الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مساومات تؤجل خطة إنقاذ الطائرة « إيرباص إيه 400 إم»

26 فبراير 2010 21:09
وافقت دول أوروبية أمس الأول على ضخ 3,5 مليار يورو (4,7 مليار دولار) لإنقاذ برنامج طائرة النقل العسكرية “ايرباص إيه 400 إم” المتأخر إلا أنها تركت تفاصيل أساسية دون حل بعد مزيد من المساومات في اللحظات الأخيرة بشأن قروض ووظائف. وتسببت مشكلات فنية في تأخير برنامج طائرة النقل أربع سنوات عن جدوله المقرر وزادت ميزانيتها بواقع 11,2 مليار يورو فيما يهدد عشرة آلاف وظيفة. وبعد عمليات توفير تكاليف وخفض قيمة أصول تواجه مجموعة الطيران والفضاء الأوروبية “اي.ايه.دي.إس” الشركة الأم لـ”ايرباص” فجوة قيمتها 5,2 مليار يورو. ومن المقرر أن تشتري الطائرة كل من بريطانيا وبلجيكا ولوكسمبورج وفرنسا وألمانيا واسبانيا وتركيا. وجاء تأكيد الحجم الإجمالي لحزمة الإنقاذ بعدما قبلت “اي.ايه.دي.اس” زيادة بنسبة عشرة في المئة في سعر الطائرة تبلغ إجمالا ملياري يورو من التكلفة الزائدة. وقال وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران عقب محادثات بين المشترين على هامش محادثات دفاعية للاتحاد الأوروبي “لم تعد الشركة تقدم مطالب مالية جديدة”. وتعتزم بعض الدول تأجيل تسلم طائرات كوسيلة لزيادة سعر الطائرة بدلاً من دفع أموال جديدة. وتشمل الخطة 1,5 مليار يورو أخرى دعماً لسد النقص وصفه مسؤولون بأنه ضمانات سيتم إعادة سدادها من الصادرات. وصدر بيان متفائل لكنه غير حاسم عقب محادثات ضمت الدول السبع بجزيرة مايوركا في البحر المتوسط أخفى التوترات بشأن التكلفة لكل دولة. وقال أعضاء وفود شاركت في المحادثات إن المشترين لم يتفقوا بعد فيما بينهم بشأن تركيبة الدعم المالي البالغ 1,5 مليار يورو وهي قضية ربما يكون لها تأثير على تخصيص الوظائف وحجم المخصصات في حسابات “اي.ايه.دي.اس” للعام بأكمله. وبموجب الاتفاق المقترح ستتحمل المجموعة الأوروبية خسائر قدرها 1,7 مليار يورو بسبب الطائرة علاوة على 2,4 مليار أخرى جرى شطبها. لكنها قد تضطر أيضا لتجنيب مخصصات بقيمة 3,2 مليار يورو إذا تعين عليها اعتبار الدعم الخاص بسد النقص في التمويل قرضا وليس دفعة مقدمة لمبيعات مستقبلية. وسيجتمع المشترون في باريس من أجل توقيع محتمل في الثامن من مارس قبل يوم يتحتم على “اي.ايه.دي.اس” بحلوله أن تكشف عن حجم المخصصات لمواجهة الخسائر المرتبطة بالطائرة “ايه 400 ام” في نتائجها للعام 2009. وهناك شكوك بشأن ما إذا كانت بريطانيا وتركيا ستنضمان إلى اتفاق القرض في حين لم تتخذ ألمانيا قراراً. وقال موران إن أسبانيا تسعى من أجل أن تعيد أي دول لم تساهم في الضمانات الإضافية التي تبلغ قيمتها 1,5 مليار يورو التفاوض بشأن حصتها في عملية بناء الطائرة.
المصدر: بالما دي مايوركا (اسبانيا)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©