الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الطاقة الجيوحرارية ترسم مستقبلاً جديداً للقارة السمراء

الطاقة الجيوحرارية ترسم مستقبلاً جديداً للقارة السمراء
7 ديسمبر 2011 23:16
لدى كينيا إمكانية تحقيق مكاسب مثلما حقق النفط والغاز الازدهار في الإمارات، ولدى كينيا طموحات كبرى لتحقيق ذلك الهدف بحلول عام 2030. وعقد في نيروبي عاصمة كينيا مؤخراً مؤتمر تمثل موضوعه الرئيسي في توليد الطاقة الجيوحرارية. طرحت في المؤتمر عدة أسئلة منها: كم تبلغ تكلفة استكشاف واستغلال الطاقة البخارية، وكيف قلّصت التقنيات الحديثة من تكاليف إنتاجها ومدى إمكانية هذه الطاقة في تعزيز اقتصاد شرق أفريقيا؟.وقال سايلس سيميو، رئيس شركة تطوير الطاقة الجيوحرارية الكينية: “يتعين علينا اللجوء لأفكار غير تقليدية”. يعتبر سيميو في طليعة من ينادون بأن تستخدم كينيا تقنية جديدة في استغلال موارد الطاقة الجيوحرارية المتوافرة فيها ويرى أن زيادة سعة الطاقة الجيوحرارية أمر ضروري لتلبية الأهداف الطموحة الواردة في استراتيجية الحكومة لغاية عام 2030. ويوجد في كينيا 14 موقعاً جيوحرارياً يمكنها إنتاج ما بين 7000 ميجاوات و15000 ميجاوات من القدرة الكهربية. ولمعرفة أهمية تلك الأرقام يذكر أن كينيا تولد حالياً 1350 ميجاوات من الكهرباء من جميع المصادر (بما يشمل 210 ميجاوات من الطاقة الجيوحرارية). وتنتج الطاقة الجيوحرارية من ماء يسخنه جوف الكرة الأرضية، وتنتج المياه الساخنة بخاراً يمكن استخدامه في إدارة توربينة تقليدية، وهذه هي الطاقة البديلة الوحيدة التي تعتبر تكلفتها حالياً منافسة لتكلفة أنواع الوقود الأحفوري. ويقول لودفيك جورجسون، نائب مدير برنامج التدريب الجيوحراري لجامعة الأمم المتحدة في ايسلندا،: “يعد توجه كينيا مؤخراً نحو الطاقة الجيوحرارية كمصدر طاقتها المقبل نموذجاً يحتذى به سواء لجيرانها أو للعالم أجمع”. هناك إمكانية كبيرة لتطوير الطاقة الجيوحرارية في منطقة شرق أفريقيا. ففي العام الماضي تم إنشاء المركز الأفريقي لتطوير الطاقة الجيوحرارية ليساعد على الإسراع في تطوير الطاقة الجيوحرارية في ست دول هي: كينيا وتنزانيا وإثيوبيا وإريتريا وجيبوتي وأوغندا. ويقول ميسيرت زيميدكون، مدير مشروع المركز الأفريقي لتطوير الطاقة الحرارية،: “يرمي المشروع إلى ترويج تطوير الطاقة الجيوحرارية من خلال تقليص المخاطرات المصاحبة لأعمال اكتشاف وتطوير الطاقة الجيوحرارية”. وحتى الآن استضاف المركز وزراء طاقة من الدول الست من أجل أن يعاينوا محطات الطاقة الجيوحرارية في كينيا ويساعدوا على نشر التوعية بهذا النوع من المشروعات ويعتزم المركز خلال السنوات الخمس المقبلة إنشاء قاعدة بيانات إقليمية تضم معلومات موارد الطاقة الجيوحرارية وزيادة عدد الفنيين المتخصصين في هذه الصناعة والعمل على وضع إطار تنظيمي واضح لكل دولة على حدة والمنطقة بصفة عامة. وحصل المركز الأفريقي لتطوير الطاقة الحرارية على تمويل قدره 17,8 مليون دولار (65,3 مليون درهم) من صندوق البيئة العالمية التابع للأمم المتحدة لتقديم الدعم الفني اللازم. وبالنظر إلى أنه لا يحصل إلا على تمويل محدود فإن على المركز تعزيز الأعمال الجاري تنفيذها في كل دولة على حدة لتطوير صناعة الطاقة الجيوحرارية. وتعتبر كينيا سبّاقة إلى تطوير الطاقة الجيوحرارية في قارة أفريقيا. وكانت أولكاريا (1) أول محطة طاقة جيوحرارية في أفريقيا تبنى في كينيا عام 1981 وهي تولد حالياً 45 ميجاوات. وكانت باكورة أعمال تطوير حقل اولكاريا قد بدأت في خمسينات القرن الماضي غير أن إجراءات المفاوضات المطولة لتأمين تمويل المشروع أخّرت تشغيله الفعلي لعقود. وتم إنشاء شركة تطوير الطاقة الجيوحرارية (جي دي سي) عام 2008 للإسراع بتطوير موارد الطاقة الجيوحرارية في كينيا واستغلالها تجارياً. وتتولى هذه الشركة المملوكة للدولة الكينية تنفيذ مشاريع الاستكشاف والتطوير ثم تبحث عن تكوين شراكات مع كيانات القطاعين العام والخاص لعمليات توليد الكهرباء. وحفرت الشركة أربع آبار في فوهة بركان في مينينجاي القريبة من ناكورو بكينيا ينتظر أن تولد 1600 ميجاوات من الطاقة. وبعد أن نجحت الآبار الأربع هناك 19 شركة إنتاج كهرباء دولية تريد التقدم بعروض لبناء محطات كهرباء قريبة لمواقع هذه الآبار. ومن المخطط إجراء مزيد من أعمال الاستكشاف بتكلفة إجماليها 700 مليون دولار تم تمويل 500 مليون دولار منها من قبل الحكومة الكينية وبنك التنمية الأفريقي والبنك الدولي وهيئات أخرى. وفي حقول اولكاريا المجاورة خصص متبرعون نحو مليار دولار لتطوير 280 ميجاوات أخرى من الطاقة الجيوحرارية. غير أن كينيا تأمل في توليد 5000 ميجاوات من الطاقة الجيوحرارية بحلول عام 2030 وتسعى إلى الحصول على 20 مليار دولار من التمويلات اللازمة لها. ويتشكك بعض محللي الطاقة في قدرة الحكومة الكينية على اجتذاب ذلك القدر من الاستثمارات في صناعة جديدة نسبياً يلزمها إجراءات تمويل مشاريع معقدة. وحتى الآن لم تعرف بعد مخاطر تطوير الطاقة الجيوحرارية وربما تتردد البنوك التجارية فيما تعتبره مخاطر كبيرة. ويرجح أن يلزم أي مشروع طاقة من هذا القبيل الحصول على ضمان حكومي واستثمار متعدد الأطراف واستثمار مساهمات خاصة قبل أن يُقبل أي بنك تجاري على تمويله. ورغم التحديات الماثلة، يتحمس الكثيرون في شرق أفريقيا ويطمحون إلى آفاق طاقة متجددة منخفضة التكلفة تعمل على تعجيل تنمية المنطقة اقتصادياً. وكتب سيمبو في مجلة “ستيم” التي تصدرها شركة تطوير الطاقة الجيوحرارية: “مثلما نجحت الإمارات العربية المتحدة في الاستفادة الرشيدة من النفط يتعين على كينيا أن تسعى إلى الازدهار من خلال استغلالها الرشيد لموارد الطاقة الجيوحرارية. نقلاً عن: «ذي ناشيونال» ترجمة: عماد الدين زكي البحث عن الكنز الخفي ? في عام 2004 بدأت جماعة من خبراء الجيولوجيا الفيزيائية تدرس إمكانيات موارد الطاقة الجيوحرارية في مينينجاي كالديرا في وادي الشق (Rift Valley) بكينيا. وكانت دراسات سبق أن أجراها استشاريون أجانب قد صنفت مينينجاي كموقع أقل أهمية من موقعين آخرين هما لونجونوت وأروس. غير أن الدراسات الكينية أثبتت أن مينينجاي هو أفضل موقع لاستغلال الطاقة الحرارية في كينيا. وفي عام 2008 تم تأسيس شركة تطوير الطاقة الجيوحرارية بهدف التعجيل باستكشاف حقول الطاقة الجيوحرارية وتطويرها في كينيا، وعزمت الشركة على البدء بالاستكشاف العلمي في مينينجاي، وخلال سنتين تم اكتشاف أفضل مواقع حفر في البلاد. ومن ثم كان على الشركة تطوير البنية الأساسية اللازمة لعمليات الحفر العميقة. فقام فريق البنية الأساسية في الشركة بشق الطرق عبر أراض صعبة وتوصيل الكهرباء والمياه. وكانت المياه تشكل التحدي الأكبر. لم تكن المياه السطحية متوافرة في الجوار ولذلك اقتضى الأمر من فريق البنية الأساسية تحديد الطبقات الصخرية المائية الأعلى غزارة وحفر آبار وتركيب خزانات ضخمة. واستعان فريق الحفر بالتزامن مع ذلك بحفارات من الصين، وقررت الشركة حفر الآبار بنفسها بدلاً من التعاقد مع مقاولين الأمر الذي قلص تكاليف حفر بئر واحدة إلى نحو 3 ملايين دولار (11 مليون درهم) بدلاً من سعر المقاول البالغ آنذاك 6 ملايين دولار. وفي هذا العام بدأ فريق الحفر في أول بئر تطلق بخاراً في 12 مايو بعد عملية حفر استغرقت 72 يوماً. ولدى البئر الأولى إمكانية توليد 10 ميجاوات وهو إنتاج كبير غير معتاد من بئر واحدة. حفرت شركة تطوير الطاقة الجيوحرارية حتى الآن أربع آبار ينتظر أن يبلغ إنتاجها 30 ميجاوات. وتتلقى الشركة حالياً عروضاً من منتجي طاقة دوليين للحصول على حقوق توليد كهرباء في كل بئر. وحتى الآن أبدت 19 شركة رغبتها في التعاقد في مشروع مينينجاي. ومن المنتظر انتهاء تقديم العروض العام المقبل وتعتزم الشركة بعد ذلك عقد اتفاقية بيع بخار مع مقدمي العروض الفائزين. وبحلول عام 2017 تتوقع الشركة الانتهاء من بناء محطات الكهرباء المتعاقد عليها التي ستبلغ سعتها الإجمالية 800 ميجاوات. وإذا تحقق هذا الهدف، فسوف يشكل زيادة نسبتها 60% في إجمالي سعة توليد الكهرباء في كينيا. نقلاً عن: «ذي ناشيونال» الطاقة الجيوحرارية ? أبوظبي (الاتحاد) - الطاقة المتجددة تستخدم الموارد التي يُمكن استبدالها وإعادة استخدامها والتي لا تُلوّث البيئة، بعض الأمثلة على موارد الطاقة المتجددة هي الرياح، والشمس، والمياه والطاقة الجيوحرارية. والطاقة الجيوحرارية هي توليد الطاقة مباشرة من الأرض وإن كلمة جيو حرارية Geothermal، تأتي من الكلمات الإغريقية جيو geo، وتعني الأرض و therme وتعني حرارة، فهي حرارة الأرض، وتستخدم ترجمة الحرارة الأرضية لهذه الكلمة. تبدأ الطاقة الجيوحرارية من الصخور المصهورة الواقعة تحت سطح الأرض والتي تقوم بتسخين القشرة الخارجية للكرة الأرضية، وتقوم الحرارة الصاعدة من هذه الصخور المصهورة بتسخين برك المياه الجوفية التي تُسمى الخزانات الجيوحرارية، وللحصول على الطاقة الجيوحرارية، تُثقب الآبار عميقاً تحت الأرض حتى تصل إلى الخزانات الجيوحرارية، ويتم سحب المياه الساخنة أو البخار الحار مباشرة من هذه الخزانات وتُستخدم لإدارة التوربينات التي تُولّد الكهرباء. تحتوي الأرض على حرارة طبيعية مخزونة يمكن استغلالها، وقد أنشئت محطات للطاقة الجيوحرارية تضخ الماء الساخن إلى السطح وتحوله إلى حرارة وكهرباء. وفي حالات أخرى، يتم استخراج الحرارة من جوف الأرض بضخ الماء العادي نزولاً من خلال ثقب إلى الطبقات الصخرية الحارة، ومنها صعوداً كتيار بالغ السخونة، وتعتبر الطاقة الجيوحرارية من أكثر المصادر إنتاجية للطاقة المتجددة. وتستخدم هذا الطاقة وحسب إمكانيات ومكانات مواقع تواجدها، إما بإنتاج الكهرباء من البخار الجاف، أو الماء المالح الذي يحتوي على حرارة عالية أو للتسخين المباشر في الاستخدامات المنزلية أو التجارية أو الزراعية وغيرها، هذا وهناك تجارب لضخ المياه إلى الصخور الساخنة في جوف الأرض وإخراجها على شكل ماء حار أو بخار. وتقسم المكامن الحرارية الأرضية إلى نوعين رئيسيين: النوع الأول: ذات الحرارة العالية، وهي التي حرارتها (220) درجة مئوية فما فوق، وتوجد بالأساس في المناطق ذات الاحتمالات البركانية، وتستخدم في العموم لأغراض المحطات الكهربائية. والنوع الثاني: ذات الحرارات المتوسطة والقليلة، وتستخدم على العموم للتدفئة والزراعة، وقد تستخدم لأغراض الطاقة الكهربائية بتكنولوجيات أكثر تطوراً. بالإضافة إلى ذلك توجد العيون والينابيع والبحيرات التي تخرج إلى سطح الأرض، ويمكن استخدامها لأغراض التدفئة (من ضمنها تدفئة الزراعة). حقائق 10,7 جيجاوات سعة الطاقة الجيوحرارية الراهنة في العالم أميركا الدولة التي لديها أكبر مشاريع طاقة جيوحرارية في العالم ذي جيزرز أكبر محطة طاقة جيوحرارية في العالم تبلغ قدرتها 725 ميجاوات تكلفة توليد الكهرباء من الطاقة الجيوحرارية تتراوح تكلفة الكيلووات ساعة بين 3,6 و 5 سنتات تكلفة توليد الكهرباء من الفحم 5,5 سنت للكيلووات ساعة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©