدين علي مدار الأربع والعشرين ساعة ومواقف السيارات والخدمات الأخرى· من جانبه، قال العميد محمد المري، مدير إدارة الجنسية والإقامة بدبي: نأمل أن يشكل الملتقى البداية لتطوير سياحة عالمية لشريحة هامة من مجتمعاتنا، ومن هذا المنطلق فإن الإدارة تدرس تقديم المزيد من التسهيلات للشركات المتخصصة في سياحة ذوي الاحتياجات الخاصة، بما يدعم نمو عدد السياح الزائرين إلى الدولة· واضاف: تشارك ادارة الجنسية والاقامة في دبي في رعاية الملتقى للعام الثالث بهدف تنمية سياحة ذوي الاحتياجات الخاصة، وإيماناً منها بأهمية نشر ثقافة الاهتمام بسياحة هذه الفئة من منطلق أن للجميع الحق في السياحة دون أية عوائق· وقال العميد المري: إن توفير متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة في كافة المرافق السياحية التي يمكن أن تزورها هذه الفئة من السياح يعتبر دعما إنسانيا لهم، إضافة إلى أن توفير مثل هذه المرافق سوف يوفر فرصا واعدة لمجموعة كبيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يسعون إلى زيارة المناطق السياحية لأية دولة· وأفاد بأن الخطة الاستراتيجية لحكومة دبي وضعت هدفا واضحا لتحويل دبي لمركز عالمي للسفر والسياحة، ودعم السياحة المتخصصة كالسياحة العلاجية وغيرها، ولا شك فإن سياحة ذوي الاحتياجات الخاصة تصب في هذا التوجه الاستراتيجي· واقترح العميد المري إلى أهمية تنبي الملتقى في عامه الثالث مشروع (إعلان دبي لسياحة ذوي الاحتياجات الخاصة)، موضحا أن منظمة السياحة العالمية يمكن أن تقوم بإطلاق هذه المبادرة بالتعاون مع الملتقى والجهات الدولية الراعية لذوي الاحتياجات الخاصة، كما يمكن للمنظمة أن تقوم بوضع إطار استرشادي لدول العالم، عن متطلبات واحتياجات السياح من ذوي الاحتياجات الخاصة· وأوضح بأن مثل هذا الإعلان يمكن من خلاله اعتماد وإعلان المقصد السياحي كمقصد صديق لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، من جانب منظمة السياحة الدولية، بناء على وجود مجموعة من التسهيلات بعد وضع نظام للتأكد من توفيرها وبالتالي نسهل على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة المعرفة المسبقة بتوفير حد أدنى من البنية التحتية السياحية المناسبة مع احتياجات هذه الفئة قبل السفر إلى البلد المقصود· وأكد العميد المري: نسعى أن نكون دولة صديقة لذوي الاحتياجات الخاصة بل أن نكون مركزاً عالمياً لهذا النوع من السياحة، فالتسهيلات الخاصة بهذه الفئة تتوفر في معظم المرافق السياحية في الدولة وخصوصا في الفنادق والمؤسسات العامة، مشيراً إلى أن إدارة الجنسية والإقامة توفر كافة احتياجات هذه الفئة· كما أن فرقنا العاملة في المطار مهيأة تماماً وبشكل كامل لتقديم كافة التسهيلات لهذه الفئة بما يضمن لها الحصول على إجراءات ميسرة عند الوصول والمغادرة· وتسعى الإدارة الى استقطاب المؤهلين من هذه الفئة للعمل في كافة مرافقها حيث تعطى لهم الأولوية في التعيين متى تساوت الفرص· ودعا المري إلى تشكيل فريق عمل ترأسه دائرة السياحة ويضم في عضويته العديد من الدوائر ذات العلاقة بالمنتج السياحي لمراجعة كافة متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة والتسهيلات المتوفرة لهم، كذلك وضع خطة عمل من شأنها استكمال كافة التسهيلات المطلوبة ووضع التشريعات اللازمة في هذا الشأن لإعلان دولة الإمارات بصورة عامة وإمارة دبي على وجه الخصوص على أنها المقصد السياحي الصديق الأول في العالم لذوي الاحتياجات الخاصة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©