أبوظبي (وام)
وجه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإنشاء قرية تراثية دائمة بمنطقة مهرجان الشيخ زايد التراثي في الوثبة، والذي أقيم برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
أعلن ذلك، معالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اتحاد سباقات الهجن رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان.
وبارك معاليه لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، هذا النجاح الذي حققه المهرجان على مختلف الصُعد، والتي تمثلت في هذا الحضور الواسع، واستقطاب مختلف شرائح المجتمع، خاصة الجيل الناشئ، بما يحقق أهدافه في تعزيز الهوية الوطنية والتلاحم المجتمعي.
كما ثمن دور القيادة في حرصها واهتمامها الدائم بتراث الآباء والأجداد وتسخيرها كافة الإمكانيات لنقل هذا التراث الغني، وهذه الثقافة للجيل الجديد، مؤكدا أن هذا الحرص والاهتمام يأتي متواصلا مع المسيرة التي بدأها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
وشكر معاليه، الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على توجيهه بإقامة قرية تراثية دائمة بمنطقة المهرجان، كما قدم الشكر إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة على متابعته الحثيثة التي كانت عاملا أساسيا في نجاح مهرجان الشيخ زايد التراثي 2014 .
وثمن معاليه دور الشركاء والرعاة ودعمهم للمهرجان، وكذلك الدور الذي اضطلعت به الجهات الحكومية والخاصة لإخراجه بالصورة التي ظهر عليها، وأكد أن اللجنة العليا المنظمة تسعى مع كل موسم لتقديم الجديد وإظهار التراث الإماراتي الأصيل بالشكل اللائق به ضمن صيغة تحفز الجيل الجديد للتعرف عليه واستكشافه. ووجه معالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اتحاد سباقات الهجن رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان. بالبدء الفوري للتحضير للنسخة القادمة من المهرجان. وكان مهرجان الشيخ زايد التراثي 2014 قد اختتم فعالياته في الثاني عشر من الشهر الجاري بنجاح كبير، حيث عزز مكانته كأحد أهم التظاهرات التراثية في المنطقة، بعد تجاوز عدد زواره حاجز 500 ألف زائر.
يذكر أن فعاليات الموسم 2014 للمهرجان قد انطلقت في 20 نوفمبر الماضي بحفل افتتاح مهيب، بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ليقدم فرصة لزوار دولة الإمارات والمقيمين فيها للاستمتاع بفعاليات متنوعة في أجواء احتفالية مميزة.
واستقطب المهرجان هذه السنة أكثر من 60 ألف أسرة مواطنة ومقيمة، وتميز بكونه متحفاً حياً جاء في صيغة تعليمية تثقيفية جسدت لمحات من اهتمامات القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» بالتراث الإماراتي العربي والتراث العالمي.
عروض باهرة
يذكر أن فعاليات المهرجان افتتحت بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في حفل افتتاح كبير شارك فيه 5000 شخص، و1500 خيل وناقة عربية أصيلة، وضم أوبريتا بأداء الفنان حسين الجسمي وكرنفالا تراثيا ضخما شمل العديد من الفنون الإماراتية الأصيلة في مقدمتها فن العازي الذي أخذ من الخدمة الوطنية مدخلا، وحث الشباب على الدفاع عن المكتسبات الوطنية .
وقد استمتع زوار المهرجان بمجموعة كبيرة من العروض الباهرة والثقافية والترفيهية، ووصل عددها إلى أكثر من 2000 عرض قدمها أكثر من 4000 شخص. وضم المهرجان أكثر من 30 جناحا ومعرضا توزعت على بيئات المهرجان الأربع، وهي البيئة البرية والبيئة الزراعية والبيئة البحرية والبيئة الجبلية. وتميزت المعارض بأنها جاءت في صيغة تعليمية تثقيفية تحفز الجيل الناشئ على استكشاف التراث الإماراتي.
وكان من أهم الأجنحة التي حظيت بعدد كبير من الزوار جناح «ذاكرة الوطن» الذي عرض صورا نادرة لمسيرة الاتحاد، وللقائد المؤسس الشيخ زايد «طيب الله ثراه» .
ومن الأجنحة التي حظيت أيضا بإقبال كبير جناح «تمورنا تراثنا» الذي استعرض أنواع التمور في الدولة، وأماكن زراعتها، إضافة إلى عرض مختلف الصناعات من أجزاء النخلة والصناعات الإماراتية الفاخرة في هذا المجال.
وقد استقطب كل من جناح «ذاكرة الوطن»، وجناح «تمورنا تراثنا» أكثر من 300 ألف زائر . ومن المعالم المميزة التي جذبت عددا كبيرا من الزوار مبنى المسجد المماثل لمسجد البدية الأثري، وهو نسخة طبق الأصل لمسجد البدية بكل زخارفه القديمة، وهو أحد مساجد المهرجان. وقد بني بنفس المواد التي بني بها المبنى الأصلي أي من الحجارة الكبيرة والصغيرة واستخدم الطين المحروق كمادة لاصقة. وكان بجوار المسجد معرض للصور يشرح كيفية ومراحل بناء المسجد. وكذلك جذبت منطقة الألعاب الشعبية عددا كبيرا من الزوار والمصورين، حيث ضمت مجموعة من الألعاب القديمة التي حاكت طريقة البناء القديمة.
ورش تفاعلية
ضم مهرجان زايد التراثي 60 ورشة عمل تفاعلية للحرف والصناعات الإماراتية القديمة، تميزت في تواجد كل منها في بيت يرمز للبيئة التي تواجدت فيها هذه الحرفة قديما، وقد صممت هذه الورش والبيوت بطريقة تتيح للزوار المشاركة في هذه الحرف وتعلمها .
ومن المعالم الأخرى التي اجتذبت السياح الأسواق الشعبية للأسر الإماراتية المنتجة، حيث ضم المهرجان 150 محلا توزعت في مختلف مناطق المهرجان.
وعلى صعيد الأنشطة الفنية التراثية الإماراتية، شهدت ساحات المهرجان أكثر من 1550 عرضا فنيا ضمت شلات ورقصات الحربية والعيالة شارك فيها 700 مؤد ضمن 10 فرق فنية تراثية أدت 70 عرضا فنيا يوميا في بيئات المهرجان وأجنحته المختلفة. وشمل المهرجان مجموعة من المسابقات التراثية التي ضمت جائزة زايد الكبرى لسباق الهجن، ومسابقة التمور ومسابقة المحالب ومسابقة الطيور -التلواح ومسابقة الرماية وسباق السلوقي العربي وسباق المحامل الشراعية، بالإضافة للمسابقات الجديدة التي أطلقها المهرجان، والتي تضم مسابقتين للبحوث العلمية لطلبة الجامعات والمدارس ومسابقة للتصوير الفوتوغرافي ومسابقة للتغطية الإعلامية ، إضافة لجائزتين لقطاع السياحة .
وشملت الفعاليات أيضا مزادا للهجن ومزادا للحلال ومزاد الطيور، حيث حظيت هذه المزادات بحضور واسع من المهتمين من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي.
يذكر أن مهرجان الشيخ زايد التراثي يتحول عاما بعد عام إلى منصة تراثية ثقافية تتجه بخطى ثابتة نحو العالمية، في ظل دعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وتوجيهاته المستمرة بالتطوير والارتقاء.
حضور جماهيري كبير وتفاعل منقطع النظير
قال حميد النيادي نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان مدير المكتب الخاص لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، «يشرفنا ما حققه المهرجان في هذه السنة من حضور جماهيري كبير وتفاعل منقطع النظير، فالمهرجان تميز بتعدد وتنوع فعالياته» .
وقدم النيادي الشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لرعايته الكريمة للمهرجان، كما توجه بالشكر إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على دعمه المستمر، ولسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على متابعته الحثيثة للمهرجان. وأكد أن اللجنة تعمل الآن على دراسة كل السبل التي تسهم في تقدم مهرجان الشيخ زايد التراثي، وقد بدأت فور انتهاء نسخة 2014 بتقييم المهرجان والبناء على الإيجابيات والنجاحات التي تحققت وكذلك تلافي السلبيات لتقديم التراث دائما بالشكل الذي يليق به. ونوه بمتابعة معالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اتحاد سباقات الهجن رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان. والتي كانت عاملا أساسيا في نجاح المهرجان الذي استمرت فعالياته على مدى 22 يوما، يذكر أن تاريخ مهرجان الشيخ زايد التراثي يمتد لأكثر من 30 سنة، وهو امتداد لجائزة زايد الكبرى لسباق الهجن، وقد شهد المهرجان تطورا ملحوظا في فعالياته المتعددة والمتنوعة وفي صياغته بقالب تشويقي تعليمي وفر لمختلف أفراد الأسرة مختلف الفعاليات التي تناسبهم. وشهد المهرجان زيارات عدة من أصحاب السمو الشيوخ والوفود الرسمية الدولية، وكان في مقدمة الحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» الذي أبدى إعجابه بأهداف وفعاليات المهرجان وبمدى إقبال الناس عليه. وأشاد سموه بفكرة المهرجان الذي يحمل اسم المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
عدد اليوم
