الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تتفوق على 17 دولة أوروبية وآسيوية في اختبارات «بيزا»

الإمارات تتفوق على 17 دولة أوروبية وآسيوية في اختبارات «بيزا»
6 ديسمبر 2013 00:14
حققت دولة الإمارات تفوقاً على أكثر من 17 دولة من الدول الأوروبية والآسيوية والعربية وأميركا اللاتينية في البرنامج الدولي لتقييم الطلبة بيزا 2012 الذي يشمل الرياضيات، والعلوم، والقراءة، وحل المشكلات، حيث حقق طلبتها معدلات متقدمة مقارنة بالاختبار السابق عام 2009. وأكد التقرير العالمي الذي صدر مؤخراً عن البرنامج الدولي لتقييم الطلبة ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD، أن الإمارات حلّت في المرتبة السادسة من أصل 13 ضمن الدول التي حققت خطوات غير مسبوقة، وتقدمت في الاختبارات الدولية بشكل لافت، فضلاً عن تقدمها وصدارتها العربية. وشملت عينة 2012 PISA في دولة الإمارات العربية المتحدة 11500 طالب وطالبة من عمر الخامسة عشرة تم اختيارهم من 375 مدرسة من مختلف الإمارات وفقاً لقوانين إحصائية دقيقة. وبلغت نسبة الطلبة الإماراتيين نصف العينة تقريباً. وباعتبار أن دراسة PISA تقيّم الطلبة المنتمين إلى فئة عمرية محددة هي الخامسة عشر. وتوزع الطلبة المشاركون في العينة على عدة صفوف، حيث كانت النسبة الأكبر (62%) في الصف العاشر، وقد شملت العينة جميع المناهج الدراسية الرئيسية في الدولة التي تعتمد إحدى اللغتين العربية أو الإنجليزية في التعليم. بالمقارنة مع المشاركة السابقة لدولة الإمارات العربية المتحدة في دورة 2009، حقق الطلبة نتائج أعلى بكثير في دورة 2012. فتبين أن الفارق بين متوسط الدولة في الدورة السابقة والعام 2012 يوازي 13 نقطة في معرفة الرياضيات، و10 نقاط في معرفة القراءة، و11 نقطة في معرفة العلوم، ويتقدم هذا التغير في الاتجاهات على دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية حيث لم يظهر أي تغير إيجابي في معرفة الرياضيات ومعرفة العلوم خلال هذه الفترة. وتراوحت نسبة طلبة دولة الإمارات العربية المتحدة الذين حققوا المستوى 3 ضمن مستويات الكفاءة الستة المتعلقة بالمهارات الفكرية 23% في مهارة حل المشكلات، و36% في معرفة القراءة، والمستوى 3 وفقاُ لتعريف منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، هو المستوى المطلوب أن يحققه الطلبة ليتمكنوا من المشاركة بنجاح في اقتصاد المعرفة. كما تظهر النتائج أن حوالي 13% من طلبة دولة الإمارات العربية المتحدة قد حققوا المستوى 4 وما فوق. وفي نفس الوقت أظهر تحليل البيانات وجود نسبة من طلبة الدولة يعتبرون من المتفوقين عالمياً وتتراوح نسبتهم بين 2% و3% حسب المجال. من ناحية أخرى، لابد من تقديم المزيد من الدعم للطلبة الذين لم يحققوا المستوى 2 والذين تبلغ نسبتهم أكثر من ثلث الطلبة في معرفة القراءة ومعرفة العلوم ونصف الطلبة تقريباً في معرفة الرياضيات ومهارة حل المشكلات. فجوة الكفاءة ولدى تحليل الإنجاز في دولة الإمارات العربية المتحدة تبعاً لجنس الطلبة في دورتي 2009 PISA و2012 PISA، تبين أن أفضل إنجاز للإناث كان في معرفة القراءة، بينما كان الإنجاز الأفضل للذكور في معرفة العلوم تليها معرفة الرياضيات، والكفاءة الأدنى لجميع الطلبة ذكوراً وإناثاً كانت في مهارة حل المشكلات. وقد تفوقت الإناث على الذكور بفارق كبير في جميع المجالات في الدورتين، باستثناء الرياضيات. وكان الفارق الأكبر في المهارات بين الجنسين في مجال القراءة، حيث كان معدل الإناث أعلى من معدل الذكور بمقدار 56 نقطة تقريباً. ولكن هذا الفارق يتقلص في معرفة العلوم ومهارة حل المشكلات إلى 28 و26 نقطة على التوالي. وتشير هذه النتائج إلى فجوة في كفاءة الذكور من الطلبة في عمر الخامسة عشر بما أنهم يتأخرون عن الإناث في هذا المجال بمقدار يبلغ ضعف الهامش الملحوظ في معرفة العلوم ومهارة حل المشكلات. بالرغم من ذلك، يبدو الفارق بين مهارات الإناث ومهارات الذكور أقل بـ 1.5 نقطة في الرياضيات و3 نقاط في معرفة القراءة ومعرفة العلوم عند مقارنته بالفارق في دورة 2009 PISA. ويظهر التحليل أن نتائج كلا الجنسين كانت أعلى بفارق دال إحصائياً في العام 2012 في معرفة الرياضيات ومعرفة القراءة. أما بالنسبة لمعرفة العلوم، فإن الفارق كان دال إحصائياً في العام 2012 في معرفة الرياضيات ومعرفة القراءة. أما بالنسبة لمعرفة العلوم، فإن الفارق كان دال إحصائياً فقط للذكور. بيئة تعليمية إيجابية ظهرت مواقف طلبة دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه التعلم والتعليم إيجابية أكثر من المعدل الدولي مع ظهور بعض التباين ضمن الدولة. وتعتبر هذه العوامل حيوية في توسيع مدارك الطلبة وصقل شخصيتهم ليساهموا بفعالية في بناء مجتمعهم. وإضافة إلى ذلك أن العوامل سواء كانت على مستوى الطلبة أو المعلمين أو المدرسة، تؤثر على إنجاز الطلبة، وبالتالي فإضافة إلى كونها مخرجات أساسية، تؤدي هذه العوامل دور المكونات الهامة في عملية التعليم. ومع إصدار بيانات 2012 PISA تبدأ وزارة التربية والتعليم برنامجاً مكثفاً من البحوث والتحليلات بغية استخلاص الدروس المتعلقة بصناعة السياسات التعليمية من هذه الدراسة العالمية. ولا تقل هذه الدراسة أهمية بالنسبة للمدارس والمعلمين، فهم شركاء أساسيون في استخدام هذه المعلومات بأفضل الطرق من أجل رفع جودة التعليم الذي يتلقاه كل طالب في دولة الإمارات العربية المتحدة. مؤتمر صحفي وكانت وزارة التربية والتعليم قد عقدت صباح امس الخميس مؤتمراً صحفياً موسعاً لعرض تفاصيل التقرير الدولي، بحضور معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، وعلي ميحد السويدي وكيل الوزارة بالإنابة، ومروان الصوالح الوكيل المساعد للخدمات المساندة، وعائشة غانم مديرة إدارة التقويم والامتحانات، وعدد من مديري الإدارات المركزية والمناطق التعليمية. وحضر المؤتمر حمد الظاهري المدير التنفيذي للتعليم الخاص في مجلس أبوظبي للتعليم، و فاطمة غانم المري الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم المدرسي بهيئة المعرفة وتنمية الموارد البشرية دبي، وجميلة المهيري رئيسة جهاز الرقابة على المدارس الخاصة في هيئة المعرفة، وعدد من المختصين. وفي بداية المؤتمر أكد معالي حميد محمد القطامي أن ما تحقق وما تشهده العملية التعليمية ومدارسنا من تطور، يعكس الاهتمام البالغ الذي يحظى به التعليم من لدن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “ حفظه الله “، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “ رعاه الله “، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. كما أكد معاليه أن تفوق طلبة الإمارات في الاختبارات الدولية PISA يعدّ ترجمة حقيقية للتعاون الاستراتيجي القائم بين الوزارة ومجلس أبوظبي للتعليم، وهيئة المعرفة في دبي ومجالس التعليم وإدارات المناطق والمدارس، فضلاً عن كون هذا التفوق حصيلة عطاء مخلص للمعلمين والإداريين وتعاون مثمر لأولياء الأمور، وكل من أسهم في إعداد الطلبة وتأهيلهم. وقال إن وزارة التربية وشركاءها الاستراتيجيين أصبحوا الآن أمام تحد جديد، فرضه المستوى المتقدم الذي حققه الطلبة، وأنه من هذا المنطلق، بدأت الوزارة على الفور في تعزيز توجهاتها التطويرية، التي من شأنها تمكين الطلبة من خدمات تعليمية عالية الجودة، سواء كان ذلك في المدارس الحكومية أو الخاصة. وأعلن معالي القطامي أن الوزارة حددت مجموعة خطوات، للبدء في إعداد الطلاب والطالبات لخوض الاختبارات المقبلة والمقررة في العام 2015 ، في وقت أكد أن موقع الإمارات المميز على خريطة الاختبارات الدولية، يعد حافزاً مهماً للطلبة والقائمين على إعدادهم، ومن ثم فإن الوزارة تتطلع مع شركائها من مجالس التعليم وهيئاته إلى تحقيق مستويات أعلى وأفضل في المرحلة المقبلة، بما يتناسب وقدر ومكانة التعليم في أجندة الدولة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©