الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله الثاني: الإمارات نموذج للتقدم والتسامح

8 ديسمبر 2011 01:49
أبوظبي (الاتحاد) - أشاد جلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة بالمساعدات التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم بلاده. جاء ذلك في كلمة جلالته الافتتاحية للجلسة الرئيسة لمنتدى جالوب الذي نظمه معهد جالوب أبوظبي لإصدار مؤشره السنوي الأول حول تصورات العلاقات بين المسلمين والغرب. وقال جلالته في كلمته التي ألقاها نيابة عنه سمو الأمير غازي بن محمد إن الإمارات حققت تقدماً أسطورياً في مختلف المجالات، وأصبحت نموذجاً في التقدم والتسامح الذي تمثله. وعقد معهد جالوب المنتدى مساء أمس بمنتجع قصر السراب بالمنطقة الغربية من أبوظبي، بحضور معالي عبدالله مهير الكتبي وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وعدد من كبار المسؤولين والعلماء والمفكرين المعنيين بقضايا الحوار بين الأديان. ويعد المنتدى تجمّعاً لقادة الفكر الذين يعملون للتركيز على البحث الاجتماعي التجريبي بشأن القضايا العالمية الحيوية، وإعداد توصيات لصانعي السياسات، وإلى المجتمع المدني، والقطاع الخاص. يذكر أن مركز جالوب أبوظبي هو مركز بحثي لغالوب ومقره العاصمة. وهو نتاج شراكة بين جالوب المؤسسة الرائدة في العالم في أبحاث الرأي العام في العالم، وديوان سمو ولي عهد أبوظبي. وقال العاهل الأردني إن ما حققته الإمارات بفضل حكمة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه استغرق من بلدان أوروبا والولايات المتحدة ما لا يقل عن خمسمائة عام، مضيفاً أن ذلك تحقق بالحكمة التي عرفت عن الشيخ زايد والتي شهد لها الكثيرون، ومن بينهم الرحالة الشهير ولفريد تسيجر الذي وصف في كتابه “الرمال العربية” التفاف القبائل حول زايد ومحبتهم له. وقال العاهل الأردني في كلمته إن تسيجر عندما زار الإمارات في الأربعينيات من القرن الماضي لم يكن يوجد بها مستشفى أو مدرسة، واليوم أصبحت دولة مرموقة في المجتمع الدولي حققت لمواطنيها الرفاهية والعيش الكريم بما تضمه من مرافق أساسية متطورة في مختلف المجالات. وقال الملك عبدالله الثاني إن أبناء زايد ساروا على نهجه من بعده، وهم يؤكدون على النهج الذي أرسى دعائمه. وأشاد باهتمام ورعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتعزيز قيم التعايش والتسامح. وقال إن رعاية سموه لمعهد جالوب أبوظبي هو امتداد لجهود رعاية هذه القيم، مضيفاً أن افتتاح المركز في أبوظبي يعد من الإنجازات التي تحسب لصالح دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لما يمكن أن يسهم فيه المعهد للتقريب بين المسلمين وغيرهم من أتباع الأديان والمعتقدات الأخرى، مؤكداً على دور المركز في رفع التوصيات لصانعي القرار، خصوصاً في منطقتنا العربية. يذكر أن مركز جالوب أبوظبي هو مركز بحثي لجالوب ومقره أبوظبي، وهو نتاج شراكة بين جالوب المؤسسة الرائدة في العالم في أبحاث الرأي العام في العالم، وديوان سمو ولي عهد أبوظبي. ويوفر مركز جالوب أبوظبي بناءً على عمل جالوب المؤثر في مجال الدراسات بشأن المسلمين، أبحاثاً متميزة بشأن مواقف وتطلعات المسلمين في جميع أنحاء العالم. وإضافة إلى نطاقه الذي يشمل جميع أنحاء العالم، يركّز مركز جالوب أبوظبي على الأولويات المحددة لقاعدته الإقليمية، ويقدّم تحليلاً ورؤى مبتكرة حول أهم التحديات المجتمعية التي تواجه الإمارات العربية المتحدة ومجلس التعاون الخليجي. نتائج المنتدى وقالت داليا مجاهد مديرة مركز جالوب أبوظبي والباحثة الرئيسية فيه إنه “في أعقاب الاضطرابات الإقليمية، أصبح من الضروري الآن أكثر من أي وقت آخر تزويد صانعي السياسات عبر العالم بتوصيات مستندة إلى أدلة حول قضايا رئيسية لها تأثيرها على المجتمعات الإسلامية”. وأضافت أن الخبراء المجتمعين في هذا المنتدى والتوصيات المستنتجة فيه والتي سيقدمونها، إضافة إلى مؤشّر جالوب في تصوّرات العلاقات بين المسلمين والغرب، تعد توجيهاً ضرورياً للغاية في عالم متغيّر. وقالت مجاهد التي عملت مستشارة للرئيس الأميركي باراك أوباما إن إطلاق مؤشّر تصوّرات العلاقات بين المسلمين والغرب- التقييم المنهجي الوحيد في العالم لصحة العلاقات بين المسلمين والغرب- هو أهمّ ما سُلّط عليه الضوء في هذا المنتدى. ويقيس مؤشّر تصوّرات العلاقات بين المسلمين والغرب وجهات نظر عالمية للعلاقات بين المسلمين والغرب والدوافع المؤدية لتلك الآراء استناداً إلى أكثر من 45 ألف مقابلة أجريت في أكثر من 45 بلداً. وأظهرت النتائج أن سكان بلاد أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (السنغال، موريتانيا، مالي) وبلدان الخليج هي ضمن الأكثر إيجابية بشأن العلاقات بين المسلمين والغرب. ولفتت إلى وجود تحسن في النظرة إلى العلاقات بين المسلمين والغرب والموافقة على قيادة الولايات المتحدة الأميركية، وذلك بناء على الأسئلة المطروحة خلال العامين 2010 و2011. العلاقات بين المسلمين والغرب وشهد اليوم الأول من أعمال المنتدى جلسات عمل، خصصت الأولى منها لموضوع دور الشباب في مستقبل الشرق الأوسط، وأدارها محمد يونس المحلل بمعهد جالوب أبوظبي، وشارك فيها أحمد يونس المحلل الرئيسي في المركز، وفادي غندور الرئيس التنفيذي لأرامكس، ووائل خليل المدون والناشط السياسي المصري، والدكتور طارق يوسف المدير التنفيذي بمعهد توظيف الشباب في الشرق الأوسط. وغاص المنتدى في أعماق هذه النتائج في مناقشة عامة بعنوان “العلاقات بين المسلمين والغرب في ضوء اليقظة العربية”، بقيادة الدكتور هشام هلير استشاري ممارسات رئيسي في مركز جالوب أبوظبي، وبمشاركة كل من داليا مجاهد، والشيخ حمزة يوسف الأستاذ في جامعة الزيتونة الأميركية، والدكتور مالك طوال أمين عام وزارة التنمية السياسية في الأردن، وبيل سبيندل رئيس مكتب الشرق الأوسط في وال ستريت جورنال. ويختتم المنتدى أعماله اليوم بعقد جلسة موسعة تناقش القيادة المرتكزة على مواطن القوة: وعنوانها قادة عظماء وفرق عمل، ولماذا يتبعهم الناس، ويتحدث فيها باري كوتشي الاستشاري في قضايا القيادة بمعهد جالوب ومؤلف كتاب “القيادة المرتكزة على القوة”. كما تعقد جلسة مناقشة عامة حول التحديات وفرص التحول الإقليمي، وتديرها داليا مجاهد وتشارك فيها إسراء عبدالفتاح الناشطة المصرية من حركة شباب 6 أبريل، ومحمد يونس المحلل بالمركز، والدكتور عارف علي السفير الليبي لدى الدولة. وكذلك جلسة مناقشة أخرى حول المسلمين في الغرب وقضايا الهوية والاندماج والإسلام يديرها محمد يونس المحلل بالمعهد، ويتحدث فيها الدكتور هشام هلير الاستشاري بمعهد جالوب أبوظبي والدكتور شيرمان جاكسون الأستاذ بجامعة جنوب كاليفورنيا والدكتور جون ايسبوزيتو مدير مركز الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامي المسيحي. واشترك مركز جالوب أبوظبي مع خمس مؤسسات قيادية لاختيار مجموعات عمل لهذا المنتدى، تتولى إطلاق توصيات للجمهور في الأسابيع المقبلة. وتشمل أوراق عمل هذه المؤسسات المشاركة كلا من جامعة تورنتو وجامعة بير زيت حول إدراج المواطن في العالم العربي، والجامعة الأميركية في بيروت - مؤسسة عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية حول الشباب في العالم العربي، وجامعة هارفارد مركز دراسات الشرق الأوسط حول الإسلام في برنامج الغرب حول الاندماج بين الغرب والمسلمين، سيانس بو (باريس) حول العنف السياسي، معهد أسبن حول دور الشراكة العامة الخاصة في تعزيز العلاقات بين الغرب والمجتمعات الإسلامية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©