أبوظبي (الاتحاد)
لا يقتصر تنظيف فم الطفل على انتظار بزوغ ونمو الأسنان فحسب، وإنما يمكن للأم تنظيف فم الطفل الرضيع منذ أول أيام ولادته؛ لأن ذلك يوفر حماية لازمة له بالقضاء على بكتيريا الفم، ويتيح للأسنان اللبنية بيئة نظيفة لتظهر وتعيش فيها. فعملية التنظيف تساعد على إزالة كميات كبيرة من بكتيريا البلاك المسببة للتسوس وأمراض اللثة، ويتعود الطفل مبكراً على فم نظيف خال من البلاك، وهذه العادة بمثابة الخطوة الأولى نحو تفريش الأسنان والحفاظ على فم نظيف ومنعش.
لكن كيف يتسنى للأم ذلك؟
تقول الدكتورة هند الأيوبي، اختصاصية الأسنان، قد تلاحظ الأم عندما يبلغ الطفل شهره السادس، إن فم طفلها مملوء باللعاب، ويبكي ويشعر بالضيق، هنا يمكنها استخدام عود تنظيف الأذن أو قطعة من الشاش المبلل بالماء وتقوم بمسح لثة الطفل وأسنانه بلطف بعد كل وجبة وخاصة قبل النوم، ويمكن استخدام فرشاة أسنان ناعمة لإزالة بكتريا البلاك الضارة.
وعندما يكبر الطفل، يجب أن تنتظم الأم في تفريش أسنان طفلها يومياً حتى يبلغ الطفل سن 5 - 6 سنوات، ويمكنه الاعتماد على نفسه، وتعلمه كيفية تحريك الفرشاة بالشكل الصحيح.
وتعود الدكتورة الأيوبي لتذكر الأم بأن الأسنان اللبنية الجميلة والابتسامة البيضاء المشرقة ستساعد الطفل على الابتسام بثقة في أهم مراحل بناء شخصيته.
فمن أهم وظائف الأسنان اللبنية هي التأكد من حفظ المسافات لظهور الأسنان الدائمة، وإهمالها يؤدي إلى ضرورة خلعها وبالتالي إلى اختلال المسافات وتشويه شكل الابتسامة وصف الأسنان.
لذا تنصح الأم بأن تجعل الأمر مسلياً، ويمكن أن يسمح للطفل بتفريش أسنانه، بعد ذلك يمكن أن تتمم ذلك بنفسها حتى تتأكد من نظافة أسنان الطفل، ويمكن أيضا تشجيع الطفل أو الطفلة على تفريش أسنان دميته المفضلة. والاستعانة ببعض الملصقات أو الصور الجميلة الجذابة عند كل تفريش مثالي للأسنان، وتشجيع وتحفيز الطفل المعنوي والمادي بشراء لعبة يحبها. ويمكن للأم أن تقرن في ذهن الطفل بين اللحظات الجميلة والأشياء التي يحبها، وجمال الشكل والمظهر والنظافة والابتسامة المشرقة، ومن ثم يتكون لدى الطفل مثل هذه الثقافة الإيجابية المبكرة.
عدد اليوم
