الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«جولد كوست» يستضيف اليوم أول سباق للخيول العربية الأصيلة

«جولد كوست» يستضيف اليوم أول سباق للخيول العربية الأصيلة
7 ديسمبر 2013 17:15
تترقب مقاطعة كوينزلاند الأسترالية ذات الثراء والرخاء عصر اليوم حدثاً تاريخياً يتمثل في إقامة أول سباق للخيول العربية الأصيلة بمضمار جولد كوست العريق برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، وذلك في ختام سباقات جائزة سموه العالمية لهذا العام والتي طافت العديد من البلدان قبل أن تحط رحالها في أستراليا. ويقام السباق برعاية اسطبلات شادويل استراليا بالتعاون مع جمعية السباقات العربية الأسترالية (نارا) التي أولت هذا الحدث اهتماماً كبيراً انعكس في الانتشار الواسع لأخبار السباق في شتى وسائل الإعلام المعنية بسباقات الخيل في مقاطعة كوينزلاند، ويتألف السباق من شوطين للخيول العربية الأصيلة على مسافة 7 فيرلونج (1400 متر) ويحملان جائزة قيمة تبلغ 50 ألف دولار أسترالي، ويقام السباقان بجانب ستة أشواط للخيول المهجنة ضمن فعاليات مهرجان العائلة الذي ينظمه المضمار في كل موسم. وكان وفد اللجنة المنظمة لسباقات سموه برئاسة ميرزا الصايغ قد وصل مدينة بريسبن أمس وتوجه مباشرة إلى مضمار السباق لأجل الوقوف على الترتيبات النهائية لإقامة السباق الذي أصبح حديث المدينة، وضم الوفد عبدالله الأنصاري، درويش الشحي مدير قناة دبي ريسنج ومسعود محمد صالح. كأس شادويل يفتتح الحفل بسباق كأس شادويل للخيول العربية الأصيلة عمر ثلاث سنوات فأكثر، وقد استقطب الشوط تسعة خيول تتراوح أعمارها من 4 إلى 13 سنة تنادت للسباق الحدث من مختلف الإسطبلات في كوينزلاند، ولعل من الظواهر الفريدة في الساحة الأسترالية أن غالبية الخيول العربية يشرف على تدريبها ملاكها المرخصون كمدربين. الجواد “واروي نازك” لمدربه وفارسه كيم نوبل، يمثل الخيار المفضل لجماهير الخيل ليقول كلمته في هذا السباق نظراً لقوته وجاهزيته وتماسك مستواه حيث كسب أربع من مشاركاته الست الأخيرة، ويتمتع هذا الجواد بسرعة كبيرة كفلت من الفوز على مسافة 6 فيرلونج بمضمار مانسفيلد قبل أن يكسب على مسافة الميل في مشاركته التالية بذات المضمار. أقرب منافس له هي الفرس ذات الخمس سنوات “كوليندا بارك دانس ويذ مي” الفائزة في تجربتها الأخيرة على أرضية ثقيلة بمضمار كيلمور على مسافة السرعة وزيادة المسافة هنا ليست مشكلة، بالإضافة إلى “يو بارك يويو” الذي خاض ثلاث مشاركات هذا الموسم فاز بالأخيرة منها على مسافة 2000 متر وحل وصيفاً في السباقين الآخرين على مسافة أقل مما يعزز من حظوظه بفوز آخر، وهناك الجواد “أكابا براون” الذي شارك مرتين فقط هذا الموسم وكان المركز الرابع أفضل نتيجة له خلف المرشل الرئيسي هنا “واروي نازك”. جائزة الإمارات في الشوط الثاني على جائزة دولة الإمارات للخيول عمر 4 سنوات فما فوق على مسافة 7 فيرلونج، فإن الأنظار تتجه نحو الجواد المسن “زارا فارم وواريور برينس” الذي يبلغ من العمر 12 عاماً ويتصدر المشهد في هذا الشوط حيث خاض ثلاث مشاركات حقق منها فوزاً وحيداً على مسافة 10 فيرلونج بمضمار اثيرون في أغسطس الماضي، قبل أن يحل وصيفاً في مشاركته الأخيرة في سبتمبر الماضي وهو مملوك ملك سكوت جرين الذي يتولى تدريبه وستقوده الفارسة إيما كولينز. ويتمتع الجواد “وانتلي كاليف” (13 سنة) بخبرة كبيرة في السباقات لكنه لم يكسب هذا العام وكان المركز الثالث أفضل نتيجة له في سباق على ذات المسافة بمضمار موني فالي وينتظر أن ينافس على الصدارة، بالإضافة إلى “رينجارا ملك” الذي خاض مشاركتين هذا الموسم حل فيهما خامساً وسادساً في سباقات أعلى مستوى، ويمثل الخيار الثالث للجماهير، وحظوظ المنافسين لا تنتهي هنا بل تتاح فرصة أيضاً للفرس “ألكيميا” لتحسين المركز الخامس الذي احتلته في مشاركتها الأخيرة بعد انقطاع طويل عن المنافسات. المرة الأولى من جانبه، أعرب ميرزا الصايغ رئيس اللجنة المنظمة لسباقات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للخيول العربية الأصيلة عن ارتياحه العميق لعودة سباقات الجائزة إلى الساحة الاسترالية ودخولها للمرة الأولى إلى مضمار جولد كوست الذي لم يعرف السباقات العربية طوال تاريخه الممتد لأكثر من 100 عام مما يدلل على أن الجائزة تحقق أهدافها المرسومة والمتمثلة في إدخال السباقات العربية إلى المضامير العالمية الكبرى التي لم تعرفها من قبل. حسن الانتشار وقال: “يحق لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم أن يفخر وهو يرى سباقات الجائزة التي أسسها قبل أكثر من 30 عاماً في بريطانيا تحظى بالقبول وحسن الانتشار عالمياً وتزيح العوائق والعقبات من أمام الخيول العربية وتمكنها من الولوج إلى أكبر المضامير العالمية واشهرها وترسخ أقدامها فيها ربما إلى الأبد». وأضاف: «الجائزة حققت نجاحات كبرى هذا العام وأدخلت السباقات العربية إلى ثلاثة مضامير للمرة الأولى حيث كانت البداية من مضمار كبانيللي العريق في العاصمة الإيطالية روما في شهر مايو الماضي والذي لم يكن يسمح أصلاً بتنظيم سباقات للخيول العربية على مدى 150 عاماً، ثم انتقلت بعد ذلك إلى مضمار إير في اسكتلندا والذي استقبل للمرة الأولى خلال 139 عاماً ثلاث سباقات للخيول العربية بالإضافة إلى مضمار جولد كوست الذي رحب بإقامة السباقات بالرغم من عدم وجود اسطبلات للخيول العربية في محيط المضمار، لذلك نأمل أن يشكل هذا الحدث نواة لتأسيس اسطبلات للخيول العربية وقاعدة للتوسع في سباقاتها، مشيراً إلى أن هذا السباق سيستمر ويتوسع حتى يصبح يوما كاملا في المستقبل القريب». اهتمام إعلامي وأكد الصايغ أن الاهتمام الإعلامي الواسع الذي حظي به الإعلان عن تنظيم سباق عربي في جولد كوست، شكّل حافزاً لمضامير أخرى أبدت رغبتها واستعدادها لاستقبال السباقات العربية على رأسها مضمار موري ريدل بالقرب من مدينة أديليد القريبة من ملبورن حيث اتصل المضمار باسطبلات شادويل أستراليا مبدياً رغبتهم في استضافة سباقات للخيول العربية برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في أي وقت، ووعد رئيس اللجنة المنظمة بتنظيم شوط افتتاحي هناك خلال الفترة المقبلة يشكل المحطة الثالثة لسباقات الجائزة في أستراليا. تقدير المبادرات من جانبه، رحب بريت كوك رئيس مضمار جولد كوست بمبادرة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم برعاية أول سباق للخيول العربية الأصيلة بالمضمار مؤكداً أن المضمار لن يغلق أبوابه مطلقاً في وجه السباقات العربية، وأضاف: «نحن نتابع ونقدر كثيراً مبادرات سموه لتطوير السباقات العربية في مختلف أنحاء العالم وأبدينا رغبتنا لتنظيم هذا السباق في إطار العلاقات التي تربطنا باسطبلات شادويل والتي نعمل جاهدين على تطويرها والارتقاء بها إلى آفاق أرحب». وقال: «نحن سعداء بتنظيم هذا الحدث التاريخي الذي يعزز من مكانة وجاذبية المضمار خاصة وأن السباقات العربية لها شعبية كبيرة في هذه المنطقة انطلاقاً من الحب العميق الذي يكنه الشعب الأسترالي للخيول العربية». وتابع: «سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم يعتبر من أوائل الملاك العرب الذي دخلوا إلى الساحة الأسترالية منذ أكثر من 30 عاماً وترك بصمات باقية في صناعة تربية الخيول الأسترالية، وهـذا مصـدر فخر للجميع». المضمار معلم بارز أستراليا (الاتحاد) - يمثل مضمار جولد كوست الواقع في ضاحية سيرفرس برادايس الساحلية في الجولد كوست، معلماً بارزاً وأحد الصروح الرياضية والترفيهية الأكثر استقطاباً للجماهير. وقد تأسس هذا المضمار الذي يعتبر سادس أفضل مضمار لسباقات الخيل في أستراليا، تأسس عام 1920 وظلت مسيرته تتطور على مر السنين حتى أصبح ينظم السباقات أسبوعياً على مدار العام. ويضم المضمار مرافق متكاملة لإيواء وتدريب الخيول حيث يوجد أكثر من 800 خيل يشرف عليها 45 مدرباً. ويشتهر مضمار جولد كوست بتنظيم أشهر مزاد للخيول الحولية على مستوى العالم ويتواصل على مدى 8 أيام تختتم بكرنفال للسباقات التي تقتصر المشاركة فيها فقط على الخيول التي تم شراؤها من الدورات السابقة لهذا المزاد المتميز. وينظم المضمار مجموعة من السباقات في ذلك الكرنفال الذي يتواصل على مدى أسبوعين في شهر يناير من كل عام ويضم عدداً من أشهر السباقات تشمل سباق المليوني دولار أسترالي ماجيك مليونز كلاسيك للخيول الناشئة، وسباق المليون دولار أسترالي جولد كوست ماجيك مليونز جينيس لخيول الثلاث سنوات بالإضافة إلى كأس ماجيك مليونز.
المصدر: أستراليا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©