دبي (الاتحاد) - افتتحت فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر الإبداع السينمائي بعرض تقديمي لألفي راي سميث، المؤسس المشارك في بيكسار Pixar والحائز جائزتي أوسكار للتقنيات. وأكد سميث سعيه لمواصلة الابتكار لبناء مستقبل السينما، قائلا: «سيكون فيلم بيكسار المقبل مصنوعا بالكامل باستخدام تقنيات الكمبيوتر. هذه هي الخطوة القادمة وهي ستغير قواعد اللعبة بالنسبة لي». وحول موضوع تأثير التقنيات على الممثلين، قال: «البشر الرقميون ليسوا بدلاء للممثلين بل هم ممثلو الممثلين على الشاشة».
وتعتمد العديد من الأفلام اليوم على تصوير الشخصيات باستخدام ممثلين بتقنية الديجتال. وقد حقق ستيفن لانج وآندي سركيس نجاحا باهرا في هذا المجال. وخلال حلقة نقاش بعنوان «عالم بلا ممثلين» تساءل بول ديبيفيك، رائد استخدام تقنية التصوير بالمدى العالي على جرافيكس الكمبيوتر، عما إذا كان على الممثلين القلق حيال هذا التغيير الكبير في عالم التمثيل.
وفي سياق رده أكد ستيفن لانج أن هذه التقنيات تحمل فرصة كبيرة للممثلين، قائلا: «لابد من تضافر الجهود. فأنا كممثل أرغب في أن يكون أدائي الأفضل وسواء كان ذلك بعمل دور بهلوان أو من خلال المحاكاة سيكون أمرا رائعا».
كما تناول المؤتمر موضوعا في غاية الأهمية تمحور حول التعاون بين الشرق والغرب في صناعة السينما وخاصة بعد نجاح تجربة توم كروز في دبي، واهتمام الجمهور الصيني بفيلم «آيرون مان 3» وعمل المخرج آنج لي لاحقا على فيلم «لايف أوف باي». وشارك في مناقشة هذا الموضوع كل من سانجيف لامبا، الرئيس التنفيذي لشركة «ريلانس انترتيمنت» وتروي كريج بون، الرئيس التنفيذي في «بيرفكت ستورم انترتيمنت» وديفيد ليند، الرئيس التنفيذي في «لافا بير فيلمز» وخالد بن كيران، مدير تمويل الأفلام في مؤسسة الدوحة للأفلام.
ومن جهته، قال سانجيف: «خلال 100 عام من صناعة الأفلام في الهند سيطرت الشركات العائلية على هذا القطاع. ولكن خلال السنوات العشر السابقة تغير هذا التوجه وتمكنت شركات كثيرة مثل شركتنا من الحصول على فرصة لدخول السوق. قد ساهم هذا في رفع مستوى التعاون ومشاركة المواهب والتقنيات وفتح أبوابا جديدة للسينما الهندية لتوسع انتشارها في الشرق والغرب».
وحول هذا الأمر قال ديفيد ليند: «هناك عدد من صناع السينما الهندية الذين عملوا على إنتاج أفلام للغرب أيضاً، مثل «بيند إت لايك بيكهام» Bend Like Beckham ومن الرائع أن نشهد مساهمة أفلام كهذه في صياغة مستقبل التعاون بين الشرق والغرب».
واستضافت الجلسة الختامية المنتج الشهير والتر باركس. والذي اشتهر بتطويره لأحدث التقنيات التكنولوجية في عالم صناعة الأفلام حيث عمل على أفلام مثل «غلادييتر» و»ماينوريتي ريبورت» و»مين إن بلاك» وغيرها. وقدم خلال الجلسة رؤيته حول مستقبل الصناعة وأكد أن سر نجاحه لا يعتمد على التفكير بالتكنولوجيا أولا.
يشار إلى أن المؤتمر من تنظيم مجموعة نسيبا ومركز السينما الجديدة ويقام بالتعاون مع مهرجان دبي السينمائي. وختم نيكولاس واتسون، مدير عام شركة نسيبا والمنتج المشارك للمؤتمر موضحاً: «نحن سعداء جدا بنتيجة المؤتمر لهذا العام. إن الهدف هو تشجيع صناع السينما المحليين والمبدعين على التقدم والتعريف بأنفسهم أمام صناع السينما العالميين. ومع فوز دبي باستضافة إكسبو 2020 ستتجه أنظار العالم إلى هذا البلد. وأتمنى أن يأتي يوم نجد فيه أحداً من المنطقة يفوز بجائزة أوسكار وأن نرى عددا أكبر من مبدعي السينما في العام المقبل».
عدد اليوم
