الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مدارس ومؤسسات تنضم إلى المسيرة الخضراء في الشارقة

مدارس ومؤسسات تنضم إلى المسيرة الخضراء في الشارقة
6 فبراير 2014 20:31
هلا عراقي (الشارقة) - قبل أحد عشر عاماً أطلقت بلدية الشارقة «مسابقة أجمل حديقة منزلية»، وبعد هذه السنين تشهد الإمارة انتشاراً للون الأخضر في كل بيت، وهذا العالم ستزهر براعم جديدة في كل مدرسة، وستنضم لقافلة الخضرة مجموعة من الأشجار في باحة كل مؤسسة، بفضل نسخة هذا العام من المسابقة، التي أضافت فئتين جديدتين هما فئة أجمل حديقة مدرسية، وأجمل حديقة تابعة لمؤسسة، والتي اختارت «حديقتي شارقتي» شعاراً لها. وهذه المسابقة، التي ولدت انطلاقاً من حرص بلدية الشارقة على نشر الرقعة الخضراء، والحفاظ على البيئة وزيادة التنافس بين المواطنين والمقيمين على الاهتمام بالحدائق المنزلية، قررت البلدية عام 2003 تنظيم مسابقة لاختيار أجمل حديقة منزلية، ونجحت البلدية على مدار دوراتها الماضية أن تسهم بفاعلية في زيادة الإقبال والتشجيع على زراعة النباتات المنزلية، والتوسع في المساحات الخضراء. كما أصبحت هذه الحدائق تعكس الوجه الحضاري للإمارة، وتسهم في المحافظة على البيئة، وقد نجحت بلدية الشارقة في تطوير المسابقة، ووضع المعايير اللازمة لها لنشر ثقافة التميز والإبداع بين أصحاب الحدائق، وزيادة التوعية بينهم في كيفية الحفاظ على النباتات وتطويرها. إلى ذلك، قال سلطان عبدالله «لم تكن تربطني بعالم النبات أي علاقة فقد كنت أظنه أمراً بالغ الصعوبة، ولكن شجعتني على التجربة المسابقة التي أطلقتها البلدية؛ فقررت ولوج عالم النبات والزراعة، والاستعانة بمزارع لعدم معرفتي المسبقة بنوعية النباتات وكيفية العناية بها، وبعد أن بدأت الخضرة تدب في أرجاء المنزل، أحدثت تغيراً ملموساً في أسلوب حياتي، وبعد فترة اعتمدت على نفسي في رعاية الحديقة، التي أضفت بعدا جماليا على المنزل». وتجد معالي بدران في الحديقة المنزلية «متنفساً يخرج سكانه من جو الرتابة والأجهزة الإلكترونية، نفر إليها لتهبنا الهدوء والسكينة، خاصة في هذه الأوقات من السنة، حيث تعطينا فرصة التقرب من الطبيعة الجميلة». ويرى سامر مراد أن الغاية الأساسية من وجود حديقة منزلية إضافة إليها العامل الجمالي بأن تجعل المنزل عامراً بالمناظر الطبيعية، إضافة إلى الحصول على أكبر مساحة من المناطق المظللة التي تقي من الشمس ما يسمح للأطفال باللعب فيها، كذلك زراعة بعض المحاصيل الزراعية والأشجار التي تخفف من الغبار والأتربة وتسهم في تنقية الجو. ويرى سالم راشد في الحديقة المنزلية «الحصن المنيع» للمنزل كونها تشكل ساتراً، ويثني على مسابقة أجمل حديقة منزلية باعتبارها مشروعاً بيئياً ريادياً يدعو إلى المشاركة الجماعية في الحد من التلوث البيئي والحصول على أكبر مساحة من الأراضي الخضراء. وحرصت بلدية الشارقة في اختيارها للحديقة الفائزة على أسس علمية مدروسة يتم اختيارها من قبل لجنة متخصصة تضم في عضويتها ممثلين من إدارة الزراعة والمنتزهات والحدائق، والإدارة الفنية والعلاقات العامة والإعلام. وتركز اللجنة على تطبيق معايير منها التصميم المتميز للحدائق والزراعات والنباتات الموجودة بها وأنواعها، وطرق العناية بها، ويحصل الفائزون على جوائز قيمة من البلدية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©