قال غيث بن هامل الغيث إن تقرير اللجنة أشار إلى الدور المهم الذي يجب أن تقوم به إدارات المساجد في المحافظة على نظافة المساجد، ورعايتها وعدم السماح باستخدامها لغير أغراض العبادة والوعظ والارشاد، الأمر الذي يفرض تحسين أداء تلك الإدارات وتفعيل دور العاملين فيها· وأكد الغيث أن الكثير من العاملين بالمساجد من خطباء وأئمة ووعاظ يفهمون دورهم على أنه إقامة الشعائر للصلوات الخمس ثم ينصرفون مع المصلين، ولا نلمس لهم أي دور في رقابة نظافة المسجد، والتوجيه والإرشاد بما يتفق مع صحيح الإسلام على الرغم من توفير أماكن لإقامتهم بجوار المساجد، متسائلاً عن الغياب الواضح للعناصر المواطنة في إدارات المساجد من أئمة وخطباء ووعاظ ودعاة، وما هي أسباب العزوف عن هذه المجالات؟ ولماذا لم تحاول الشؤون الإسلامية والأوقاف خلال السنوات السابقة إيجاد الخطط الكفيلة لتوفير عناصر مؤهلة مواطنة تتولى مسؤولية الخطابة والدعوة والإرشاد والإمامة وذلك بالتنسيق مع الهيئات التعليمية في الدولة؟· وقال إن هناك أسئلة كثيرة نطرحها، لا طلباً لإجابة، ولكن بحثاً عن حلول مستقبلية لتوطين إدارات المساجد بعناصر مواطنة قادرة على ربط المجتمع بصحيح الدين وترسيخ الوسطية والاعتدال لخدمة الاستقرار ومسيرة التنمية·
ودعا الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إلى أن تعمل من أجل إنشاء معهد لتخريج الأئمة والدعاة من المواطنين في أبوظبي وإننا نثق أن حكومة أبوظبي تدعم هذا الاتجاه في إطار حرصها على تسريع وتيرة التوطين في البلاد في المجالات كافة، ويمكن لهذا المعهد أن يستقطب أعداداً كبيرة من المواطنين من خلال إيجاد حوافز مادية وعينية ومزايا تشجعهم على اختيار هذا المجال، مؤكداً أن هذا هو الطريق الوحيد الذي يمكن من خلاله توطين إدارات المساجد وهي الأكثر حرصاً على الحفاظ على المساجد وأدائها لرسالتها بما يحقق مصالح البلاد·
عدد اليوم
