الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد: نؤمن بالحوار وتبادل الأفكار وتشارك العقول في وضع الحلول

محمد بن راشد: نؤمن بالحوار وتبادل الأفكار وتشارك العقول في وضع الحلول
6 ديسمبر 2013 00:52
وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، بإشراك ممثلين عن المعلمين والأطباء والممرضين والطلاب وأولياء الأمور في الخلوة الوزارية المقبلة، التي تم تخصيصها حسب توجيهات سموه، لمناقشة أفكار جديدة وحلول مبتكرة لتطوير قطاعي الصحة والتعليم بالدولة. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مساء أمس الأول، أن فريق العمل تسلم الكثير من الأفكار المميزة، مضيفاً أنه يريد من مجلس الوزراء مناقشة تلك الأفكار مع أهل الميدان من معلمين ومديري مدارس وأطباء وممرضين وإداريين، وممثلين أيضاً عن الطلاب وأولياء الأمور. وعزا سموه ذلك إلى أن أهل الميدان هم الأقرب والأنسب للحكم على الأفكار المطروحة. وعقب سموه على تجربة العصف الذهني الوطني، واصفاً إياها بأنها تجربة تعبر عن « إيماننا بالحوار، وتبادل الأفكار، وتشارك العقول من أجل وضع الحلول»، معرباً سموه عن إعجابه بحجم التفاعل وتميز الأفكار التي وصلت؛ ما يشير إلى تميز شعب الإمارات في إيجابيته، وابتكار الحلول الإبداعية للتطوير في كافة المجالات. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دعا شعب الإمارات وكافة شرائح المجتمع للمشاركة في أكبر جلسة عصف ذهني لتطوير قطاعي الصحة والتعليم بالدولة، عبر إرسال أفكارهم واقتراحاتهم وملاحظاتهم لموقع سموه الإلكتروني، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي. وسيتم مناقشة أهم الأفكار والحلول المطروحة خلال الخلوة الوزارية التي ستعقد الأسبوع القادم على مدي يومين. واعتبر وزراء وقيادات أكاديمية وتعليمية، أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بشأن تخصيص جلسة للعصف الذهني حول آليات تطوير التعليم والصحة، خطوة رائدة نحو النهوض بهذين القطاعين التنمويين باعتبارهما يتجهان نحو الإنسان ويعززان من قدرته على مواكبة العصر. وأشاد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة بهذه المبادرة التي تمثل فكرة خلاقة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الذي عودنا دائماً على أن يكون سموه سباقاً في استشراف المستقبل، وفتح قنوات التواصل مع مختلف الفئات في المجتمع بما يكفل توافر المعلومات والأفكار والمقترحات التي تصب في النهاية في خدمة الوطن والمواطن. وأشار معاليه إلى أن جميع الأفكار التي ستطرح في هذه الجلسة العالمية سيكون لها بكل تأكيد مردود إيجابي على المواطن باعتباره ركيزة النهضة الحضارية التي تشهدها دولتنا برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم. أفكار إبداعية وأكد معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم على أن هذه الجلسة تعتبر غير مسبوقة على صعيد المنطقة والعالم وهي من المبادرات التي نحمد الله أن حبانا في وطننا بقيادة عظيمة تطرح مثل هذه الرؤى، وتعتز بكل فكر مبدع يقدمه أبناء الوطن في سبيل رفعة هذا الصرح الغالي الذي نعتز جميعاً بما تحقق فيه من منجزات. وأوضح أن التعليم يمثل أحد القطاعات الأساسية في مسيرة التنمية الوطنية، حيث يشهد هذا القطاع كل يوم تطورات علمية وتقنية سواء في مفهوم التعليم، أو طبيعة الرسالة التي تقوم بها المؤسسة التعليمية، وكذلك تصميم بيئة التعلم، وأيضاً طرق وأساليب التعليم وغيرها من العناصر التي ترتكز عليها العملية التعليمية. وقال: يبذل العالم جهوداً كبيرة على مدار الساعة في سبيل الارتقاء بهذه المنظومة، وتكريس قدرتها على التميز في بناء الإنسان وتزويد المجتمع بكوادر مؤهلة لاقتصاد المعرفة. التعليم أولاً من جانبه، قال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم: إن هذه المبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تعتبر نقلة نوعية نحو المشاركة المجتمعية في صنع القرار في مجالي التعليم والصحة، كما أنها تعزز من قدرة المؤسسات التعليمية في الدولة على الأخذ بطرق وأساليب علمية وتطبيقية مبتكرة. وأكد معاليه على أن المجلس، ومن خلال رؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس، دشن النموذج المدرسي الجديد ضمن استراتيجية تطوير التعليم في الإمارة، والتي ارتكزت على رؤية سموه في أن «التعليم أولاً»، وهذا ما نعتقد أننا في مختلف المؤسسات التعليمية في حاجة كبيرة لأن يكون التعليم هو قاطرة التنمية الوطنية. البحث العلمي وأكد الدكتور سعيد حمد الحساني وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن هذه المبادرة فتحت أبواباً كثيرة أمام الشباب ومختلف فئات المجتمع لطرح أفكار تعزز من كفاءة نظامنا التعليمي، ومن بين الأفكار المطروحة تدشين منظومة شاملة للبحث العلمي في الدولة، هذا القطاع الذي نعتقد أن التنمية الوطنية في حاجة كبيرة لجهوده، ومن ثم فإن إنشاء مراكز متخصصة للبحث العلمي والتميز كان ولايزال هدفاً رئيسياً في استراتيجية الوزارة. بناء المعلم وأشار علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم بالإنابة إلى أن جميع الأفكار التي ستطرح في هذه الجلسة تعتبر مفيدة وجديرة بالمناقشة والاهتمام. وأكد أن كثيراً من المناقشات التي تدور حول هذه المبادرة في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام تتجه نحو المعلم، ونحن بدورنا في وزارة التربية والتعليم نعتقد أن المعلم هو أحد الركائز الأساسية في استراتيجية تطوير التعليم، وعلينا جميعاً أن نهيئ البيئة التي تمكن المعلم من الحصول على الإعداد العلمي والتطبيقي بحيث يكون معلماً للمستقبل، وأن تتوفر لدى هذا المعلم المهارات التي تمكنه من أن يكون مرشداً لطالب فُتحت أمامه مصادر معلومات لا محدودة عبر الإنترنت وقواعد المعلومات الإلكترونية. كليات التقنية وقال الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا: إن الكليات حثت أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وكذلك الطلاب والخريجين على التفاعل الإيجابي مع هذه المبادرة، إذ تضم الكليات نحو 20 ألف طالب وطالبة موزعين على 17 كلية على مستوى الدولة، إضافة إلى نحو 65 ألفاً من الخريجين والخريجات، وبإمكان هؤلاء جميعاً أن يقدموا إضافة لهذه الجلسة الحوارية الفريدة على مستوى المنطقة والعالم. ولفت إلى أن قطاع التعليم بشقيه الجامعي وما قبل الجامعي يستوعب الكثير من التطوير خاصة في ضوء المتغيرات التي يشهدها العالم بصورة عامة، ومن هنا فإن كثيراً من الأفكار قد تجد طريقها للتنفيذ خاصة فيما يتعلق بتوظيف تقنيات متطورة في البيئة التعليمية، وأيضاً تطوير التعليم الثانوي وتهيئة الطالب للانخراط في التخصص الجامعي دون الحاجة إلى المرور ببرنامج تأسيسي لتمكينه من ذلك. التعليم التقني وأكد الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية أن جلسة العصف الذهني ستظل إحدى المبادرات الوطنية الرائدة في تاريخ الدولة والمنطقة بل والعالم، فهذه هي المرة الأولى التي تنطلق من خلالها الدعوة من قائد إلى أبناء الشعب للمشاركة بالفكر والرؤى الإبداعية في تعزيز نهضة قطاع مثل التعليم أو الصحة. وأشار إلى أن التعليم التقني سيكون له نصيب كبير في هذه الجلسة خاصة في ضوء التطورات العلمية التي يأخذ بها هذا القطاع خلال السنوات الماضية، والدور الاستراتيجي الذي يمكن أن يقوم به خريجو وخريجات التعليم التقني في الارتقاء بسوق العمل وتلبية احتياجات مؤسساته من الكوادر المتخصصة في اقتصاد المعرفة. الطالب الأساس ومن جانبه، أكد محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم على أن الطالب يعتبر حجر الأساس في استراتيجية تطوير التعليم، ومن هنا فإن الجلسة المرتقبة ستشهد طرح مقترحات ورؤى تربوية وتعليمية تصب في هذا الاتجاه، خاصة فيما يتعلق ببناء الشخصية الطلابية المعتزة بقيمها العربية الإسلامية، وهويتها الوطنية، والفخورة بوطنها وقيادتها الرشيدة، وهو محور يتعلق بالجوانب السلوكية في بناء شخصية الطالب وسيحظى باهتمام كبير في المداخلات والحوارات التي ستشهدها جلسة العصف الذهني. وأشار إلى أن بناء شخصية الطالب في حاجة كبيرة لتضافر جهود مختلف المؤسسات المجتمعية سواء المدرسة أو الأسرة أو غيرها من المؤسسات التي ينبغي أن تتكامل أدوارها في تحقيق هذه الغاية والنهوض بتلك الرسالة بحيث تكون مخرجات النظام التعليمي تلبي طموحات قيادتنا الرشيدة في بناء المواطن الصالح. استقبال المشاركات يتم استقبال مشاركات الجمهور المكتوبة من أفكار وحلول إبداعية عبر موقع رئيس الوزراء www.uaepm.ae، فيما يتم استقبال مشاركات الفيديو عبر البريد الإلكتروني brainstorming uaepm.ae. كما يمكن المشاركة عبر قناة التواصل الاجتماعي تويتر عبر الوسم #العصف_الذهني_الإماراتي، بينما يقوم فريق عمل متخصص بتحليل كافة المشاركات وتزويد مجلس الوزراء بها لمناقشتها أثناء الخلوة الوزارية. وسيتم الإعلان عن كافة المبادرات والبرامج والأفكار التي سيتم اعتمادها كنتيجة للعصف الذهني مباشرة بعد الانتهاء من الخلوة الوزارية والتي ستبدأ أعمالها خلال الأيام القليلة المقبلة.
المصدر: الاتحاد ووام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©