السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وفد هيئة الهلال الأحمر يتفقد المتضررين بفيضان شميلي

14 مايو 2007 01:37
باشر وفد هيئة الهلال الأحمر إلى جمهورية جزر القمر الاتحادية مهامه الإنسانية فور وصوله العاصمة مروني لتقديم المساعدات اللازمة لتأهيل وتعزيز قدرات مركز الإغاثة ووزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر القمري لمواجهة المخاطر المتوقعة في حال انفجار بركان كارتالا وديماني في جزيرة القمر الكبرى وسط إجراءات مكثفة وجهود متواصلة تبذلها السلطات المحلية تحسبا لحدوث ثورات بركانية في مناطق أخرى قد تؤدي إلى مأساة إنسانية من المتوقع أن يعاني آثارها ما لا يقل عن 75 ألف شخص من سكان الجزيرة· وقام وفد الهيئة فور وصوله مروني بعدة زيارات تفقدية للأوضاع الإنسانية بالجزيرة التقى خلالها عددا من المسؤولين لبحث الخطوات والترتيبات اللازمة لتوزيع المساعدات على الجهات التي تتولى العمل بشكل مباشر للحد من خطورة الوضع ومساندة الشرائح الإنسانية المستهدفة وتلبية احتياجات القطاعات الصحية التي تقدم خدماتها لعامة الشعب· وناقش وفد الهيئة خلال اجتماعة في مقر جمعية الهلال الأحمر القمري صباح أمس الأول أبرز الاحتياجات الضرورية لتعزيز قدرات الجمعية وتمكينها من القيام بالمهام المنوطة بها في مجال الإغاثة وخطط الإنقاذ وبرامج التدريب ضمن المساعي الرامية لتأهيل الكوادر التطوعية للقيام بمهام إنسانية تجاه سكان جزيرة القمر الكبرى أكثر الجزر تأثرا بكارثة البراكين وما يترتب عليها من تبعات على الصعيد البيئي والمعيشي والصحي والإنمائي أثرت على سكان الجزيرة بشكل سلبي يتطلب العون والمساندة للحد من نتائجها المأساوية· وأكد السيد مستجنا سالم رئيس جمعية الهلال الأحمر القمري خلال لقائه أعضاء وفد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي برئاسة السيد حمد سيف الشامسي وعضوية السيد إسماعيل عبده منسق الإغاثة بالهيئة والدكتور محمد على بله الثقة في الجهود الطيبة التي تبذلها الهيئة سعيا لمؤازرتها نظيرتها القمرية مشددا على أن الهيئة تعد من السباقين في هذا الجانب بالنظر إلى سرعة الاستجابه والحرص على إيصال المساعدات التي تلبي الاحتياجات الفعلية لمساندة ومؤازرة خطط وبرامج الإغاثة الطموحة· وأوضح سالم أن الجمعية حققت انتشارا عدديا عبر فروعها في جزر القمر وتمكنت من استقطاب الكوادر المتطوعة للعمل الإنساني برغم الظروف العامة التي تمر بها البلاد مشيرا إلى وجود ما لا يقل عن 3 آلاف متطوعا ومتطوعة لدى فرع الجمعية في جزيرة نجازيجا تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 26 عاما ما يشكل طاقة بشرية قادرة على العطاء والعمل والمساهمة بجهودها لمساندة خطط مكافحة الأمراض خاصة مرض الكوليرا الذي يشكل مشكلة مستعصية في الجزيرة بجانب خطط الطوارئ المستمرة لمواجهة تداعيات الكوارث الطبيعية خاصة مشكلة البراكين التي تعاني منها جزيرة القمر الكبرى على وجه الخصوص· وأضاف رئيس جمعية الهلال الأحمر القمري أن المشكلة الحقيقية التي ظلت تعاني منها الجمعية خلال الفترة الماضية تمثلت في الإمكانات والتجهيزات مشيرا إلى بدء تحسن تلك المعاناة في ظل التجاوب والتعاون الملموس من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عبر برنامجها الإغاثي القائم لمساندة أشقائهم في جزر القمر· مساندة الأشقاء بدوره أكد السيد حمد سيف الشامسي رئيس وفد هيئة الهلال الأحمر ان الهيئة لن تدخر جهدا في سبيل الوقوف جنبا إلى جنب لمساندة ومعاونة الأشقاء في جزر القمر مشيرا إلى أن ما تقوم به الهيئة في الوقت الراهن هو واجب إنساني يحظى بدعم قيادة البلاد الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وبدعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمتابعة مباشرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر· وشدد الشامسي على أن وفد الهيئة يعمل في ضوء ذلك الاهتمام الكبير على وضع صورة حقيقة كاملة حول طبيعة المشاكل الإنسانية والبيئية والصحية وآثارها المعيشية على الشرائح الضعيفة في جزر القمر ونقلها بشكل شفاف إلى المسؤولين في الهيئة لتقديم العون بالصورة الملائمة مشددا على أن المبادئ الإنسانية التي تؤمن بها الهيئة ورسالتها النبيلة هي التي تحتم عليها الوقوف بجانب إخوانهم في أوقات الشدة دون تردد· جولة ميدانية وقام وفد الهيئة بجولة ميدانية في المناطق الأكثر تضررا من الكوارث الطبيعية في جزيرة نجازيجا استمع خلالها إلى شرح مفصل حول المآسي التي يعاني منها سكان قرية مباشيلي البالغ تعداد سكانها ألفي نسمة معظمهم من الشرائح الضعيفة جرفت الفيضانات بعض مساكنهم قبل شهرين بعد انهيار السد الذي كان يحميهم من تلك الظاهرة المتكررة في الجزيرة بفعل الهزات الأرضية والثورات البركانية فيما تتواصل مخاوف باقي السكان من تكرار الفيضان أو حدوث ما هو أسوأ بفعل البراكين هذه المرة· وأكد سيد عطاس بن شيخ رئيس قرية مباشيلي أن عددا من المساكن المبنية من الطوب قد انهار تماما فيما تسببت مياه الفيضان في سحب بعض المساكن بالكامل إلى داخل المحيط بما في ذلك الأسر التي كانت تقيم بها مشيرا إلى أن سكان القرية لا يملكون وسيلة لمواجهة الوضع القائم سوى التضرع بالدعاء والصبر على البلاء والأمل بمساندة الأشقاء للخروج من الظرف الراهن· وقال رئيس القرية إن زيارة وفد الهيئة إلى أشقائهم من سكان القرية حقق جانبا هاما من الدعم النفسي للمتضررين وبعث في النفوس الأمل بتحقيق مزيد من التجاوب لمساعدة المنكوبين من سكان القرية· بدوره أكد وفد هيئة الهلال الأحمر الاستعداد لدراسة احتياجات السكان من الدعم والمساعدات وتلبيتها بالصورة التي تحقق الفائدة المرجوه موضحا أن الهيئة تدرك أهمية وجودها الميداني لمساندة المتضررين وتسعى لتوجيه العون بالشكل المرضي لآمال وتطلعات الأهالي والحد من مخاوفهم المتزايدة من تداعيات احتمال وقوع مزيد من الكوارث الطبيعية خاصة ثورات البراكين·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©