الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

185 قتيلاً وعشرات الجرحى باشتباكات في بانجي

185 قتيلاً وعشرات الجرحى باشتباكات في بانجي
6 ديسمبر 2013 01:21
عواصم، (وكالات) - أعلن رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى الانتقالي ميشيل دجوتوديا أنه تم صد هجوم شنه مسلحون موالون لسلفه المعزول فرانسوا بوزيزيه على العاصمة بانجي فجر أمس وأسفرت اشتباكات خلاله عن مقتل 185 شخصاً وإصابة عشرات آخرين بجروح. ودعا دجوتوديا، في تصريح لإذاعة فرنسية، إلى تحقيق السلام وأكد أنه على أتم الاستعداد لتسليم السلطة في نهاية عملية للتحول الديمقراطي. وقال « نريد السلام للجميع». وذكر شهود عيان أن اشتباكات بنيران المدفعية الثقيلة والأسلحة البيضاء والهراوات اندلعت بين مسلحي «تحالف سيليكا» المسلمين ولجان أمن أهلية من المسيحيين في بانجي، ما أوقع 185 قتيلاً على الأقل. وقال متطوع في «منظمة أطباء بلا حدود» الخيرية إنه أحصى 105 جثث في مستشفى بانجي العام. وذكر مراسلون لوكالة فرانس برس إن 80 جثة كانت مصفوفة في أحد مساجد بانجي أو مرمية في شوارع المدينة بعد الاشتباكات. وقال شاهد لوكالة «رويترز» إنه رأى ضحايا القتال ومن بينهم نساء وأطفال في مستشفى. واحتمي دجوتوديا في مطار مبوكو في بانجي تحت حماية قوات فرنسية وأفراد من قوات حفظ السلام الأفريقية، حسبما صرح أحد مسؤولي المطار لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) وأعلنت فرنسا أنها نشرت تعزيزات عسكرية لتأمين المواقع المعمة في بانجي عقب الاشتباكات. وقال المتحدث باسم الجيش الفرنسي الكولونيل جيل جارون، في بيان أصدره في باريس، إنه تم إرسال نحو 250 جندياً فرنسياً إلى بانجي وتكليفهم بتأمين المواقع «الحساسة» والسفارة الفرنسية وأماكن تجمع الفرنسيين والأجانب. وأوضح أن فرنسا، التي سمح لها مجلس الأمن الدولي بالتدخل عسكرياً لدعم قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في أفريقيا الوسطى، أصبح لديها 650 جندياً في بانجي. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في وقت سابق، إن العدد يمكن أن يزيد إلى 1200 جندي. ودعا رئيس حكومة أفريقيا الوسطى نيكولاس تيانجاي إلى نشر جنود فرنسيين فور إصدار قرار مجلس الأمن الدولي بشأن ذلك. وقال لوكالة «فرانس برس»، خلال حضوره مؤتمراً حول السلام والأمن في بلاده على هامش قمة فرنسية أفريقية في باريس، «لأن الأمر ملح، أتمنى أن يحدث التدخل في أسرع وقت، بعد القرار فوراً». وأضاف «ضمان أمن بانغي سيتم بسرعة كبيرة لكن يجب التوجه إلى الأرياف حيث تحدث مجازر، وعديد القوات الأجنبية ليس كافياً بالمقارنة مع احتياجاتنا لإحلال الأمن». وخلص إلى القول «إن أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون نفسه دعا إلى نشر ستة آلاف رجل على الأقل في عملية مقبلة لحفظ السلام». وفي وقت لاحق الليلة الماضية، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند عن عمل عسكري «فوري» ستقوم به فرنسا في أفريقيا الوسطى بعد موافقة مجلس الأمن الدولي على تفويض القوات الفرنسية التدخل هناك بهدف فرض الأمن دعما لقوة حفظ السلام الأفريقية. ويسمح قرار مجلس الأمن، الذي تبنته الدول الخمس عشرة الأعضاء، بناء على اقتراح فرنسا، للجنود الفرنسيين في جمهورية أفريقيا الوسطى باتخاذ «كل الإجراءات الضرورية لدعم القوة الأفريقية لإتمام مهمتها». وتستطيع القوة الأفريقية الانتشار لمدة اثني عشر شهراً من أجل «حماية المدنيين وإعادة بسط النظام والأمن وتثبيت الاستقرار في البلاد». ومن المفترض أن تضم حتى 3600 جندي. لكنها جمعت 2500 جندي من تشاد والجابون والكاميرون فقط وهم غير مجهزين وغير مدربين بشكل جيد. وبحسب القرار فان تعزيزها سيمول من صندوق تديره الأمم المتحدة ويغذى بالمساهمات الطوعية للدول المدعوة إلى إظهار سخائها. أما القوة الفرنسية فهي مكلفة خصوصاً بتأمين مطار بانجي والمحاور الرئيسية التي ستمر بها قوافل الإغاثة الإنسانية. وقال أولاند في تصريح تلفزيوني مقتضب «إن التدخل الفرنسي سيكون سريعاً ولن يستمر فترة طويلة. وأضاف «ستقدم الحكومة (الفرنسية) كل الشروحات في البرلمان ابتداء من الأسبوع المقبل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©