الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سميرة العيسائي أول «مسعفة جوية» في شرطة أبوظبي

سميرة العيسائي أول «مسعفة جوية» في شرطة أبوظبي
19 ديسمبر 2014 01:55
أبوظبي (الاتحاد) لم يتوقف طموح المواطنة سميرة العيسائي عند حدود العمل بمهنة التمريض الاعتيادية، بل اتجهت إلى جناح الجو بشرطة أبوظبي في مطلع العام الجاري، لتكون أو مسعفة مواطنة على طائراته، لتحقق أمنيتها في هذا المجال، وهي في حالة فرح ببدء خطوات كبيرة على طريق التفوق والتميز في خدمة وطنها. بدأت سميرة مشوارها ممرضة في الخدمات الطبية بشرطة أبوظبي عام 2006، من دون أن تتوقف أمنياتها بأن تكون أول مسعفة مواطنة في جناح الجو، وتحدثت عن بدايات التحاقها بشرطة أبوظبي، فبعد تخرجها في معهد التمريض في العين، وحصولها على دبلوم التمريض عملت في الخدمات الطبية، واستمرت في تحقيق الإنجازات أثناء العمل، حيث نالت درجة البكالوريوس في التمريض من جامعة الشيخة فاطمة للعلوم الصحية، وأخرى في التخصص نفسه من جامعة كرفت الأسترالية. وسميرة واحدة من بنات الإمارات اللاتي يخترن بأنفسهن المهن المناسبة لهن، وهن على يقين وقناعة بقدراتهن في العطاء وتقديم الخدمات ومنها الإسعاف، الذي يتطلب احترافاً ومعرفة تامة بإجراء الإسعافات الأولية. وتعبر عن فخرها بأنها أول مسعفة في جناح الجو بشرطة أبوظبي منذ سنة تقريباً، أظهرت كفاءة عالية وتضيف: التحقت بجناح الجو وبدأت أزاول عملي وأخوض هذه التجربة المحببة، واستكمال مشواري في تضميد جراح الآخرين. وأثبتت كفاءة عالية في عملها مدفوعة بعزيمة قوية وإرادة مكنتها من التغلب على الصعوبات وعدم التردد في مواصلة مشوارها، وتلبية طموحها في الدخول إلى عالم الإسعاف الجوي وتطبيق ما تعلمته من علوم طبية، لتعطي صورة عن دور المرأة الإماراتية وجدارتها في جميع القطاعات بما فيها «الإسعاف»، وتقول إنها التحقت بمهنة التمريض عن رغبة وحافز الإبداع في ممارسة هذا العمل لتقديم الخدمة الصحية عند طلبها، وتبذل جهداً كبيراً في إسعاف المصابين. وترى أن القيام بعمليات الإسعاف يتطلب تحمل المسؤولية ودقة في الخطوات، برغم وجود أخطاء، ولكن يتم تداركها، مشيرة إلى أنها تعاملت مع بعض الحالات، منها حالة مرضية في رأس الخيمة تم نقلها من مستشفى إلى مستشفى آخر، وقدمت لها العناية والرعاية الطبية والصحية اللازمة للحالة لحين استقرارها. وقالت: أقوم بعملي على أكمل وجه مثل المسعفين الذكور، ودوماً في وضع الاستعداد والجاهزية لتلقي أي بلاغ وتقديم الخدمة اللازمة للمصابين والمرضى على وجه السرعة لتجنب المضاعفات، وإنقاذ حياتهم والتي قد تكون بحركة أو عمل بسيط، وأكدت عدم ترددها في الالتحاق بإسعاف جناح الجو لأنها على ثقة عالية بنفسها ومهاراتها التي اكتسبتها بالدراسة والممارسة. ولقيت كل الدعم والتحفيز من شرطة أبوظبي التي تتيح لمن يجد بنفس الكفاءة فرص العمل، سواء في مجال الإسعاف أو غيره، مقابل توفير التدريب والتأهيل للعناصر المواطنة وفق أفضل المعايير العالمية، ولفتت إلى أن تشجيع الأهل شكل أكبر حافز لي، فلم تجد أي معارضة من أسرتها التي سعدت بالتحاقها بمهنة التمريض. وسميرة أم لثلاثة أطفال، تعتني بهم على أكمل وجه رغم طبيعة عملها، ونجحت في تنظيم وقتها وبرنامجها بين البيت والعمل، مدفوعة بتحمل مسؤولياتها، وهي تطمح إلى المزيد من الإنجازات والتميز، وتعتزم إكمال دراستها العليا في مجال الإسعاف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©