أبوظبي (وام)- قدمت مؤسسة التنمية الأسرية العام الماضي مشورة أسرية لأكثر من أربعة آلاف مستفيد وهو ما يمثل زيادة بنسبة لا تقل عن 45 في المائة مقارنة مع عام 2010 وقد بلغ معدل الرضا 94 في المائة أما متوسط الأثر فقد بلغ 64 في المائة.
وفي “مجال البرامج الاجتماعية” فقد استقطبت المؤسسة خلال عام 2012 حوالي 28 ألف مشارك وهو ما يمثل زيادة بنسبة لا تقل عن 18 في المائة مقارنة بالعام السابق وقد تجاوز معدل الرضا 90 في المائة لجميع البرامج أما متوسط الأثر فقد بلغ 66 في المائة. وتحرص “مؤسسة التنمية الأسرية” على تعزيز دور الأسرة في المجتمع وجعلها شريكا رئيسيا في عملية التنمية وبناء المجتمع فيما تهتم من خلال خطة واضحة ومدروسة باحتياجات أفراد الأسرة كافة بوضع الآليات والخطط الاستراتيجية التي تتوافق ورؤية حكومة أبوظبي في تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة والشاملة.
وتعد المؤسسة إحدى المؤسسات الرائدة في مجال الرعاية الاجتماعية في إمارة أبوظبي وهي مؤسسة عامة غير ربحية ذات شخصية اعتبارية تتمتع بالأهلية القانونية الكاملة أنشئت بقانون أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بصفته حاكما لإمارة أبوظبي.
وتتولى قيادة المؤسسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، “أم الإمارات”.
قانون المؤسسة
وتهدف طبقا لمرسوم قانون إنشائها إلى رعاية وتنمية الأسرة بوجه عام والمرأة والطفل بوجه خاص وتأكيد دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية وتحقيق رؤية شاملة في التعامل مع قضايا المرأة والطفل والتنمية المستدامة للأسرة ضمانا لبناء مجتمع قادر على المنافسة بالعلم والمعرفة مع التطوير المستمر للقدرات والمهارات.
وتعمل مؤسسة التنمية الأسرية وفق التوجيهات السامية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ويعمل فريق عمل المؤسسة بروح واحدة وبخطى واضحة لتحقيق النجاحات التي توالت عليها وأصبحت منطلقة للتحدي في المحافل الاجتماعية والدولية.
وتنفذ مؤسسة التنمية الأسرية برامج مصممة خصيصا للمجتمع بجميع أفراده لتعزيز وحدة الأسرة وضمان تماسكها وتلاحم أفرادها وتطوير قدراتهم للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في العاصمة أبوظبي حيث يعمل في المؤسسة حوالي 300 موظف يتوزعون على 17 مركزا في المناطق الغربية والوسطى والشرقية لإمارة أبوظبي.
وتوفر المؤسسة لأفراد المجتمع خدمات الإرشاد الأسري في مناطق مختلفة وتناقش العديد من القضايا الأسرية والاجتماعية والاقتصادية والصحية.
أفراد الأسرة
وتنفذ برامج اجتماعية تقدم موضوعات مختلفة حيث تهتم بكل فرد من أفراد الأسرة وتتناول البرامج موضوعات كثيرة مثل الزواج والصحة وتمكين المرأة وقضايا الطفولة والشباب وكبار السن إضافة إلى التركيز على طرق التنشئة السليمة للأبناء لضمان العيش في بيئة سليمة تسهم في تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة.
واستمرت مؤسسة التنمية الأسرية في تنظيم فعاليات برنامج إثراء الحياة الزوجية التي بدأت في شهر سبتمبر وانتهت بنهاية شهر أكتوبر 2013 وذلك في جميع المراكز التابعة للمؤسسة في مناطق أبوظبي الغربية والوسطى والشرقية.. وتضمنت الحزمة التدريبية ثلاث دورات في المشكلات الأسرية وآليات معالجتها والتخطيط لاستدامة الأسرة واستراتيجيات بناء جسور التواصل والألفة والحميمية.
وقدمت المؤسسة مجموعة من المحاضرات المهمة في إطار برامج مخطط لها طوال السنة والتي قدمت مجموعة من الفعاليات الموجهة للأسرة لتوثيق العلاقات بين أفراد المجتمع من خلال فتح حوار هادف يتناول موضوعات اجتماعية ويتطرق إلى بعض التحديات ويقدم الحلول على يد الخبراء لمعرفة كيفية مواجهتها.
أساليب التكنولوجيا
وانطلاقا من أولويات الخطة الاستراتيجية لمؤسسة التنمية الأسرية لتبني أحدث أساليب التكنولوجيا لتمكين المؤسسة من تقديم خدمات فعالة والتحسين المستمر لأداء المؤسسة.. تسعى المؤسسة للترويج عن خدماتها وبرامجها الاستراتيجية المقدمة لجميع الأسر في إمارة أبوظبي “المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية والمنطقة الغربية” لتطوير مكانة المؤسسة وإعداد أسرة واعية ذات أصالة راسخة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل من خلال تلبية احتياجات هذه الأسر ومنه جاء الهدف مكملا لخطة المؤسسة الاستراتيجية لوضع خطة ترويجية متكاملة للتعريف بالخدمات التي سيتم تقديمها للجمهور.
ووقعت المؤسسة في المجال الاجتماعي اتفاقيات مع عدد من الجهات الحكومية التي تسهم في تكريس الجهود لخدمة المجتمع والأسرة في امارة أبوظبي وفي مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والصحية وغيرها كما وقعت مذكرات تفاهم دولية تهتم بتطوير الدراسات والبحوث فيها.. إضافة إلى تطوير الكادر الوظيفي في هذا المجال وكان آخر مذكرة تم توقيعها مع كلية العمل الاجتماعي في جامعة كولومبيا الأميركية.
وحققت المؤسسة سلسلة من النجاحات المتتالية على الصعيد المحلي والدولي منها حصولها على عضوية منظمة الأسرة العالمية التابعة للأمم المتحدة والتي تعد المسؤولة الأولى عن الأسرة وتهتم بقضاياها واهتماماتها على مستوى المجتمع الدولي ولم يكن هذا الإنجاز التاريخي للمؤسسة ليتحقق لولا الجهود الكبيرة والتوجيهات السديدة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك والذي يتصدر اسمها قائمة كل نجاح تحققه ابنة الامارات ممثلة وطنها خير تمثيل والتي تبذل الجهد الكبير للوصول في مؤسسة التنمية الأسرية إلى المحافل الدولية التي تعمل في مجالات العمل الاجتماعي والرعاية والتنمية الأسرية.
ويعد حصول مؤسسة التنمية الأسرية على عضوية المنظمة الدولية يعد إنجازا جديدا للدولة ولإمارة أبوظبي على وجه الخصوص. وحققت المؤسسة على الصعيد الدولي إنجازا عالميا بفوزها بأرفع جائزة عالمية في مجال المؤسسات العاملة غير الربحية وهي “جائزة ستيفي الأمريكية العالمية” التي تم توزيعها يوم الثامن من نوفمبر في ولاية نيويورك الأميركية.
مبادرات مجتمعية
حققت المؤسسة في “مجال المبادرات المجتمعية” خلال عام 2012 زيادة في عدد الحملات التي تستهدف المجتمع بنسبة 33 في المائة وتجاوز عدد المشاركين 12 ألف مشارك. وأوفت المؤسسة بالتزاماتها كعضو في مجموعة أبوظبي للاستدامة من خلال نشر تقرير الاستدامة الأول خلال عام 2012 والذي حقق مستوى “جي ار أي- بي” وتم نشر تقرير الاستدامة الثاني في وقت مبكر من عام 2013 والذي حقق مستوى “جي ار اي - إي”.
وفي “مجال تطوير الموارد البشرية والاهتمام بها” فقد أظهرت دراسة مستقلة لقياس رضا الموظفين في إمارة أبوظبي والتي نفذت خلال عام 2012 أن المؤسسة في المرتبة الأعلى مقارنة مع الجهات الحكومية الأخرى.
وبلغ إجمالي نسبة الإماراتيين في القوى العاملة 76 في المائة بنهاية عام 2012 وهو ما يعادل زيادة بنسبة ثلاثة في المائة مقارنة مع عام 2011 إضافة إلى ارتفاع عدد المواطنين المشاركين في برامج تنمية المهارات القيادية بنسبة 13 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
عدد اليوم
