السعودية تتسلم الدعوة لحضور القمة العربية

تسلم وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس دعوة من الرئيس السوري بشار الأسد إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية لحضور القمة العربية المقرر عقدها في دمشق في 29 و30 مارس الحالي· وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أمس أن ''وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل استقبل بمقر الوزارة بالرياض أمس وزير الدولة السوري لشؤون الهلال الأحمر بشار الشعار· وأضافت الوكالة أن الأمير سعود الفيصل تسلم من الشعار الدعوة لحضور القمة العربية العشرين· وكان وزير الدولة السوري وصل إلى الرياض مساء أمس الاول لتسليم دعوة من الرئيس الأسد إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز لحضور القمة العربية· من جانبه أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن السعودية ستحضر القمة العربية المقبلة في دمشق دون تحديد مستوى التمثيل فيما تكثف سوريا جهودها الدبلوماسية لضمان نجاح القمة التي تستضيفها· وكان مصدر سعودي رسمي صرح لـ''فرانس برس'' الاثنين الماضي بأن السعودية ستحضر القمة العربية في دمشق ''من حيث المبدأ'' من دون ان يحدد مستوى التمثيل· إلا أن مصدرا خليجيا مسؤولا صرح أن المملكة ودولا خليجية اخرى تشترط توجيه دعوة للبنان لكي تحضر القمة· واكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاربعاء أن بلاده ستوجه الدعوة الى لبنان لحضور القمة وأن لبنان سيختار من يمثله في حال عدم انتخاب رئيس· ويقول دبلوماسيون ومحللون في السعودية إن من غير المرجح حضور الملك عبد الله بن عبدالعزيز القمة ما لم تحل الأزمة السياسية الحالية في لبنان· وفي حالة عدم حضور الملك عبدالله القمة من الممكن أن يحضر وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل بدلا منه· وكانت صحيفة (الوطن) السورية قد ذكرت أمس أن سوريا ستقوم بعد جلسة مجلس النواب اللبناني اليوم والمخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بتوجيه دعوة للبنان لحضور القمة عبر سفيرها ومندوبها في الجامعة العربية· وعلى صعيد متصل قالت الصحيفة السورية إن زيارة وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي الى سوريا والتي وصفت بانها خاصة تأتي عشية انعقاد جلسة مجلس النواب اللبناني وفي سياق ماذكرته الانباء بان سلطنة عمان تقدمت بمشروع للمساهمة في تسهيل انتخاب رئيس للبنان عبر مشروع من خطوتين الأولى تتمثل بانتخاب رئيس في لبنان بالتزامن مع تعديل قانون الانتخاب والثانية تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد انتخاب الرئيس· وكان اجتماع قد عقد في دمشق أمس الاول ضم رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جبر آل ثاني ووزير الدولة للشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي ووزير الخارجية السوري وليد المعلم ووزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي لبحث أخر تطورات الأوضاع الاقليمية وخاصة الازمة السياسية في لبنان · وذكرت ''رويترز'' نقلا عن شهود أن ''الوزراء الأربعة التقوا في مطعم يقع على مقربة من مطار دمشق الدولي'' مضيفة أن الوزيرين الإيراني والقطري غادرا دمشق بعد الاجتماع·غير أن المتحدثة باسم الخارجية السورية بشرى كنفاني امتنعت عن نفي أو تأكيد حصول الاجتماع· وقالت كنفاني إن الوزيرين المعلم ومتكي عقدا اجتماعا رسميا بعد وصول الأخير من السودان، وإن بن علوي يقوم بزيارة خاصة إلى دمشق، في حين أن المسؤول القطري توقف في المطار ''لحاجة طائرته للتزود بالوقود''·