سعيد ياسين (القاهرة)
ساعدتها هوايتها وعشقها للتصوير، في أن تواصل مشوارها بقوة وثبات، وأصبحت تمتلك أحد مراكز التصوير في جدة، وتسعى حالياً لإنشاء معهد خاص لتدريب الكوادر النسائية التي ترغب في التجربة نفسها.
هي سوزان إسكندر التي قالت إن هوايتها، وهي صغيرة في تصوير الحجيج وصلت بها للاحتراف بعدما سمح لها بالصعود سنوياً إلى طائرة عمودية لتنافس مصوري الصحف والفضائيات في التقاط صور جوية للمشاعر المقدسة، علماً أنها المرأة الوحيدة التي تنافس الرجال في هذه الرحلة. ورغم أن والدها طبيب أشعة فإنه يحب التصوير، ولديها صور وهي صغيرة من تصويره، وأبرزها التي تجمعها بالموسيقار فريد الأطرش، الذي كانت تربطه علاقة طيبة بوالدها، وتحتفظ بأول صورة التقطتها وعمرها 11 عاماً لعجوز هندي على جبل عرفة، وأخرى لشاب يحمل أمه على ظهره، وكانت لديها ميول تصوير المناظر الطبيعية، كما كانت تحب الرسم وهو ما ساعدها كثيراً في التصوير، وكانت تذهب إلى استوديوهات تصوير لتتعلم من خلالهم.
وتقول: اتجهت من بين إخوتي لهذا المجال، حيث ورث أخوتي ممدوح وخالد وأيمن وأمين مهنة الطب، وتخصصوا في أمراض القلب والنساء والتوليد والأشعة، ولم أكمل دراستي بسبب زواجي المبكر، من شريك حياتي الذي يعمل كبير مشرفي طاقم طائرة، وساعدني من خلال سفري للعديد من الدول التي التقطت فيها صوراً تعد تحفاً فنية، خصوصاً في إيطاليا وماليزيا، وكل دولة أزورها بمثابة دورة تدريبية في التصوير، كما يحضر لي من الخارج أي كاميرا أو عدسة جديدة، وفي رأيها «لا توجد امرأة ناجحة إلا ومعها زوج غير أناني»، فهي تحمل الكاميرا بدلاً من حقيبة اليد النسائية.
ولنشر مجال عملها، قامت سوزان اسكندر مؤخراً بتدريب 37 مصورة في دورة تدريبية نظمها بيت الفوتوغرافيين في جدة، و20 مصورة في دورة أخرى نظمها فرع جمعية الثقافة والفنون في الطائف.
عدد اليوم
