محمد الأمين (أبوظبي)- يشهد جناح ادنوك ومجموعة شركاتها في مهرجان الشيخ زايد التراثي في نسخته الرابعة 2013، توافد العديد من زوار المهرجان للاطلاع على معرض الصور النادرة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله في مواقع ومواقف تاريخية كان لها تأثير كبير على صناعة النفط في أبوظبي.
وقال عبد المنعم سيف الكندي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية “ادكو” : “تشارك ادنوك ومجموعة شركاتها في المهرجان اليوم بطريقة مختلفة رغم تواجدها في كل المهرجانات والفعاليات والمناسبات ، ذلك أن صناعة النفط في دولة الإمارات تدين وترتبط في كل الامتيازات التي حصلتها بما رسمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تماما كما يدين كل هذا الشعب له”.
وأضاف: “المغفور له الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه كان له الدور الأبرز والكبير في رسم حقوق الامتيازات فرسم بنود الامتياز واشترط في ذلك الوقت على الشركة المستكشفة بناء مدارس لتعليم المواطنين لذلك فإننا ندين له بما وصلت إليه صناعة النفط والغاز والبتروكيمياويات”.
وأشار إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان أدرك ببصيرته الثاقبة أن العامل الاقتصادي على الرغم من أهميته يأتي تابعاً للقوى البشرية في عملية التنمية، فالأساس هو تنمية الإنسان من خلال الموارد الاقتصادية وهي نظرة اقتصادية متقدمة، تهدف إلى تحقيق التنمية المستمرة من خلال الاستثمار في الإنسان، لافتاً إلى أن التنمية تنجح من خلال إدارة الإنسان السليمة لرِأس المال والموارد الطبيعية الأخرى، ومن هنا جاء تأكيد المغفور له على أن الإنسان هو الركيزة الأولى التي أوليناها اهتمامنا باعتباره الدعامة الأساسية لبناء مجتمع صالح.
وقال: “لقد أدرك المغفورله الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه أن بناء الإنسان يبدأ من التعليم ، حيث أراد من التعليم أن يكون حافزا للابتكار لذلك جاء اشتراط بناء مدرسة لتعليم المواطنين كما جاءت المحافظة على الثروة النفطية وبدأ تشارك الاجيال فيها، حيث أكد رحمة الله عليه أهمية أن تكون اخر قطرة نفط في العالم من أبوظبي”.
وقال الكندي: “نحن في ادنوك نشارك اليوم من منطلقين منطلق ما ندين به للشيخ زايد فيما وصلت إليه الشركة اليوم من تطور وعلى كل الصعد، ومنطلق ارتباط المهرجان باسمه خاصة أنه كان حريصا على أن تتم عملية التنمية بشكل متوازن يبقي الإنسان الإماراتي وفيا لماضيه وتراثه”.
واكد أن المعرض يضم صورا للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أثناء اجتماعاته مع أصحاب السمو الشيوخ وبعض الشخصيات العربية والأجنبية، بالإضافة إلى صورة للمغفور له التقطت عام 1939.
وأشار إلى أن ادنوك ومجموعة شركاتها تحرص دائما على التواجد في كل المناسبات والمهرجانات ذات الصلة بالتراث وغيره من منطلق المسؤولية المجتمعية.
وقال محمد سند القبيسي نائب مدير دائرة الموارد البشرية في ادنوك: “الهدف من المشاركة إظهار بعض الأفكار والصور القديمة التي تعكس انشطة ادنوك في السنوات الماضية كإرث تتميز به علما اننا ما نزال نمتلك مخزونا من أرشيف الصور التاريخية فيما يخص البترول وتاريخه نستخدمها من حين لآخر لاطلاع الأجيال على تاريخ الثروة النفطية في البلاد”.
يذكر أن جناح ادنوك اكثر الأجنحة تفاعلا مع الجمهور حيث استقطب العديد من زوار المهرجان كما نظم العديد من الفعاليات لطلبة المدارس، تضمنت جولة لهم داخل معرض الصور وتوزيع هدايا عليهم وكذلك التقاط الصور الجماعية، وتوزيع هدايا عينية على الأطفال والزوار خلال فترة المهرجان لإدخال البهجة عليهم.
عدد اليوم
