10 مارس 2008 00:59
لوحظ من خلال إقامة هذه الدورات التأهيلية للزواج على فترات، أن الفتاة المقبلة على الحياة الزوجية أو التي تستعد للدخول إلى القفص الزوجي، تفتقد إلى الكثير من الأمور من أهمها إن لديها غموضا كبيرا عن مفهوم الحياة الزوجية، فالواحدة منهن تعيش بين حاجتها إلى العلم والرغبة في الزواج والخوف من العنوسة وقلة الثقافة الجنسية والدخول في متاهات الزواج والمسؤوليات، والاختلاف في الطباع مما يجعلها قلقة من الحياة الزوجية· أما الاستعدادات لحفلة الزواج فتمثل لديها هاجسا يسبب خوفا حقيقيا من الإقدام على هذه المرحلة، وأن العديد من الشباب والفتيات يتزوجون من دون أي تصور واضح عن الحياة الزوجية، فلا الشاب يأخذ في حسابه معرفة شريكته وفهم طبيعتها، ولا الفتاة تسعى إلى اكتشاف مفاتيح السعادة في الحياة المشتركة· لذلك أرى أنه من الأفضل تعميم مفهوم الثقافة الزوجية وإدخالها كمادة تعليمية في المدارس الثانوية بالإضافة إلى تكثيف الدورات التأهيلية للمقبلين على الزواج لكلا الطرفين الذكور والإناث، وتوضيح كيف يمكنهم تحمل المسؤوليات الجسام، وان الزواج أسرة وهي النواة الأولى للمجتمع الكبير، فلا بد من رعايته والعمل على تنميته من كافة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها من الأمور التي تهم هذه الأسرة بأفرادها·
علي العبدالله
عدد اليوم
