أوروبا تدعو روسيا إلى تغيير موقفها في أوكرانيا

موسكو (وكالات) دعت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني أمس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى «تغيير جذري» في موقفه من أوكرانيا، ورأت أن الأزمة المالية الروسية «ليست نبأ ساراً» لأوروبا والعالم. فيما اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب ببناء جدار افتراضي في أوروبا والتصرف كإمبراطورية تتحكم باتباعها، فيما بدأت أعراض الأزمة الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الغربية تتفاقم. وقالت موجيريني عند وصولها إلى القمة الأوروبية أن على الرئيس بوتين والقادة الروس التفكير جدياً في تغيير جدي في الموقف حيال بقية العالم، وتبني «أسلوب تعاوني» في مواجهة الأزمات الحالية. وأضافت أن العالم لم يكن من قبل أكثر خطورة وعدم استقرار مما هو الآن»، داعية إلى «علاقة بناءة» مع روسيا من أجل «مواجهة هذه الأزمات، خصوصاً في أوكرانيا». وقالت: «يجب أن نطور استراتيجية صلبة ومسؤولة مع روسيا». من جانبه أشار الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند إلى أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يخفف العقوبات المفروضة على روسيا إذا ما غيرت موقفها من النزاع في أوكرانيا. وقال لدى وصوله إلى بروكسل للمشاركة في القمة الأوروبية: «أرى أنه إذا أرسلت روسيا الاشارات التي ننتظرها، لن يكون هناك داعٍ للإعلان عن عقوبات جديدة»، معتبراً أنه على العكس، سيدفعنا ذلك للتفكير في كيفية أن نبدأ نحن أيضاً في تخفيف التصعيد. وقد وعد بوتين في مؤتمره الصحفي السنوي أمس الروس بالخروج من الأزمة الاقتصادية القاسية التي تواجهها البلاد مع انهيار سعر الروبل خلال سنتين، واتهم الغربيين ببناء «جدار» جديد في أوروبا والتصرف «كامبراطورية تتحكم بأتباعها». وفي بداية مؤتمره الصحفي السنوي التقليدي، خرج الرئيس الروسي عن صمته بشأن تراجع سعر الروبل، الذي بلغ مستويات لا سابق لها. وأكد أمام أكثر من ألف صحفي أن الخروج من الأزمة أمر «حتمي»، لا سيما وأن الاقتصاد العالمي يواصل النمو. وقال بوتين: «في أسوأ السيناريوهات للوضع الدولي، قد يستغرق الأمر عامين، لكنه قد يتحسن قبل ذلك». في المقابل وحول الوضع في أوكرانيا لم يبد الرئيس الروسي أي ليونة، واتهم كييف بشن «عملية عقابية» ضد المتمردين الموالين للروس في شرق أوكرانيا. من جهة أخرى، قال بوتين رداً على سؤال حول أجواء المواجهة مع الغرب «إنه جدار افتراضي لكن تشييده بدأ». وأضاف أن الدرع الصاروخية بالقرب من حدودنا، ليس جداراً؟ شركاؤنا قرروا أنهم المنتصرون، وأنهم امبراطورية، والآخرون ليسوا سوى اتباع لهم يجب التحكم بهم».