القاهرة (وام) - استقبل الرئيس المصري عدلي منصور، أمس، بمقر رئاسة الجمهورية وفداً من أعضاء المنتدى الاستثماري المصري الخليجي، وعلى رأسه معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة، يرافقه معالي وزير الاستثمار المصري أسامة صالح، وذلك عقب اختتام المنتدى الذي استمر يومين بالقاهرة.
وقال معالي الدكتور سلطان الجابر، إنه نقل للرئيس المصري تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأكد الجابر حرص واهتمام دولة الإمارات بضرورة توفير كل الإمكانات اللازمة لدعم الاستقرار في مصر.
وأضاف أنه عرض محاور ونتائج المنتدى على الرئيس منصور، إلى جانب النتائج التي تحققت، لا سيما جذب الاستثمارات الخليجية والعالمية إلى السوق المصرية، وكذلك المبادرات التي تبنتها دولة الإمارات لدعم الشعب المصري، وما قدمته من استثمارات.
وقال الجابر في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الاستثمار المصري بمقر رئاسة الجمهورية، إنه وجه للرئيس منصور الشكر على إتاحة الفرصة له لعرض المحاور الرئيسية وأهداف المنتدى ونتائجه.
وأضاف “من أهم دلائل نجاح المنتدى أنه إلى جانب استطاعتنا جذب المستثمرين الخليجيين، تمكنا كذلك من اجتذاب مستثمرين كبار وجادين من الولايات المتحدة والصين وروسيا وأوروبا وماليزيا.. وهذا يدل حقيقة على الاهتمام العالمي الكبير بمصر، وأن لديها ما يجعلها أهم الوجهات الاستثمارية على الخريطة العالمية”.
وأكد أن هناك ثقة بأن الاقتصاد المصري سينمو بطريقة صحيحة ومتسارعة، وأن الجهود الجبارة التي تبذلها الحكومة المصرية ستؤتى ثمارها قريباً، منوهاً بالدور الذي قامت به دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإنجاح هذا المنتدى.
وأشار الجابر إلى ما تتمتع به مصر من مزايا جاذبة للاستثمار، لا سيما الموقع الاستراتيجي والموارد الطبيعية الوفيرة ورأس المال البشري من أصحاب الكفاءات العالية، مؤكداً أن هذه المزايا من شأنها تحقيق نقلة نوعية في الاستثمار والنمو المستدام في مصر.
كما أشار إلى الاتفاق الذي تم توقيعه في إطار المنتدى بين صندوق خليفة لتطوير المشاريع والصندوق الاجتماعي للتنمية في مصر بقيمة مائتي مليون دولار لدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لتمكين شرائح الشباب والنساء من الابتكار والإبداع، وإقامة مشروعات التشغيل الذاتي الخاصة بها.
وأكد أن المنتدى خطوة مهمة تؤسس لمستقبل مشرق لتحقيق النمو الاقتصادي لمصر وشعبها، مشيراً إلى أن الإمارات تدرس إقامة مشروعات استثمارية جديدة في مجالات النفط والغاز والطاقة والسياحة والبنية التحتية والإسكان والزراعة والتصنيع الزراعي في مصر.
من جانبه، قال أسامة صالح وزير الاستثمار المصري خلال المؤتمر الصحفي، إن المنتدى الاستثماري المصري الخليجي بداية جديدة لانطلاقة الاستثمارات الخليجية في مصر التي تصل إلى 50 مليار دولار، وتتخطى الاستثمارات الغربية البالغة 45 مليار دولار.
وأضاف أن الوفد عرض نتائج المنتدى على الرئيس منصور، واستعرض التقدم في خطوات خريطة الطريق وعرض القوانين التي تنشط الاقتصاد والخطة الاقتصادية، وعلى رأسها قانون الاستثمار.
وقال إنه سيتم الكشف عن مشروعات جديدة جادة خلال الأيام المقبلة بعد المنتدى الاستثماري المصري الخليجي.
وأضاف أن تعديلات القوانين الاقتصادية التي تحسن بيئة الاستثمار في مصر تم البدء فيها منذ فترة طويلة، موضحاً أنه سيتم النظر في إزالة أي عقبات قد تأتي من قوانين أخرى، مثل قانون فض المزايدات لتوفير أراض للمشروعات. وأشار إلى أنه تمت تسوية 300 نزاع للمستثمرين، نافياً وجود شروط للمستثمرين الأجانب بشأن هذه التعديلات.
وأكد الرئيس المصري عدلي منصور عزم الحكومة المصرية على المضي قدماً في جعل السوق المصرية سوقاً واعدة وجاذبة للاستثمارات العربية والأجنبية، ما ينعكس على الاقتصاد المصري إيجابياً.
جاء ذلك، في بيان للرئاسة المصرية، عقب استقبال الرئيس عدلي منصور أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وفداً يمثل المشاركين في فعاليات المنتدى الاستثماري المصري الخليجي المنعقد بالقاهرة، تحت شعار “شراكة استراتيجية وتكامل اقتصادي” برعاية حكومتي جمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأعرب الرئيس المصري عن سعادته باجتماعات المنتدى الذي انعقد تحت عنوان طالما كان أملاً، وهو الشراكة والتكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر، مؤكدا ثقته في أنه أمل متحقق “ بإذن الله”، لأن حقيقة عنوان الشراكة هي كونها شراكة مصير، فضلاً عن كونها شراكة مصالح.
وأعرب الرئيس المصري عن ثقته في إدراك المستثمرين الخليجيين أن الاقتصاد المصري اقتصاد واعد غير كونه اقتصاداً راسخاً، إلا أنه لم يشهد إطلاقا لقدراته الهائلة، مؤكدا على توجيهاته للحكومة بألا تألو جهداً في أن تجعل من السوق المصري أولى الأسواق التي تضمن سلامة الاستثمار من المخاطر، وتفرد عوائده عن بقية الأسواق.
وأوضح أن توجه مصر المستقبل والحكومة يتمثل في تحقيق شراكة للنجاح والتنمية مع كل من أراد مصر موطناً لاستثماره وتنمية أصوله.
ونقل معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير الدولة في كلمته تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الرئيس المصري، مؤكداً أن تدعيم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع مصر يمثل أولوية لحكومة الدولة.
واكد في كلمته أن مصر بخير، وهي غنية بالمقومات الاستراتيجية المهمة، ولديها كل عوامل النجاح، موضحاً أن هناك حاجة ماسة للإسراع بمراجعة عدد من اللوائح والتشريعات المرتبطة بالاستثمار في مصر، مشيرا إلى حاجة المستثمر للاطمئنان على استثماراته، في ظل مناخ يدعم ويشجع الاستثمار الأجنبي.
وتعهد معالي الدكتور سلطان الجابر في ختام كلمته بالإنابة عن وفد مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالعمل الجاد والمخلص لتحقيق غايات المنتدى، مؤكداً أن مصر ستجد الدول الخليجية إلى جوارها في كل الأوقات.
عدد اليوم
