الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«دبي العالمية»: من ميناء صغير إلى محفظة تضم 65 ميناءً حول العالم

6 ديسمبر 2013 21:14
دبي (وام) - تصنف موانئ دبي العالمية بأنها واحدة من أكبر اربع شركات إماراتية من حيث القيمة السوقية مدرجة في سوق الأوراق المالية. وتعد هذه الموانئ قصة نجاح رافقت نهضة دولة الإمارات، منذ إعلان قيام الاتحاد مطلع السبعينات، وباتت اليوم إحدى أكبر مشغلي الموانئ والمحطات البحرية في العالم مع أكثر من 65 ميناء ومحطة بحرية في 30 دولة تغطي جميع القارات، ويبقى درة هذه الموانئ ميناء جبل علي في دبي، والذي يعتبر أكبر ميناء على الإطلاق خارج شرق جنوب شرق آسيا وهو فخر لدولة الإمارات . وعرفت دبي تاريخيا بأنها مدينة التجار، وشهدت التجارة في خور دبي نموا متواصلا طيلة عقود حتى ظهرت الحاجة إلى بنية تحتية عصرية تمثلت في بناء ميناء راشد الذي افتتحه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، بعد أشهر قليلة من إعلان قيام دولة الاتحاد في ديسمبر من عام 1971، فكان الميناء الأحدث على سواحل الخليج العربي. وسرعان ما تم تطور الميناء من 11 رصيفا، ليصل عدد أرصفته إلى 35 وليكون أول ميناء في المنطقة القادر على استقبال ومناولة السفن المحملة بالحاويات وقد أدى قربه من الأسواق التجارية إلى نجاحه الفوري كبوابة لدبي وتجارتها مع محيطها. وفي العام 1976 أعطى حاكم دبي آنذاك، توجيهاته لإنجاز مشروع أكثر طموحا تمثل في بناء أكبر ميناء من صنع الإنسان في العالم في جبل علي بالاتجاه من العاصمة أبوظبي، وكان الهدف من بنائه دعم عمليات التجارة والشحن في ميناء راشد الواقع في قلب المدينة وسرعان ما تم تغيير مفهوم الميناء الجديد على نحو أوسع ليشمل التنمية الصناعية المتمثلة بمشاريع رئيسية في مجالات الألمنيوم والغاز والخرسانات. وأدى إنشاء المنطقة الحرة حول الميناء منتصف الثمانينات، إلى تحويل جبل علي إلى مركز للشركات العالمية التي تسعى وراء أفضل المرافق والأسعار التنافسية والحرية في العمل كشركات «أوفشور». ويتمتع ميناء جبل علي بإدارة مستقلة عن ميناء راشد حتى تم دمج إدارتي الميناءين في العام 1991 تحت ما عرف بسلطة موانئ دبي. وقام الميناءان للمرة الأولى معا بمناولة أكثر من مليون حاوية نمطية قياس 20 قدما في نفس العام، وشهدت حركة الحاويات في ميناء جبل علي نموا فاقت نسبته 50% ، فيما سجل ميناء راشد نموا إضافيا نسبته 10%. وساهم هذا الأداء في تبوؤ موانئ دبي المرتبة 16 في قائمة موانئ الحاويات الأكثر نشاطا في العالم. وفي سبتمبر 2005 تم دمج سلطة موانئ دبي مع الذراع الدولي موانئ دبي الدولية التي كانت تدير عددا من الموانئ خارج الدولة، لتدخل الشركة الوليدة موانئ دبي العالمية نادي مشغلي الموانئ العالميين بعد استحواذها على شركة تشغيل الموانئ «بي آند أو». وأضافت الشركة إلى محفظتها المزيد من الموانئ، لتصبح ثالث أكبر مشغل عالمي للموانئ، والأكبر من حيث التواجد الجغرافي، حيث تمتلك حضوراً في جميع أنحاء العالم. وتضم محفظة أعمال موانئ دبي العالمية اليوم أكثر من 65 ميناء ومحطة بحرية موزعة على قارات العالم الست، بما في ذلك المشاريع الجديدة قيد التطوير في كل من الهند وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط. ويرتكز سجل النجاح المتين لموانئ دبي العالمية على حقيقة كونها الشريك المفضل للتجار وشركات الملاحة والشحن. وبتبنيها هذه المقاربة المرتكزة على العملاء تبني الشركة الرائدة على النموذج الناجح القائم على العلاقات الراسخة والمستوى المتفوق للخدمة في ميناء جبل علي، والذي فاز بلقب أفضل ميناء بحري في الشرق الأوسط لنحو 19 عاما على التوالي. ويجري الآن إضافة محطة جديدة للحاويات في ميناء جبل علي بطاقة استيعابية 4 ملايين حاوية نمطية ترفع سعة الميناء إلى 19 مليون حاوية مع افتتاحها المرتقب في 2014. ويتمتع الميناء بتقنية متطورة للغاية فضلا عن أكبر رافعات الرصيف وأكثرها كفاءة، ويمكن للميناء الذي يتمتع بغاطس بعمق 17 مترا لاستقبال أكبر السفن في العالم. واحتفلت موانئ دبي العالمية هذا العام بإنجاز نوعي في تاريخها تمثل بمناولة الحاوية رقم 100 مليون عبر محطاتها في الدولة خلال عشر سنوات، وتم تحقيق هذا الرقم القياسي في الفترة الممتدة بين يناير 2003 ويناير 2013.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©