الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المتسابقون «الجمهوريون».. من يصمد أخيراً؟

9 يناير 2016 00:29
قرار جورج باتاكي بالانسحاب من السباق الرئاسي لعام 2016 لم يكن خبراً تقريباً. فمن المرجح أن الناس العاديين ما كانوا ليتعرفوا على حاكم ولاية نيويورك لثلاث فترات لو أنه ظهر بينهم وسط الشارع. والواقع أن السلوك الهادئ والنهج الجمهوري الوسطي الذي يتبعه باتاكي لا يناسب هذا العصر الغاضب والقلق. وعندما ترك السباق الأسبوع الماضي كانت نسبة التأييد له في استطلاعات الرأي تبلغ صفرا، ولم يتأهل قط لأن يصعد لمنصة المناظرة مع المرشحين الجمهوريين البارزين. والآن أدى باتاكي كما أدى من قبله ريك بيري وسكوت ووكر وبوبي جيندال ولينزي جراهام دوراً معروفاً للعالم السياسي بتقليص عدد المتسابقين في مضمار السباق الجمهوري الزاخر بالمتنافسين. لكن مع بقاء 12 متنافساً على ترشيح الحزب الجمهوري مازال المضمار مزدحماً. لكن بالنسبة للذين يواصلون السباق يظل الأمل معلقاً للأبد. فقد كان كريس كريستي حاكم ولاية نيوجيرزي على حافة النهاية قبل فترة قصيرة، لكنه حصل على دفقة حياة جديدة وتصاعد في نسبة التأييد في استطلاعات الرأي عندما حظي بتأييد أكبر صحيفة في نيوهامبشير وهي «يونيون ليدر». والشيء نفسه حصل مع جون كاسيتش حاكم ولاية أوهايو الذي يحظى بدعم قوي في نيوهامبشير وفاز لتوه بدعم المليادير رون بوركل. وهذا منجم ذهب، فكل ما يحتاجه المرشح للبقاء في السباق هو تدفق الأموال إلى الحملة. فمن إذن سيكون المنسحب التالي؟ من المرجح أن ينسحب مايك هكابي وريك سانتورم اللذان فازا من قبل بانتخابات ولاية أيوا الافتتاحية في السباق، لكن نسب تأييدهما في استطلاعات الرأي في أدنى مستوياتها هذه المرة. والواقع أن هكابي حاكم ولاية أركنسو السابق أعلن أنه سينسحب ما لم يحل في المرتبة الثالثة على الأقل في أيوا في الأول من فبراير. لكن من المرجح أن يصمد السناتور السابق سانتورم في السباق حتى انتخابات أيوا. وكان سانتورم قد فاز في السابق عام 2012 متفوقاً على ميت رومني بـ34 صوتاً فقط وظل ينافس حتى بعد أن أتضح أن رومني كان قد حسم أمر فوزه بالترشيح. وسانتورم قادر على الاستمرار في السباق بالقليل من الدعم، وهو يستمتع بخوض الحملة فيما يبدو، لكنه لم يصل إلى مسرح المناظرات الرئيسي وجمع التمويلات له هزيل. وإذا انحســر التمــــويل أكثر فقد تكون نهاية سباق الرجل القادم من بنسلفانيا. ومن المحتمل أيضاً أن ينسحب راند بول مبكراً من الانتخابات. وكان والده النائب الجمهوري السابق عن ولاية تكساس رون بول قد خاض ثلاث حملات للفوز بانتخابات الرئاسة. ولم يفز راند بول بكثير من الزخم في ولايات الترشيح المبكرة وربما يقرر عاجلا أم آجلا أنه يجب أن يركز على حملته لإعادة الانتخاب لمجلس الشيوخ. ومن الغريب أيضاً أن بن كارســــون قد يكون من المرشحين الذين ينســحبون مبكراً، لأنه في نوفمـــبر الماضي كان يتصدر استطلاعات الرأي في أيوا لكنه انهار إلى نسبة تأييد لا تتجاوز الـ %10 بعد أن حاول أن يظهر أنه يستوعب السياسة الخارجية. وكارسون الذي يتسابق لأول مرة على منصب سياسي يبدو مرهقاً وقد صرح في الآونة الأخيرة لصحيفة «واشنطن بوست» قائلا: «من الواضح أن خوض عملية مثل هذه شاق إلى حد كبير». وأعلن كارسون أيضاً أنه يوشك أن يعيد تنظيم حملته، وهي علامة ليست جيدة مع الاقتراب الشديد من انتخابات أيوا. والسخرية التي تعرض لها بوش من دونالد ترامب والممثلين الكوميديين ووسائل الإعلام، قد تكفي لرحيله المبكر. وبوش، مثل كارسون، انحدر من القمة في استطلاعات الرأي إلى نسبة لا تتعدى الـ 10?. لكن كبرياء الأسرة قد يبقيه في السباق طويلا. وكارلي فيورينا من المرشحين الذين يتأرجحون بين الصعود والهبوط. لكن لأنها المرأة الوحيدة في السباق الداخلي الجمهوري، فقد تشعر كبيرة المديرين التنفيذيين لشركة «هوليت باكارد» بأن الواجب يحتم عليها الاستمرار أطول فترة ممكنة. ويرى محللون أنه لن يتبقى في نهاية المطاف من متسابقي الحزب الجمهوري إلا ترامب والسناتور كروز وماركو روبيو، سناتور ولاية فلوريدا المفضل حالياً لدى الحزب. لكن إذا فشل السناتور روبيو في أن يبلي بلاء حسناً في انتخابات الولايتين الأوليين فإن كل الرهانات تتغير. *محللة سياسية مختصة بشؤون الكونجرس ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©