أنقرة-وكالات الانباء: تجمع أكثر من 100 ألف من العلمانيين في مدينة أزمير التركية أمس احتجاجا على الحكومة التي يسيطر عليها حزب العدالة والتنمية الحاكم في حشد يأمل منظموه أن يوحد صفوف المعارضة قبل الانتخابات التي تجرى في يوليو· وانتشر نحو ثلاثة آلاف شرطي لمواكبة التظاهرة· وشاب التجمع الذي من المتوقع أن يصل المشاركون فيه إلى مليونين طبقا لتقدير المنظمين تفجير في المدينة أسفر عن مقتل رجل وإصابة ·14
وغطت الشوارع والمباني في ثاني أكبر المدن التركية الأعلام التركية الحمراء وصور لمصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة، وردد المحتجون هتافات قالوا فيها ''تركيا علمانية وستظل علمانية''· وكما حدث في تظاهرات مماثلة خرجت في انقرة واسطنبول لوح المتظاهرون بالاعلام التركية الحمراء التي تحمل النجمة والهلال كما حملوا لافتات عليها صورة أتاتورك· وذكر التلفزيون ان الجماهير تدفقت من نقطتين للتجمع متجهة نحو موقع التظاهرة الرئيسية والذي كان مليئا بالفعل بالمتظاهرين قبل الموعد المقرر لبدء التظاهرة· ويأمل الحزب الشعبي الجمهوري وهو الحزب المعارض الرئيسي المنتمي إلى يسار الوسط وحزب اليسار الديمقراطي الأصغر حجما وهما يجريان محادثات لتشكيل تحالف في استغلال هذا التجمع الحاشد لإحداث ثقل قبل الانتخابات التي تجرى في 22 يوليو· واضطرت حكومة رئيس الوزراء طيب أردوغان إلى الدعوة لانتخابات عامة قبل شهور من الموعد المقرر لنزع فتيل صراع مع العلمانيين في تركيا بسبب انتخاب رئيس للبلاد· ونجحت الصفوة العلمانية في تركيا بما في ذلك أحزاب المعارضة وكبار القضاة وجنرالات الجيش في منع انتخاب وزير الخارجية عبد الله جول رئيسا·
عدد اليوم
