السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات وجه حضاري منفتح على العالم وقبلة للثقافات والجنسيات المتعددة

الإمارات وجه حضاري منفتح على العالم وقبلة للثقافات والجنسيات المتعددة
18 ديسمبر 2014 02:05
وصف جوشوا بيكر المتحدث الإقليمي للخارجية الأميركية، الإمارات التي جاءها منذ نحو عام ونصف تقريباً، بأنها باتت مركزاً للاقتصاد العالمي، وقبلة للثقافات والجنسيات المتعددة. عاش بيكر في مناطق عديدة في الشرق الأوسط، ولكنه لا يفضل أن يعيش سوى في الإمارات بحسب قوله. ثمن حب الإماراتيين للمعرفة والتعرف على الثقافات الأخرى ورأى أن الثقافة الإماراتية المفتوحة على العالم سبب رئيس في الطفرة التي حققتها في زمن قياسي. دينا مصطفى (أبوظبي) بدأ جوشوا بيكر المتحدث الإقليمي للخارجية الأميركية حديثه عن انطباعاته عن الإمارات، فقال بيكر «خلال حياتي كنت أسافر كثيراً فذهبت إلى روسيا والمكسيك وباكستان وتركمنستان كما عشت في لبيبا والكويت وتونس قبل أن آتي إلى الإمارات، زرت الكثير من الدول، ولذا يمكنني القول إن الإمارات مكان مثالي للعيش فيه، وفي الحقيقة أنا وعائلتي نستمتع كثيراً بوقتنا هنا، سواء كان على جانب عملي أو على الجانب العائلي، ولذلك انطباعي إيجابي جداً ولقد زرت العديد من الأماكن في الشرق الأوسط ولا أفضل الحياة في أي بلد آخر. ما رأيك في مجهودات الإمارات في مجال الطاقة النظيفة والمستدامة بالرغم من أنها دولة غنية بالنفط؟ أعتقد أن الإمارات خرجت من هذا التصنيف، ولأي شخص يزور الإمارات العربية المتحدة يمكنه أن يلاحظ كيف طور الاقتصاد الإماراتي من نفسه في جميع المجالات وليس اقتصاد النفط فقط، في السياحة، الزراعة، تطور المجالات الصحية والترفيهية، فهي تتشارك في الكثير من الامتيازات الآن مع نيويورك ولندن وهونج كونج. أصبحت الإمارات الآن مركزاً دولياً للاقتصاد العالمي. وعن الاختلاف في الثقافة الحياتية بين الغرب والشرق الأوسط قال بيكر إنه بالطبع هناك اختلافات بين الثقافة الأميركية وثقافة الشرق الأوسط، ولكنه دائماً ما يركز على القيم المشتركة، لأنه بموجب عمله يحاول دائماً بناء جذور تفاهم بين الثقافات، وبالتالي يحاول تحسين فرص التفاهم بين البلدين، وتصحيح المفاهيم الخاطئة بين الثقافات، وداخل الثقافة العربية هناك حب للمعرفة والحب للتعرف على الثقافات الأخرى ورأى أن الثقافة الإماراتية مفتوحة على العالم، ولفت إلى أن لديه أصدقاء من كل الجنسيات، وهذا أفضل ما في الإمارات بشكل عام، التنوع في كل الجنسيات وكل الثقافات». ? كيف تقيم تكوين التحالف الدولي لمحاربة «داعش»؟ أعتقد أن التحالف الدولي لهزيمة «داعش» أهم ما يحدث الآن في المنطقة وكانت الولايات الأميركية تهدف إلى أن تكون الدول العربية جزءاً من هذا التحالف، هناك أكثر من 60 دولة تشترك في هذا التحالف وبالطبع للإمارات العربية المتحدة دور قيادي في هذا التحالف. كيف تثمن اشتراك الدول العربية في التحالف الدولي لتنظيم «داعش»؟ يجب أن نرجع هنا لكلام الرئيس باراك أوباما عندما قال، إن «داعش» تنظيم إرهابي لا يمثل أي دين، فهو لا يمثل المسلمين، ولا الدين الإسلامي، وهو تنظيم إرهابي، وأعتقد أن منطقة الخليج تدرك هذا وتشارك في هذا التحالف من عدة جوانب، والتركيز طبعاً على العمليات العسكرية والضربات الجوية، ولكن الأهم من ذلك هو هزيمة الأيديولوجية المتطرفة لـ«داعش»، والولايات المتحدة تتعاون مع دول الخليج في هذه الجهود. ? هل ترى أن هناك نتائج حقيقية ملموسة منذ بدء الضربات الجوية منذ حوالي شهرين تقريباً؟ هناك نتائج ملموسة إذا رجعنا إلى العراق في الصيف الماضي، فستجدي أن تنظيم «داعش» هذا التنظيم الإرهابي قد استغل الفتنة بين الطوائف المختلفة في العراق، كما استغل الفوضي في سوريا، وقد لاحظنا بعد بدء ضربات التحالف الدولي منعت تقدم تنظيم «داعش» في الشهرين الأخيرين. وأضاف: ولكن مازالت هناك جهود أخرى يجب أن تتخذها القوات الأميركية مع القوات البرية المركزية في العراق مع القوات العراقية والمعارضة المعتدلة داخل سوريا. ? هل هناك خطة زمنية محددة وضعتها القيادة الأميركية للقضاء على «داعش»؟ أكد أوباما أن جهود القضاء على «داعش» ستستغرق وقتاً، ونتمنى أن لا يكون وقتاً طويلاً، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن هناك عمليات سياسية تجري على الأرض في العراق، وفي سوريا، ومشاورات جارية لإعادة الاستقرار للعراق. ولذلك أرسل الرئيس أوباما العديد من المستشارين العسكريين مؤخراً إلى العراق، فقد حان الوقت للقوات العراقية في عمل عمليات أرضية، ولقد لاحظنا تلك العمليات التي تمت في بيجي وفي مناطق أخرى في العراق. بالإضافة إلى المجهودات الأميركية التي ترمي إلى المصالحة بين القبائل العراقية المختلفة داخل النظام السياسي العراقي. ? كيف ترى صورة العربي في الخارج؟ وكيف يمكن تغيير هذه الصورة؟ وما هو تقييمك لتلك الصورة بعد أن عشت أعواماً في الشرق الأوسط؟ أعتقد أن نظرة الأميركيين للعرب بدأت تختلف الآن، فهناك الكثير من التطور منذ العقد الماضي، وهناك الكثير من السائحين الأميركيين في الإمارات، فضلاً عن حوالي 100 ألف طالب إماراتي يدرسون في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تطور برامج التبادل الثقافي والتعليمي بين البلدين، وبالتالي أعتقد أن الأميركيين أكثر قدرة الآن على فرز ما يعرضه الإعلام عن العرب، وأن يصنفوا بين الصورة النمطية الموجودة في التلفاز والصورة الحقيقية. وأعتقد أنهم يعرفون بشكل عام الآن أن العرب يريدون السلام، والاستقرار، ويريدون مستقبلا أفضل لبلادهم. والأميركيون يتعاطفون كثيراً الآن مع العراقيين والسوريين. كيف ترى صورة المرأة العربية كما يصدرها تنظيم «داعش» إلى الغرب؟ هذا التنظيم كشف نفسه بهذه الأعمال الإجرامية، وفي الواقع إنه تنظيم إرهابي وهذه هي حقيقته، وما يحاول التحالف الدولي والقوات الأميركية فعله أن تنسق الجهود مع الشركاء، وهناك الكثير من المنظمات المدنية التي تحارب توغل هذا الفكر داخل المجتمع. فإن تنظيم داعش لا يمثل الإسلام ولا الشعب العربي. ويرتكب جرائم ضد المسلمين، ضد الأقليات، والنساء، والأطفال. ? كيف تقيم خطوات الإمارات نحو المستقبل؟خطوات الإمارات في كل المجالات قوية جداً وإيجابية، وبشكل عام هي تقود المنطقة الآن، ولذلك تعتمد الولايات المتحدة على الإمارات، وتعتبرها أقوى شريك خاصة في المجال الثقافي وأيضاً في تطور المجالات الصحية، ويمكنك أن تلاحظ تنوع هذه المشاريع، بينما يجرى افتتاح ترام دبي، يتم افتتاح مهرجان أبوظبي السينمائي، بالإضافة إلى العديد من المشاريع التنموية الناجحة. وأضاف بيكر أن كل ذلك يرجع إلى القيادة الإماراتية الرشيدة. وعن أفضل أنشطة يستمتع بها في الإمارات هو تعدد الخيارات المتاحة للذهاب إلى أماكن عديدة مع عائلته مثل الشواطئ. وأكد بيكر أنه يعشق الأجواء الثقافية في كل مكان في الإمارات، الأسواق التجارية، ويحب تبادل الآراء مع الإماراتيين والجنسيات المختلفة فيها، ويحب الذهاب إلى الفورمولا1 والجولف ولعب التنس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©