تقوم 22 طالبة إماراتية من جامعة زايد في أبوظبي بدور السفيرات لإمارتهن، ويمثلن وجهها الحقيقي المشرق في النسخة الثالثة والأضخم من ''معرض الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات''، الذي يقام في ''مركز أبوظبي الوطني للمعارض'' (أدنيك) من 31 وحتى 2 أبريل ·2009 وستتولى هؤلاء الطالبات تقديم المساعدة للمشترين العالميين، وممثلي وسائل الإعلام، والمشاركين طيلة أيام المعرض·
ويعد ''برنامج سفراء معرض الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات''، الذي دخل عامه الثاني، مبادرة مشتركة بين منظمي المعرض ''ريد لمعارض السفر'' و''هيئة أبوظبي للسياحة''، ويهدف إلى تزويد طالبات السنة الأخيرة في كلية علوم الاتصال والإعلام بجامعة زايد بتدريب عملي على بروتوكولات الضيافة في قطاع سياحة الأعمال·
ويساعد هذا البرنامج الطالبات المشاركات على اكتساب خبرة عملية مبكرة والنجاح بامتياز في الجوانب المتعلقة بتنظيم الفعاليات السياحية والخاصة، كما يحفزهن على العمل وبناء حياة مهنية ناجحة في قطاع سفر الأعمال أو سياحة المؤتمرات·
وسيكون البرنامج حافلاً بالنسبة للطالبات المشاركات في ''معرض الخليج للحوافز والمؤتمرات ،''2009 نظراً إلى أن مساحته الإجمالية تزيد بنسبة 15% عن دورة العام الماضي، كما يشارك فيه 232 عارضاً، من ضمنهم 13 عارضاً جديداً· يضاف إلى ذلك، أن المعرض يضم أضخم برنامج للمشترين المضيفين حتى اليوم، وذلك بحضور 245 شخصية من صناع القرار المرموقين من 25 دولة·
وسبق للطالبات أن تواصلن في إطار الدراسة العملية مع موظفين في إدارات وأقسام عدة ضمن ''هيئة أبوظبي للسياحة''، حيث أتيح لهن التعرف عن كثب على الجوانب المختلفة للقطاع السياحي، بما في ذلك تطوير الأعمال والمنتج، والمهارات الإعلامية، والإرشاد السياحي·
وقال ناصر الريامي، مدير إدارة المعايير السياحية في هيئة أبوظبي للسياحة: ''يعد التوطين في قطاع السياحة من أولويات الهيئة''·
واضاف ''وجدنا أن سياحة الأعمال تشكل واحداً من أكثر القطاعات الأساسية جذباً لشبابنا المواطن الطموح''·
وأوضح: ''نعكف حالياً على تنفيذ حملة توعية مكثفة تهدف إلى تعريف الشباب الإماراتي بالطيف الواسع من فرص العمل المتاحة لهم، والتي من شأنها أن تؤهلهم للنهوض بدور محوري في هذا القطاع مستقبلاً· وبالتالي، فإن برنامج سفراء معرض الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات يشكل عنصراً حيوياً من استراتيجيتنا هذه''·
وطبقاً لإحصائية اقتصادية حديثة تستند إلى بيانات عام ،2007 فإن الإماراتيين يشكلون حالياً نسبة ضئيلة تعادل 1% من إجمالي عدد العاملين في القطاع السياحي بإمارة أبوظبي والبالغ 47,700 موظف· وتطمح هيئة أبوظبي للسياحة إلى رفع هذه النسبة إلى 5% بحلول عام ·2012
من جهتها، قالت شينا ويستوود، الأستاذة المساعدة في كلية علوم الاتصال والإعلام بجامعة زايد: ''لقد بدأ برنامج سفراء معرض الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات يلعب دوراً أساسياً في تنمية قدرات طالباتنا وتعزيز مناهجهن الدراسية، إذ يزودهن بخبرة عملية وحيوية في هذا القطاع ويفتح أعينهن أيضاً على طيف واسع من فرص العمل في المجال السياحي''·
وسيمثل الطالبات خلال ''معرض الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات'' ما يمكن وصفه ''وجه أبوظبي الحقيقي''، حيث سيرحبن بالضيوف في مكاتب الاستقبال الخاصة بالحدث في الفنادق الرسمية، ويقدمن المساعدة والإرشاد للمشاركين الإقليميين والدوليين على أرض المعرض· وسيرافق الطالبات أيضاً المشترين العالميين الضيوف خلال يوم مخصص لهم في جولة تعريفية حول الإمارة·
وأوضحت فاطمة ناصر الملحي، خريجة جامعة زايد والسفيرة السابقة لـ''معرض الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات'' والموظفة المتفرغة حالياً في هيئة أبوظبي للسياحة، أن البرنامج أثبت فاعلية وجدوى كبيرتين· وقالت: ''شاركت في برنامج السفراء العام الماضي، وقمت بمرافقة وسائل الإعلام العالمية والمشترين الضيوف في جولة حول أبوظبي، كما قدمت كل مساعدة ممكنة للرد على استفساراتهم خلال المعرض''·
وأضافت: ''نظراً لاستمتاعي الشديد بتجربة الإرشاد السياحي تلك، سارعت فور تخرجي إلى تقديم طلب توظيف للعمل في هيئة أبوظبي للسياحة، حيث أعمل حالياً على العديد من المشاريع المتميزة، بما فيها تنظيم جولات سياحية إلى مسجد الشيخ زايد''·
وسيتم تكريم الطالبات على إنجازاتهن بنهاية المعرض خلال حفل خاص يقام في ''مركز أبوظبي العالمي للمعارض''، حيث يتسلمن شهادات المشاركة·
وعلق جريمي بارنيت، مدير ''معرض الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات'': ''لقد أصبح 'برنامج سفراء معرض الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات' بمثابة منصة مهمة لرعاية الجيل الجديدة من المحترفين في مجال سفر الأعمال وسياحة المؤتمرات في المنطقة''·
عدد اليوم
