القاهرة (وكالات)
لقي قبطيان هما أب وابنه، حتفهما على أيدي عناصر تنظيم ما يسمى «أنصار بيت المقدس» الإرهابي في مدينة العريش شمال سيناء، رمياً بالرصاص، وألقي بجثتيهما خلف مدرسة إعدادية في المدينة. وأكد مصدر طبي في مستشفى العريش العام صباح أمس على جثتي الرجلين القبطيين من سكان العريش، موضحاً أن الجثة الأولى لسعد حكيم حنا (66 عاماً) مصاب بطلق ناري في الرأس، وابنه مدحت (45 عاماً) الذي أحرق حياً حتى الموت وتفحمت جثته تماماً، ما يرفع إلى 6 عدد الأقباط الذين تم قتلهم في العريش خلال أسبوعين على يد الإرهابيين المرتبطين بـ «بداعش».
وروت سيدة مقربة من الأسرة أن في تمام العاشرة والنصف مساء أمس الأول، سمعت السيدة نبيلة فوزي، المقيمة في شارع سلمان الفارسي في العريش ، طرقات مزعجة على باب منزلهم، فنادت على ابنها مدحت خاصة أن الزوج حكيم حنا، مسن ويعاني من ضعف السمع ولا يقوى على الحركة. وأضافت أن مدحت قام بفتح الباب ليفاجئه مسلحون ملثمون بلكمة قوية أسقطته أرضاً، وعندما حاول النهوض لمواجهتهم عاجلوه بإطلاق الرصاص على رأسه، فلقي مصرعه في الحال. وقالت «صرخت الأم وحاولت الاستغاثة بالجيران، لكن المسلحين منعوها من الخروج، وأغلقوا الباب عليها، ثم وجدوا الزوج فعاجلوه بطلقات في رأسه ليسقط صريعاً. وتابعت «الجناة سرقوا الأموال وكافة الأجهزة، وأخرجوا الأم ثم قاموا بإحراق المنزل وبه الجثتان حتى تفحمتا تماماً». من جانب آخر، نشر الموقع الرسمي لوزارة الدفاع فيديو سيطرة قوات الجيش الثالث الميداني، الكاملة على منطقة جبل الحلال، حيث تمكنت القوات من القبض على 12 من العناصر التكفيرية، وضبط سيارة دفع رباعي مجهزة بقاعدة رشاش، بداخلها كمية من الذخائر والمهمات والملابس العسكرية والأسطوانات المدمجة الخاصة بالعناصر التكفيرية، وتدمير سيارة أخرى مفخخة كانت معدة لاستهداف قوات الأمن. إلى ذلك، أكد الأزهر الشريف أن «داعش» يحاول أن يبعث برسالة مضللة مفادها أنه لا يزال موجوداً بعد الضربات الموجعة التي تعرض لها، لكن «نهايته باتت وشيكة». وقال الأزهر، رداً على بث التنظيم الإرهابي فيديو منفذ تفجير الكنيسة المصرية، إن «داعش بدأ في اللعب على وتر الفتنة الطائفية كحيلة جديدة بعد أن بات زواله وشيكاً، إلا أن الشعب المصري يعي جيداً المخططات الشيطانية التي تقف وراءها الجماعات الإرهابية».
عدد اليوم
