منحت لجنة كفافيس الدولية جائزتها لهذا العام للشاعرة الإماراتية ميسون صقر القاسمي، بجانب الروائي المصري محمد المنسي قنديل، في سابقة لمبدع غير مصري، كون ميسون صقر تعيش متنقلة بين الإمارات ومصر.
وقد أنشئت الجائزة عام 1990م بهدف تنمية العلاقات الثقافية بين مصر واليونان، تحت اسم الشاعر اليوناني قسطنطين كفافيس الذي يعد واحداً من أعظم شعراء القرن العشرين، والمولود في فلسطين في 29 أبريل 1863م وتوفى في 29 أبريل 1933 في مدينة الإسكندرية التي عاش فيها تجربته وحياته معبراً في شعره عن التلاقي المشترك لعالمين: اليونان الكلاسيكية، والشرق الأوسط القديم، استمراراً لتأسيس فكرة العالم الهلنستي، والأدب السكندري الذي كان مهادا خصبا للتعايش السلمي بين الأديان والأعراق المختلفة، يدفع بشعوب المنطقة – على اختلاف أساليبها - نحو الكمال الإنساني. وقد تحول بيت كفافيس الملقب بـ “شاعر الإسكندرية” بالإسكندرية إلى متحف.
درست ميسون صقر العلوم السياسية، وبدأت تجربتها الثقافية بنشر ديوان “هكذا أسمي الأشياء” عام 83، أتبعتها بثلاثة عشر ديواناً منها: الريهقان، البيت، جريان في مادة الجسد، وحتى أحدث دواوينها “جمالي في الصور”، كما نشرت ديواناً بالعامية المصرية، ورواية بعنوان “ريحانة”.
ولها تجربة مميزة في الفن التشكيلي، حيث تنحو بتعبيرها الكتابي والبصري إلى مُساءلات وجودية وشخصية، استطاعت أن تبني من خلالها لغة صورية فيها من الخفة والثقل ما منح شعريتها خاصية التأمل في اللا مُتَأمَّل فيه.
جدير بالذكر أن جائزة كفافيس تمنح للمبدعين من مصر واليونان مرة كل عامين. وقد بدأت بحصول الروائي المصري نجيب محفوظ عليها في عيد ميلاده الثاني والتسعين، كما حصل عليها من المصريين فاروق شوشة، سيد حجاب، وإبراهيم أصلان، ورضوى عاشور، وسحر الموجي، وبهاء طاهر. ومن اليونانيين خريستوس لاسكاريس، ثوماس سكاسيس، اخيلياس كيرياكيدس.
عدد اليوم
