مجوهرات فرح خان.. رؤية إبداعية لمفردات الطبيعة

أزهار البياتي (الشارقة) عرفت المصممة الهندية فرح خان بالتجديد في عالم تصميم المجوهرات النفيسة، وخطت لنفسها نمطاً استثنائياً، معتمدة في تصاميمها على تراثها الحضاري الثري، ورؤاها الجانحة في فضاء الخيال، لتصنع قطعاً غنية بالأحجار الكريمة النابضة بالألوان والحياة. فلسفة خاصة اشتهرت فرح بفلسفتها الخاصة في صياغة المجوهرات، فهي تعبّر عنها وفق أفكارها المنفتحة على الحياة. إلى ذلك، تقول «أستلهم أفكاري من مختلف الأمور، وعادة ما أكّون وجهة نظر غير نمطية في تحليلي للأشياء، راصدة الجمال حيثما كان». وتتميّز مجموعات فرح من مجوهرات الذهب والألماس بحضور ساطع، وسمات فريدة، تجمع فيها بين القديم والحديث بتناغم، وكأنها تعيد صياغة تراث الماضي ومجوهرات «المهراجا والمهرانا» في الإمبراطوريات الهندية القديمة، ضمن أطر أكثر عصرية، معتمدة على اختيار الأحجار الكريمة من الألماس والزفير والزمرد والروبي مع اللآلئ الطبيعية، والأحجار الشبه كريمة كالأميثيتس والتوباز والترومالين والجرانت والسترين، لتنسقها وتغلفها بدفء الذهب من عيار 18 قيراطاً. بصمة فنية ابتكرت فرح باقات في منتهى الفخامة، بعضها كلاسيكي راقٍ، وبعضها الآخر فنتازي بامتياز، وكأنها تمزج بين المدرستين السيريالية والواقعية في آن واحد، فتستقي من جماليات الطبيعة والعناصر حولها إشراقات غاية في الإبداع والجمال. وكانت فرح التحقت بفصول خاصة بتصميم المجوهرات ودراسة الأحجار الكريمة في معهد «سانتا مونيكا» في الولايات المتحدة عام 1992، لتتفوق على دفعتها، وتتألق في فنها البديع. وقررت المصممة الشابة أن تكمل مشوارها مدفوعة بحبها للفن والطبيعة، وشغفها بإرث بلاد الهند الغني، فتميّزت بتصاميمها الاستثنائية منذ انطلاقة تشكيلتها الأولى، متألقة بقطع مدهشة ذات قيمة فنية عالية، اكتسحت عالم بوليوود، لتصبح محظ اهتمام نجماته.