الدوحة - د ب أ : قال عصام عبد الرحيم الجلبي وزير النفط العراقي السابق أمس إن صناعة النفط العراقية أصبحت في وضع سيئ نتيجة الأوضاع العامة في البلاد بعد تعرض المنشآت النفطية للعديد من عمليات التخريب والتهريب والنهب واصفاً قانون النفط الجديد بـ ''وصفة أصبحت جاهزة لتقسيم العراق من خلال توزيع الثروات بهذا الشكل''·
وأبلغ الجلبي وكالة الأنباء الألمانية في الدوحة أن ''خطوط النفط العراقية تعرضت لعمليات تخريب مستمرة بهدف سرقة الإنتاج النفطي وتهريبه إلى الدول المجاورة عبر السفن الصغيرة التي تهرب عبر شط العرب''· وأضاف أن هناك 7 منافذ بحرية مقامة على شط العرب تسيطر عليها مليشيات مدعومة من قبل أحزاب سياسية وربما من قبل مافيات تتاجر بالنفط· وعزا الجلبي معاناة صناعة النفط العراقية إلى أن الولاءات في العراق ''ليست للدولة أو القومية أو لطائفة معينة، الولاء أصبح لحزب وربما لميليشيا معينة''·
وحول الجدل الذي يثيره قانون النفط الجديد بالعراق قال الجلبي إن حاجة البلد لقانون للنفط وأيضاً أن هيكلة وزارة النفط أمر مطلوب ''والسؤال هل هذا هو الوقت المناسب لمثل هذا العمل؟'' وانتقد التعجل في إصدار القانون ''مادام الوضع الأمني سيئاً إلى هذه الدرجة ومادامت العملية السياسية متوقفة، إذن لماذا العجلة في إصدار مثل هذا القانون؟''· وأضاف ''الحكومة في كردستان أعدت قانوناً بعجالة بغرض جذب الاستثمارات والتطوير وأخذوا لأنفسهم الصلاحية المطلقة من الألف للياء''· مشيراً إلى أن وزارة النفط أعدت قانوناً بديلاً يحتفظ لها بالحق في مركزية التخطيط والسياسة والإدارة مع مساهمة من قبل الأقاليم والمحافظات وقدمته إلى مجلس النفط الأعلى للمناقشة·
عدد اليوم
