السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

برنت يرتفع متجاوزاً 112 دولاراً مع انحسار مخاوف زيادة المعروض

5 ديسمبر 2013 22:48
لندن، فيينا (رويترز، وام) - ارتفع خام برنت متجاوزاً 112 دولاراً للبرميل أمس مع انحسار المخاوف من تخمة المعروض في السوق. واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الأربعاء على الإبقاء على سقف إنتاجها المستهدف بدون تغيير عند 30 مليون برميل يومياً للنصف الأول من 2014، رغم قيام إيران والعراق بوضع مستويات مرتفعة لإنتاجهما المستهدف للعام القادم وقول ليبيا إنها تأمل في استئناف إنتاج النفط بطاقته الكاملة في غضون أسبوعين. وارتفع خام برنت تسليم يناير 18 سنتاً إلى 112,6 دولار للبرميل الساعة 1135 بتوقيت جرينتش. وتراجع برنت 74 سنتاً في الجلسة السابقة. وزاد الخام الأميركي الخفيف 43 سنتاً إلى 97.63 دولار للبرميل بعدما ارتفع بأكثر من دولار أمس، وبما يزيد على 5% على مدى الأربع جلسات السابقة. وتلقى خام برنت دعماً أيضاً من تأكيدات وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن العقوبات الأساسية المفروضة على إيران ستظل سارية رغم اتفاق طهران المؤقت مع القوى العالمية. وقفزت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي أكثر من دولار أول أمس في يوم رابع من المكاسب بعد أن أظهرت بيانات حكومية هبوطاً غير متوقع في مخزونات الولايات المتحدة من الخام. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام هبطت 5.6 مليون برميل الأسبوع الماضي. وجاء هبوط مخزونات الخام بعد 11 أسبوعاً متعاقباً من الزيادات لتصل المخزونات إلى 386 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 29 من نوفمبر. وقال علي النعيمي وزير البترول السعودي عن سوق النفط إنه “في أفضل وضع ممكن” وأن “السعر مناسب”. وانعكس ذلك على قرار أوبك أول أمس تمديد العمل بسقف الإنتاج البالغ 30 مليون برميل يومياً في النصف الأول من العام المقبل غير أن العراق وإيران ثاني وثالث أكبر منتجين في أوبك أوضحا أنهما لن يشاركا في أي خفض جماعي للإنتاج إذا ما ظهرت حاجة لذلك العام المقبل. وترى إيران والعراق أن حالة كل منهما خاصة بسبب الإنتاج المفقود جراء العقوبات. وصرح وزير النفط الليبي عبدالباري العروسي إن ليبيا تأمل في إقناع المحتجين المسلحين بالسماح باستئناف الإنتاج بالكامل. ويتوقع كثيرون الآن طفرة في إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة بفضل النفط الصخري لتضيف مليون برميل يومياً للعام الثالث على التوالي ليصل الإنتاج إلى 12 مليون برميل يومياً. ويتجاوز ذلك حجم نمو الطلب العالمي على النفط العام المقبل في سوق عالمية حجمها 90 مليون برميل يومياً، ويتطلب أن تخفض السعودية إنتاجها إلى تسعة ملايين برميل يومياً في منتصف العام المقبل. وكانت الرياض قلصت إنتاجها بالفعل نصف مليون برميل إلى 9.7 مليون برميل يومياً من المستويات القياسية التي سجلتها قبل عام. وقال مندوب لدى أوبك “ستكون السعودية مستعدة لخفض الإنتاج إلى تسعة ملايين برميل يومياً ولكن ستحجم عن التخلي عن حصة أكبر من السوق بدون اتفاق جميع الأطراف في أوبك”.من ناحية أخرى، رحبت دولة الكويت بقرار وزراء منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” الإبقاء على سقف الإنتاج الحالي، واعتبرته استجابة لأوضاع سوق النفط الحالية. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية “كونا” عن مصطفى الشمالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط الكويتي في ختام اجتماع وزراء نفط المنظمة الـ 164 الذي عقد أمس الأول في العاصمة النمساوية فيينا.. إن الإبقاء على سقف الإنتاج الحالي البالغ 30 مليون برميل يومياً يغطي احتياجات السوق العالمية، ويستوعب أي زيادة محتملة في الإنتاج قد تأتي من إيران أو العراق. وأوضح أن الطلب على النفط في ارتفاع رغم أنه ليس بالمستويات السابقة، وبالتالي فإن دور “أوبك” يكمن في تلبية هذه الاحتياجات المتزايدة بما يساهم في تحقيق الاستقرار في السوق ومنع أي تذبذب في الأسعار. واعتبر الوزير الشمالي سعر 100 دولار لبرميل النفط عادلاً بالنسبة للمنتجين والمستهلكين على حد السواء.. مشيراً إلى أن معدل سعر سلة خامات “أوبك” يناهز حاليا 105 دولارات للبرميل.. متوقعاً استمرار هذه المعدلات خلال الأشهر المقبلة لحين انعقاد اجتماع “أوبك” الوزاري في 11 يونيو 2014. وبشأن اختيار أمين عام جديد لـ “أوبك” خلفاً للحالي عبدالله البدري.. أكد الوزير الكويتي أن هذا الموضوع لم يحسم خلال اجتماع فيينا، وبالتالي تم تمديد فترة الدكتور البدري لسنة أخرى تنتهي بحلول نهاية 2014. وأضاف أن لجنة منبثقة عن “أوبك” كلفت بوضع شروط ومواصفات اختيار أمين عام جديد للمنظمة.. مشيراً إلى إمكانية دخول مرشحين جدد بجانب المرشحين الحاليين للتنافس على المنصب، بحيث يكون من نصيب من تتوفر فيه الكفاءة الفنية والإدارية لإدارة أعمال المنظمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©