لندن، بروكسيل-(رويترز): سجل الدولار تراجعا بسيطا مقابل العملات الرئيسية أمس قبل صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة هذا الاسبوع وتعليقات منتظرة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) ربما توضح الصورة بالنسبة لخفض متوقع في أسعار الفائدة الاميركية·
وحقق اليورو الأوروبي أفضل أداء بين العملات الرئيسية فارتفع بصفة عامة مع ارتفاع عوائد السندات في منطقة اليورو لأعلى مستوى منذ عدة سنوات· وتعرضت العملات ذات العائد المنخفض مثل الين والفرنك السويسري لضغوط بصفة عامة بينما استفادت العملات مرتفعة العائد مثل الدولار النيوزيلندي من الإقبال على الاستثمارات ذات المخاطر الأعلى·
وانتعش الدولار بعد انخفاضه في أوائل مايو الجاري إلى أدنى مستوياته منذ عامين مقابل سلة من العملات ليسجل أعلى مستوى منذ شهر في الأسبوع الماضي مع تقليص المستثمرين لتوقعاتهم بخفض الفائدة الاميركية لكن السوق مازالت تتوقع خفض الفائدة هذا العام·
وتترقب الأسواق كلمات يلقيها ريتشارد فيشر رئيس بنك دالاس الاحتياطي الاتحادي ودينيس لوكهارت رئيس بنك اتلانتا الاحتياطي الاتحادي قبل صدور بيانات أسعار المستهلكين وكلمة يلقيها رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بن برنانكي في وقت لاحق من الاسبوع·
وخلال تداولات أمس، ارتفع اليورو قليلا إلى 1,3545 دولار بالمقارنة مع أعلى مستوياته على الإطلاق الذي سجله في ابريل عند 1,3680 دولار·
واستقرت العملة الاميركية دون تغيير على 120,31 ين بعد أن ارتفعت الاسبوع الماضي لأعلى مستوى منذ شهرين·
وارتفعت العملة الاوروبية الموحدة 0,2 في المئة الى 162,78 ين مقتربة من مستواها القياسي الذي سجلته في وقت سابق من الشهر الجاري· وزاد الدولار النيوزيلندي نصفا في المئة إلى 0,7370 دولار أميركي بعد اقترابه في وقت سابق من أعلى مستوياته منذ 22 عاما والذي سجله في ابريل عند 0,75 دولار·
على صعيد متصل، عززت بيانات نشرت أمس عن ارتفاع الناتج الصناعي لمنطقة اليورو بما يشير إلى استمرار النشاط الاقتصادي القوي، التوقعات بشأن رفع أسعار الفائدة·
وقال مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) إن الناتج الصناعي في 13 دولة تستخدم اليورو عملة لها ارتفع بنسبة 0,4 في المئة عنه في فبراير الماضي لتصل الزيادة السنوية الى 3,7 في المئة·
وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا زيادة شهرية بنسبة 0,3 في المئة· ونظرا لتباين البيانات الشهرية فان الاقتصاديين يميلون لاستخدام الارقام الفصلية·
وقال هاوارد ارشر، الاقتصادي لدى جلوبال انسايت: ''الناتج الصناعي لمنطقة اليورو حقق نموا قويا للشهر الثاني على التوالي في مارس مما أدى الى نمو صحي عام بنسبة 0,8 في المئة في الربع الأول من العام 2007 مقارنة بالربع السابق·وأضاف أن البيانات ستعزز فرص زيادة أسعار الفائدة في يونيو المقبل· وتظهر بيانات المكتب أن زيادة الناتج الصناعي في مارس تحققت في الأساس بفضل نمو ناتج السلع الوسيطة والرأسمالية رغم استمرار انخفاض ناتج قطاع الطاقة·
عدد اليوم
