الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطلاق مشروع الطاقة الشمسية التعليمي في أبوظبي

15 مايو 2007 01:53
أمجد الحياري: تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس ابوظبي للتعليم شهد معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم مساء أمس في مدرسة الإمارات الوطنية حفل الإطلاق الرسمي لمشروع تطبيقات الطاقة الشمسية في المدارس الذي تنظمه مدرسة الامارات بالتعاون مع هيئة البيئة - أبوظبي وهيئة البيئة الألمانية وذلك في إطار اتفاقية التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وألمانيا· ويهدف المشروع الذي تشارك في الإشراف عليه وزارة الاقتصاد والتكنولوجيا الألمانية وتقوم شركة سينليفت سيستمز بتنفيذ المشروع نيابة عن الحكومة الألمانية، إلى تعريف طلبة المدارس في إمارة أبوظبي بتقنيات استثمار الطاقة الشمسية وغيرها من الطاقات المتجددة الأخرى مثل طاقة الرياح· وقال سعادة ماجد المنصوري إنه مع تزايد الطلب على الطاقة بشكل دائم وزيادة معدل النمو السكاني في العالم أصبح استخدام الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة الأخرى بوتيرة متزايدة لتوفير الطاقة وتوليد الكهرباء والتبريد والتدفئة مشيراً إلى أن إطلاق هذا المشروع التعليمي عن الطاقة الشمسية جاء لتعريف الطلبة بالاستخدامات الحالية للتكنولوجيا الشمسية، بالإضافة إلى تزويدهم بمعلومات عامة حول الطاقات المتجددة ومنشآت طاقة الرياح· وتشمل وحدات المشروع، استخدامات الطاقة الشمسية واستخدامات الطاقة الحرارية من الشمس والمزيد من الطاقة المتجددة وتتألف كل وحدة من وحدات المشروع من نشاطات مختبرية وتنتهي بيوم ختامي· وقد بدأ تنفيذ المرحلة التجريبية للمشروع في مدرسة الإمارات الوطنية الخاصة، حيث تم إعداد المادة العلمية التي تحتوي على تطبيقات الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة الأخرى وتوفير الأجهزة والوسائل التوضيحية والمتطلبات الأخرى للأنشطة والدورات التدريبية التي سيتم تنفيذها في إطار هذا المشروع· كما تم عقد ورش عمل تدريبية بمدرسة الإمارات الوطنية لتدريب المعلمين على التجارب والأنشطة المخبرية المصاحبة للمادة الدراسية والتي سيقومون بتدريسها للتلاميذ· وقد حضر ورش العمل عدد من معلمي المدارس الخاصة في أبوظبي وموجهي العلوم والفيزياء بمنطقة أبوظبي التعليمية· وستخصص إدارة مدرسة الإمارات الوطنية حصصا دراسية لهذه المادة ابتداء من العام الدراسي القادم· وذكر أوليفر أوفتشا نائب رئيس البعثة بسفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية أن هذا المشروع التعليمي الإماراتي الألماني المشترك هو برنامج مثير للإعجاب سيساهم في نقل المعرفة والتقنيات ورفع مستوى الوعي لدى الطلبة في المدارس الإماراتية والألمانية حول موضوع الطاقة الشمسية· وقال إن التقرير التقييمي للمؤتمر الرابع حول التغير المناخي والتقرير الختامي للمؤتمر يشيران إلى أن الدلائل العلمية التي تثبت ظواهر التغير المناخي أكثر قوة وأمضى حجة من قبل· وإذا أردنا تجنب الانزلاق نحو عواقب أسوأ للتغير المناخي، فيجب أن نبدأ بالعمل على الفور''· وأشار أن الخبراء يتفقون على أن المستويات الحالية للانبعاث يجب أن تقل بمعدل النصف في 2050م، مشيراً إلى أنه وانطلاقاً من هذه التوصية، فإن ألمانيا بصفتها عضوا في الاتحاد الأوروبي ملتزمة بتقليل انبعاث ثاني أكسيد الكربون بنسبة 20% (بالمقارنة مع مستويات عام 1990م) بحلول العام 2020م· وقد عرضت الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي أن تقوم بالمزيد من خلال تقليل نسبة انبعاث غازات الدفيئة بنسبة 30% إذا التزمت الدول المتقدمة الأخرى بنسب مماثلة· وذكر أن مفتاح النجاح في هذه الأهداف هو نصيب أكبر للطاقات المتجددة بالإضافة إلى تحسين كفاءة الطاقة· ففي ألمانيا فإن 10,2% من الطاقة الكهربائية و6,4% من الاستهلاك الكلي للطاقة يتم توفيرها من مصادر الطاقة المتجددة· وقال أوفتشا إن الشرط اللازم لتحقيق هذه الأهداف هو وضع استثمار كبير في البحوث والتنمية والتعليم كما حدث في ألمانيا في السنوات العشر الأخيرة مضيفاً إلى أن الفائدة تعود من هذا الاستثمار على الاقتصاد والبيئة على حد سواء، حيث نلاحظ أن شركات الطاقة المتجددة في ألمانيا هي من بين أسرع الشركات نمواً في العالم·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©