محمد عبدالسميع (الشارقة)
أعلن حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، إطلاق «مشروع نقدي لدراسة شعر أحمد راشد ثاني». جاء ذلك ضمن أمسية أدبية لإحياء الذكرى الخامسة لفقيد الثقافة الوطنية، أقامها «الاتحاد» أمس الأول في مقره في الشارقة، شارك فيها: حبيب الصايغ، أحمد العسم، حمدة خميس، سعيد الحنكي، عبدالله السبب، د. هيثم الخواجة. وأدارتها الدكتورة بهيجة أدلبي.
وقال الصايغ، إن المشروع النقدي يعمل عليه في المرحلة الأولى نقاد عرب، من المغرب د. عبدالرحيم العلام، ود. نجيب الحوفي. ومن تونس صلاح الدين الحمادي والدكتور المنصف الوهيبي، ومن فلسطين وليد أبو بكر، ومن مملكة البحرين د. انتصار البنا. وأضاف: تحدد سقف زمني لهذا المشروع وهو المرحلة الأولى لدراسة نتاج أحمد راشد بنهاية العام المقبل، وتباعاً كلما صدر كتاب سننشره ونعلن عنه. وأكد أن المشروع مكمل للجهد الكبير المقدر الذي تقوم به هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لإعادة إحياء الموروث الثقافي الإماراتي والمحافظة عليه.
ثم قرأ الصايغ كلمة عن أحمد راشد ثاني، وقرأ الشاعر أحمد العسم نصاً من نصوص أحمد راشد ثاني، وآخر من نصوصه بعنوان «جدار آخر». وفي ورقة بعنوان «أحمد راشد ثاني: واضح كالماء.. غامض كالبئر»، قدمت الشاعر حمدة خميس تأملات في ديوانه «حافة الغرف». أشارت فيها إلى أن أحمد مائي في بواطنه كالنبع في بواطن الجبال، متعرج في ظواهره كأنه التضاريس.. مجروح وتستبد به وحشة ضارية. وإنه شاعر في زمن التبست فيه الشعرية وتراجعت لصالح السرد وخطاب الإعلام، وتعثرت في خطوات اليومي والأني والحدث العابر. وتحدث سعيد الحنكي عن بساطة أحمد راشد ثاني في سفراته وعن إنتاجه السردي المبدع، وقرأ من مجموعة ثاني القصصية «ورقة السرير» قصة «بانكوك»، ثم قرأ من مجموعته قصة (طور آخر). وجاءت مداخلة القاص المسرحي عبدالله السبب بعنوان «المرايا تحدث أخبارها» أشار فيها إلى أن جمعة الفيروز وأحمد راشد ثاني، توأمان في الحب والشعر والحياة والموت، وتوأمان في الأسئلة والأمثلة والمثل النبيلة، لا يسقطان من ذاكرة الوقت والوصال.
وفي ورقة بعنوان «أحمد راشد ثاني.. يملأ كأس القصيدة» أشار د. هيثم الخواجة إلى أن أحمد راشد ثاني ظل يمسك المعاناة بيد، ويحرص على الإنجاز باليد الأخرى من دون أن يأبه بالصخور الصلدة التي تعرقل مسيرته.
عدد اليوم
