القدس المحتلة - الاتحاد ووكالات الأنباء: تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت امس بنقل مؤسسات حكومية الى القدس المحتلة وبناء مركز بحث عن تاريخ المدينة، وذلك خلال اجتماع الحكومة الاسبوعي حيث اشتكى رئيس بلدية الاحتلال في المدينة اوري لوبوليانسكي من الخطر الديموغرافي وتحول العرب المقدسيين الى أغلبية بعد 12 عاما، قائلا ''ان القدس قد لا تبقى الى الابد تحت السيطرة والسيادة اليهودية وقد تسقط في أيدي حماس التي لن تسيطر عليها عن طريق الحرب ولكن عن طريق النمو السكاني· فيما وصف عضو الكنيست محمد بركة اجتماع الحكومة في معهد بيجن في القدس بأنه استفزاز·
وأعلنت الحكومة الاسرائيلية انها ستخصص نحو مليار ونصف مليار دولار لتطوير الاحياء اليهودية في القدس تحسبا من زيادة عدد السكان العرب وذلك في ما أطلقت عليه اسم ''الذكرى الأربعين لإعادة توحيد المدينة'' التي احتلت جزأها الشرقي في ·1967 وقال اولمرت ان الحكومة وافقت على خطط لتطوير القدس وستخصص 5,75 مليارات شيكل (1,4 مليار دولار) لهذا الهدف، كما أعلن عن تخفيضات ضريبية وحوافز في الإطار نفسه·
ولا تعترف الاسرة الدولية بالقدس عاصمة موحدة لاسرائيل· وقد رفض ممثلو السلك الدبلوماسي الاوروبي المعتمدون لدى اسرائيل اضافة الى السفير الاميركي في تل أبيب ريتشارد جونز أمس قبول دعوات للمشاركة اليوم الاثنين في جلسة للبرلمان الاسرائيلي في الذكرى الاربعين للاستيلاء على المدينة والذي ترافقه عادة احتفالات في 16 مايو بسبب حساسية المسألة في النزاع العربي الاسرائيلي· ونقل موقع ''إسرائيل واي نيت'' للاخبار عن مصادر في السفارة الالمانية قولها ''نعتقد ان مستقبل القدس يجب ان يكون جزءا من المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين ووجهة نظرنا ليست جديدة وعلى ألمانيا ان تتخذ هذا الموقف فيما يتماشى مع مواقف باقي الدول''·
وأفاد تقرير لمعهد القدس للدراسات الاسرائيلية بأن عدد السكان العرب في القدس (نحو 245 ألفا) ارتفع أكثر بمرتين عن ارتفاع عدد اليهود في العقد الأخير، وذكرت أرقام هذا المركز ان اليهود سيمثلون بحلول 2020 ستين بالمئة من سكان القدس مقابل 66% حاليا، بينما يتوقع ان ترتفع نسبة العرب من 34 الى 40 بالمئة· وعبر الوزير المكلف بقضايا القدس ياكوف ايديري عن أسفه لقرار الدبلوماسيين المقاطعين·
وحذرت حركة ''حماس'' من جانبها من الخطة التي أعدها مكتب أولمرت بهدف تعزيز التواجد الاسرائيلي في مدينة القدس والتي تقضي بنقل المؤسسات الحكومية والعديد من الوزارات إلى القدس وتسكين آلاف الاسرائيليين في المدينة· وقالت ''إن الخطة الجديدة التي يعدها مكتب أولمرت تعبر عن حقيقة المخاطر وجديتها ومساسها بشكل مباشر بمدينة القدس ومستقبلها· فيما دعا الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية كل الجهات الدولية والمحلية وعلى رأسها المنظمات المعنية بالتراث كاليونسكو إلى التحرك الفوري لإنقاذ القدس بكل ما فيها من معالم إسلامية ومسيحية وتاريخية من الاعتداءات الاسرائيلية المبرمجة·
عدد اليوم
