افتتح المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة أمس في مركز السفير التجاري معرض رأس الخيمة للسفر 2009 الثالث·
وقال الشيخ سالم القاسمي خلال تجوله في المعرض الذي نظمته مجموعة وكالات السفر والسياحة والشحن برأس الخيمة إن إقامة المعرض تأتي استمراراً للخطط الاستراتيجية التطويرية التي تتبناها المجموعة، كما أنه يعتبر فرصة متبادلة لشركات السفر والسياحة في تقديم عروضها الترويجية لبرامجها المتنوعة لمحبي السفر التي توفر لهم عروض الأسعار المخفضة للعطلات الصيفية وأسعار تذاكر سفرها الخاصة بشركات الطيران العالمية لوجهات مختلفة في العالم·
وأشار الى أن مجموعة راك تاج نظمت سوق السفر بهدف إضفاء طابع حيوي لشركات السفر والسياحة لترويج خدماتها واستطلاع ما ينظر إليه أفراد المجتمع خلال مخططاتهم الصيفية التي تتضمن حجوزات الفنادق والتذاكر والمواصلات داخل الدولة وخارجها الأمر الذي سيساهم في تطوير المجال السياحي للدولة بصفة عامة والإمارة بصفة خاصة وذلك تماشياً مع المتغيرات الحيوية بالإمارة·
وأوضح أن المعرض يعتبر فرصة لأعضاء وكالات السفر والسياحة في رأس الخيمة للتباحث ووضع الحلول الفاعلة للمساهمة في تطوير الأداء السياحي·
وأضاف القاسمي أن دار السياحة الهندية المشاركة في المعرض سوف تقدم عروضا خاصة بالثقافة والفلكلور الهندي وستتبعه سحوبات جوائز قيمة للحضور وذلك على هامش اليوم الأخير للمعرض·
وفي سياق متصل، كشفت دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة أنها شهدت عام 2008 نمواً متزايداً في حركة المسافرين وحجم الشحن وحركة الطائرات مقارنة بعام 2007م الذي بلغ 59%، حيث بلغ عدد المسافرين 242 مسافراً، كما يعمل المطار مع 660 طائرة ركاب وشحن ويبلغ العدد الإجمالي لحركة للطائرات 10 آلاف طائرة من مختلف الأحجام والأنواع·
وقال القاسمي لـ''الاتحاد'' إن المطار يخضع حالياً للتوسعة بتكلفة 20 مليون درهم متمثلة بإنشاء مبان جديدة مزودة بخراطيم هوائية تربط المطار بالطائرات مع تزويده بأحدث المعدات الإلكترونية والتقنية على المستوى العالمي، وذلك بهدف التسهيل على الركاب القادمين والمغادرين ومسافري الترانزيت والعابرين استناداً إلى المعايير مع بناء مدرجات للطائرات وذلك لمواجهة التدفق المتوقع في حركة الطيران·
وأوضح أن عمليات التطوير والتحديث التي يشهدها المطار حاليا ستمكننا من التعامل مع 12مليون مســـافــر في نهايـــة عــــام ،2011 حيث يعد مطــــار رأس الخيمة أحد أهم دعائم النجاح في الإمارة، وذلك في سعيها لأن تكون مركزاً للأعمال والترفية وبوابة للسياح القادمين ويكمن التزامنا في الحفاظ عليه مطاراً آمناً فعالاً أمام المسافرين·
وأكد أن الدائرة شرعت في إعداد دراسة لجمع البيانات الإلكترونية حول الأراضي والعوائق المحيطة بحرم المطار إضافة إلى تقييم تأثير جميع العوائق في رأس الخيمة على خدمات التحكم الجوي التي يقدمها المطار ومنها المباني العالية والأبراج السكنية وأبراج الهواتف النقالة واللاسلكي والاتصالات الهاتفية والمصانع التي قد تؤثر في المجال الجوي المحمي الخاص بالطائرات المغادرة أو القادمة وذلك لتقديمها إلى الهيئة العامة للطيران المدني باعتبارها جزءاً حيوياً من ترخيص المطار وهي جزء من مشروع كبير يغطي كافة أرجاء الدولة·
بدأت الدراسة في أغسطس الماضي بالتعاون مع شركة إنوفيتيف سوليوش إنترناشونال وهي شركة هندسية استشارية متخصصة في تقنيات الاتصالات بالأقمار الاصطناعية والملاحة والمراقبة وسيتم الانتهاء من الدراسة في نهاية العام الجاري·
ولفت الى أن الدائرة تنفذ تطبيق خطتها الاستراتيجية الممتدة خلال الفترة من 2007 حتى 2011 والمتضمنة نظاماً متكاملاً للإدارة والمراقبة وقياس الأداء الهادفة إلي الوصول لمجتمع معرفي مدرك لأهمية استراتيجيات الابتكار والتخطيط·
وأشار الى أن إمارة رأس الخيمة تعمل على أن تكون وجهة رئيسية للسياحة في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن قطاع السياحة يعد من القطاعات الرئيسية، كما يعد أهم وأسهل القطاعات التي تشهد نمواً متسارعاً لما يحتاج من فنادق ومنتجعات سياحية، كما إنه يساهم في ازدهار الحركة العقارية والعمرانية من خلال بناء فنادق وشاليهات ومنتجعات برية وبحرية وصحراوية التي بدأت مختلف مناطق إمارة رأس الخيمة تشهد وجودها في مناطق الإمارة السياحية·
وتسعى الامارة إلى تشييد 20 فندقاً من فئة الخمس نجوم إضافة للعديد من الفنادق والشقق الفندقية الممتازة التي سوف توفر ضعف عدد الغرف الموجودة حاليا بحيث تصل طاقتها الاستيعابية إلى 2,5 مليون سائح بحلول ،2012 بحسب القاسمي الذي أكد أن الإمارة ستصبح في فترة وجيزة مقصداً سياحياً عربياً أصيلاً توفر للزائرين خليطاً فريداً من الثقافة الغنية والتراث والتقاليد مع أحدث ما توصلت إلية وسائل الراحة·
عدد اليوم
