الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

5 أيام حاسمة!

21 مارس 2016 22:27
24 و29 مارس.. الأول تاريخ المباراة الأولى بين منتخبي الإمارات وفلسطين، والثاني تاريخ المباراة الثانية بين الأبيض والأخضر في تصفيات مونديال روسيا. المباراتان مرتبطتان.. أثرهما واحد، وهو بمنطق شكسبير أكون أو لا أكون. سيلعب الأخضر مع ماليزيا، ويتوقع أن يفوز، فيما يحتاج الأبيض إلى أداء قوى وشديد التركيز للفوز على الفريق الفلسطيني واختراق حائطه الدفاعي حتى يظل الفارق كما هو ثلاث نقاط لتحديد بطل المجموعة والمتأهل تلقائياً إلى الدور الثالث مع حساب فارق الأهداف. يتقدم تصنيف منتخب السعودية في قائمة الفيفا على منتخب الإمارات، ولم أستند من قبل، ولا أستند اليوم على هذا التصنيف في قراءة نتائج المباريات مسبقاً بين المنتخبات، فهو تصنيف قائم على معادلات حسابية ونتائج مباريات دولية وودية، كما أنه تصنيف «تجاري» يلعب به الفيفا برعاية شركة عالمية. وفائدة التصنيف الوحيدة أنه يحدد مواقع المنتخبات وتوزيعاتها عند إجراء قرعة بطولة قارية أو كأس العالم. نتائج الفرق الإماراتية في البطولة الآسيوية مع نظيرتها السعودية يمكن الاستناد إليها جزئياً وليس كلياً، مع أن القاعدة تقول: «أندية قوية تساوي منتخباً قوياً»، إلا أن القواعد في كرة القدم تتغير بسرعة الضوء والبرق، ولا تسير دائماً على كل الظروف. كذلك لا يمكن الاستناد على نتيجة التجربة الأخيرة مع بنجلاديش، فهي ودية «خالص»، ومعنوية، وليست فنية، تماماً كما كانت تجربة آيسلندا السابقة. وقد كان اختيار آيسلندا كتجربة لمنتخب فلسطين ثم السعودية، صحيحاً بناء على الأسلوب الدفاعي المتوقع من فلسطين، وهو بالمناسبة ليس أسلوب الأخضر، بينما قدم فريق بنجلاديش متطوعاً عرضاً دفاعياً تجريبياً للأبيض في الشوط الأول، ولم يستمر العرض في الشوط الثاني. في التجارب التي تسبق الاختبارات، يكون مهماً أن يوضع الفريق الذي يخوض التجربة، وهو هنا الأبيض، تحت ظروف مماثلة للاختبار، فيكون أداء المنافس جدياً، وقوياً، وكذلك تكتسب كل تجربة أهمية حين يكون اللقاء حافلاً بأشكال الضغوط التقليدية، وفي مقدمتها الحضور الجماهيري، بما يمثله هذا الحضور من قوة دفع، وقوة ضغط. غياب الجمهور، لم يكن بسبب التليفزيون ولا التحليل، ولكنها «الحاسة السادسة أو السابعة»، التي تحكم قرار الحضور الجماهيري، وسيكون الأمر مختلفاً أمام فلسطين، ووفقاً للنتيجة سيكون الحضور الجماهيري كبيراً في مباراة 29 مارس. إنها خمسة أيام حاسمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©