الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هنية يقبل استقالة وزير الداخلية

15 مايو 2007 01:23
رام الله - تغريد سعادة: أكد وزير الداخلية الفلسطيني هاني القواسمي أمس قبول رئيس الوزراء إسماعيل هنية استقالته والتي جاءت احتجاجا على عدم منحه صلاحيات حقيقية وفعلية، وقال خلال مؤتمر صحفي ''لا أريد منصباٌ فخرياٌ ولا شرفياٌ لكنني أريد منصباٌ بصلاحيات حقيقية وفعلية''، مشيرا إلى خطورة الوضع بعد اتفاق مكة داعيا الى إعادة تقييمه·وقال القواسمي مبررا إصراره على الاستقالة ''بالنسبة لي كوزير فرغت وزارة الداخلية من مضمونها ولا أقبل أن أكون شكلا لا مضمونا··أمام كل المؤسسات يجب ان تكون كل الصلاحيات في يدي''· ونفى ان تكون لاستقالته أي علاقة بالأحداث الأخيرة في غزة قائلا ''الأحداث الأخيرة ليس لها علاقة باستقالتي لأني أعلنت عن الاستقالة قبل نحو شهر''· وشن نائب رئيس الوزراء والقيادي في حركة ''فتح'' عزام الأحمد هجوما عنيفا على القواسمي واتهمه بأنه شكل عامل فرقة بين الفصائل الفلسطينية، واستهجن في مؤتمر صحافي في رام الله الطريقة التي مارسها وزير الداخلية في إعلان استقالته ثم سحبها ثم تعليقها وتقديمها اليوم وتوقفه عن العمل· وقال مهاجما القواسمي ''كان يتوجب على الشخص المستقل وهو وزير الداخلية أن يكون عامل توحيد وليس عامل فرقة بين الفصائل حيث يضع هذا التصرف علامات استفهام كثيرة''· واعتبر الأحمد أن وزير الداخلية تأثر بمن لا يريدون للحكومة ان تستمر، موجها أصابع الاتهام إلى معادي الوحدة الوطنية ومعادي اتفاق مكة وأمراء الفلتان الأمني الذين يعملون ضد مصلحة الشعب الفلسطيني· وقال إن هنية سيتولى الاشراف شخصيا على وزارة الداخلية إلى حين تعيين وزير داخلية جديد وذلك في محاولة على ما يبدو لضبط الشارع· وأوضح انه لا يوجد أي مانع من تولي هنية لوزارة الداخلية ولكن المهم ان نبدأ وان تذهب مصالح الفصائل للجحيم وتكون مصلحة فلسطين فوق كل اعتبار· وأعرب عن استغرابه من تصرف وزير الداخلية باحتجاجه على نشر رجال الشرطة قبل أيام في الشوارع لحفظ الأمن، قائلا ''لم أر في أي بقعة من العالم احتجاجا لوزير الداخلية على انتشار قوات الأمن في الشوارع لحفظ الأمن''· وقال الاحمد انه اكتشف ان رئيس الوزراء يتلقى معلومات غير صحيحة عن الوضع وما يحدث في القطاع حيث يتم تزويده بمعلومات مضللة من أجل توتير الأجواء في غزة، متهما القوى ''التوتيرية'' التي لا تريد الحياة لشعبنا بأنها هي من فجر القتال· وأكد أن عباس قدم كل دعم للحكومة الفلسطينية في تنفيذ الخطة الأمنية كما قدمت الفصائل الفلسطينية الدعم لها ولكننا لا نعرف ما هو المطلوب أكثر من ذلك، مشيرا إلى أن الخطة الأمنية هي للحكومة الفلسطينية وليست خطة وزير أو إقطاعيات موزعة هنا وهناك·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©