الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مجلس شورى» على «فضاء تويتر»

6 ديسمبر 2013 00:25
دينا جوني (دبي)- ليست المرة الأولى التي يدفع فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المقيمين والمواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى المشاركة في رسم السياسات والخطط التطويرية التي تمس بعض القطاعات في الدولة، وخصوصاً الخدمية التي تطال شريحة واسعة من المجتمع وأهمها التعليم. فالبداية كانت مع استراتيجية وزارة التربية والتعليم عام 2009-2010، التي دعا فيها سموه مختلف الشرائح من المختصين والخبراء والعاملين في الميدان التربوي إلى إبداء آرائهم فيها، وتقديم الاقتراحات بشأنها. وبعد تلقي آلاف المشاركات، تم تصنيفها من قبل فرق عمل وزارة التربية والتعليم وتطبيق الأفكار الجديدة منها. وتكررت مبادرات سموه مع طرح الوثيقة المطورة للغة العربية عام 2011، التي وجه فيها سموه أصحاب الخبرة والاختصاص إلى المشاركة بمداخلاتهم من خلال موقع وزارة التربية والتعليم. واليوم، يُظهر موقع “تويتر” تفاعلاً كبيراً منذ أن أعلن سموه عن “الخلوة الوزارية” التي ستعقد خلال الأيام المقبلة، وستتم فيها جلسات عصف ذهني لتطوير قطاعي التعليم والصحة في الدولة. فقد دعا سموه جميع الأفراد إلى المشاركة في تلك الجلسات عبر تزويدهم بالأفكار والاقتراحات الجديدة للتطوير. وعمّم سموه بإرسال الأفكار على “تويتر “عبر تخصيص هاشتاغ “#العصف#الذهني #الاماراتي”، إضافة إلى موقعين إلكترونيين للفيديو والاقتراحات المكتوبة. وفي فضاء “تويتر” المفتوح، على مختلف الجنسيات والخلفيات، لم تنحصر المشاركات في موضوع الدعوة، أي التعليم والصحة، فقد حوّل البعض هذا الموقع إلى منصة لإعلان التقدير والاحترام والإعجاب البالغ بشخص وأفكار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي لا يوفر مناسبة إلا ويبرهن فيها على حكمته وتفرّده ليغرّد “خارج السرب الحكومي العربي التقليدي” وفق أحد المغرّدين. كما ضمت التغريدات عدداً من المشاركات يمكن وصفها بـ”الطفولية”، والتي يتوقع أنها من أحد الطلبة، إذ طالب بتأجيل موعد الامتحانات العام المقبل لكي يتسنى للطلبة متابعة مباريات كأس العالم مباشرة. كما ضمت التغريدات مطالبات تتكرر منذ فترة في الميدان التربوي مثل خفض سن التقاعد للمعلمات إلى 15 عاماً بدلاً من 20، وتخفيض الدوام المدرسي بالنسبة للأطفال، إضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار موعد شروق الشمس والبرد خلال فصل الشتاء، وغيرها. وهناك مشاركات أخرى تطالب بمساواة جميع الموظفين العاملين في قطاعي التعليم والصحة في الكادر المالي على مستوى إمارات الدولة. كما عمد البعض إلى استحضار مرفقات من النصوص والفيديو تبيّن تجارب تعليمية ناجحة من اليابان، إضافة إلى التجارب الفنلندية، ورابط لصحيفة نيويورك تايمز يتضمن تقريراً كاملاً عن آراء أكاديميين وطلبة عن كيفية تطوير التعليم. وفي تغريدة أخرى، ترى مواطنة أن الطريق إلى تطوير التعليم يبدأ بإلزام وزير التربية بإدخال أولاده إلى مدارس حكومية. فيما دعت إحدى المعلمات إلى تحصين طلبة المدارس الحكومية عبر تعزيز التربية الوطنية والدينية ضد أي فكر قد يضرّ بلحمة المجتمع، إضافة إلى رفع درجات النجاح المخصصة لهاتين المادتين لإعادة الاهتمام بهما. أما تمويل التعليم الرسمي، فاعتبر البعض أنه لا ينبغي بالضرورة أن ينحصر بالوزارة والجهات الحكومية، بل يجب السماح لرجال الأعمال بالمشاركة في تمويل المدارس الحكومية مقابل منحهم منافع محددة في قطاعات أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©