الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الصقور» يفشل في التحليق بـ «كامل الرزق»!

«الصقور» يفشل في التحليق بـ «كامل الرزق»!
6 ديسمبر 2013 23:10
رأس الخيمة (الاتحاد) - واصل فريق الإمارات عروضه المتواضعة، في دوري الخليج العربي لكرة القدم، بعد خروجه بالتعادل السلبي في المواجهة التي جمعته مع الشارقة مساء أمس الأول، ضمن منافسات الجولة التاسعة للبطولة، على ملعبه في رأس الخيمة، ولم ترتق المواجهة إلى المستوى المتوقع، رغم حاجة طرفي «الرهان» إلى «النقاط الثلاث»، في ظل موقفهما بجدول الترتيب، فقد كان «الصقور» طامحاً إلى الخروج من سلسلة النتائج المتواضعة، والتي لا تتناسب مع تطلعات جماهيره، ولكنه لم يستطع الحصول على «الرزق» بأكمله، مكتفياً بالنقطة «اليتيمة» التي رفعت رصيده إلى النقطة السابعة، محصلة فوزين وتعادل وست خسائر وضعته في المركز الحادي عشر، فيما رفع «الملك» رصيده إلى النقطة الـ 15 في المركز الخامس. وجاءت المباراة على عكس التوقعات أداءً ونتيجة، حيث غابت الخطورة عن هجوم الفريقين، باستثناء بعض الهجمات «الخجولة» للشارقة التي لم يكتب لها النجاح، حيث تصدى القائم لكرة فيليبي جبريل تارة، ونجح الحارس عبدالله موسى في الحفاظ على شباكه تارة أخرى، بينما اعتمد «الصقور» على لاعبيه الأجانب هيريرا وجايير في استغلال تقدم «الشرقاوية»، لبناء الهجمات المرتدة التي لم تترجم إلى أهداف، أو حتى هجمة خطرة على مرمى «النحل» طوال شوطي المباراة، وبدا للجميع أن لاعبي الفريقين مقتنعين بتقاسم نقاط المباراة منذ بدايتها!. وكان فريق الإمارات في أمس الحاجة إلى تحقيق فوز يعتبر معنويا، أكثر من مجرد ثلاث نقاط، حيث لم يحصد الفريق طوال مشواره في الدوري إلا انتصارين فقط، الأول جاء على حساب الظفرة في الجولة الأولى، على ملعب الأخير، والثاني أمام الشعب قبل ثلاث جولات، قبل أن يتراجع فريق «الصقور»، ويخرج خاسراً من بني ياس، على ملعب الإمارات في رأس الخيمة، ومع العين باستاد القطارة. ومن هذا المنطلق، فإن الفوز على الشارقة، لو تحقق كان سوف يشكل دفعة معنوية كبيرة للفريق، ويسهم في تعزيز ثقة اللاعبين بأنفسهم، وكذلك تجديد الثقة في مدرب الفريق عيد باروت الذي يعتبر في وضع حرج ربما يكلفه خسارة منصبه، على رأس القيادة الفنية للفريق، فيما تبقى من جولات دوري الخليج العربي. والمؤكد أن التعادل والخروج بنقطة وحيدة من اللقاء لم يكن ضمن حسابات الفريقين قبل بداية المباراة بحكم أن الإمارات والشارقة، يملكان من العناصر قادرة على ترجيح كفة الفريق في أي لحظة، كما يضمان أجانباً على مستوى عالٍ، مثل فيليبي جبريل وذي كارلوس في الشارقة، وهيريرا وجايير في الإمارات، لكن الخوف من هزيمة سيطر على الفريقين، وانعكس ذلك على أدائهما طوال المباراة، ليتقاسم الفريقان نقطتي التعادل، في مباراة تعد من أقل المواجهات، من حيث المستوى الفني في الدوري حتى الجولة التاسعة التي اختتمت مساء أمس الأول. مكاسب معنوية رغم التعادل، إلا أن فريق الإمارات، نجح في الخروج بمكاسب معنوية في هذه المباراة، أهمها عودة المدافع هادف سيف والحارس عبدالله موسى اللذين غابا بداعي الإصابة، حيث شكل ذلك قوة للخط الخلفي للإمارات، وتمكن الفريق من زيادة التماسك والتجانس الدفاعي، بعد الأخطاء العديد التي وقع فيها الدفاع والحارس في المباريات السابقة، مما كلف الفريق خسارة أكثر من مواجهة، حيث استطاع الفريق الحفاظ على شباكه نظيفة للمرة الأولى منذ بداية الموسم في دوري الخليج العربي، بعد 25 هدفاً استقبلها مرمى «الصقور» في 8 مباريات فقط. وفي المقابل نجح الشارقة في الاحتفاظ بالمركز الخامس على جدول الترتيب، والوصول الى النقطة الـ 15 التي تضعه في منطقة الأمان، وبعيداً عن صراع منطقة القاع، وهو الفريق الطامح للبقاء في المنطقة الدافئة، لضمان الاستمرار في عالم المحترفين والشهرة، ليواصل عروضه الجيدة في الدوري، بعد أن حقق 4 انتصارات و3 تعادلات وخسارتين. إيقاف النزيف ومن جانبه، أكد عيد باروت مدرب الإمارات أن الفريق قدم مباراة جيدة أمام الشارقة واستطاع إيقاف سلسلة الخسائر التي مني بها في الجولات السابقة، وخرج بنقطة تعتبر جيدة أمام منافس قوي ومنظم مثل الشارقة. وقال باروت «قدمنا مستوى جيداً في الشوط الأول من المباراة، ونجحنا في إبطال خطورة هجوم الشارقة بالتنظيم الدفاعي، وحاولنا في الشوط الثاني تسجيل هدف التقدم، من خلال الفرص التي لم نحسن استغلالها، لكن قوة الشارقة وأدائه المنظم طوال المباراة، حال دون تسجيل هدف يضمن لنا نقاط اللقاء». وأضاف «الحكم كان قاسياً على لاعبي الإمارات وكان كريماً مع لاعبينا في البطاقات الصفراء في أخطاء لا تستدعي إخراج الإنذارات، وهذا وتر لاعبينا وأفقدهم التركيز خلال المباراة، وهذا شيء مؤثر كان يمكن أن يكلفنا الكثير، لو تم طرد أحد لاعبينا وإكمال المباراة في ظل النقص العددي». تجهيز الفريق وأوضح باروت أن الفريق قدم المطلوب منه، والتزم بالخطة التي وضعها للقاء الشارقة، مؤكداً أن التعادل لا يعتبر نتيجة سيئة، وأن المهم أن الفريق نجح في أن يوقف سلسلة الخسائر التي تكبدها في الجولات السابقة، وسوف يعمل في المرحلة القادمة على تجهيز الفريق لمباراة الكأس مع الأهلي بعد 3 أيام فقط، وهي مواجهة تتطلب التركيز والاستعداد بشكل جيد للخروج بنتيجة إيجابية أمام فريق متصدر للدوري ويملك الحظوظ الأكبر للذهاب بعيداً في البطولة. وحول ظهور مدرب برازيلي و4 مساعدين في المدرجات لمتابعة المباراة، وهل سيكون هناك تغيير للجهاز الفني للفريق في المرحلة القادمة، انتقد باروت وجود مدربين في اللقاء، بحكم أن هذا يفقد اللاعبين تركيزهم خلال اللقاء، وقال «هذا سؤال يوجه للإدارة التي كان من المفترض عليها عدم جلب المدربين للقاء، لأن هذا الأمر يعمل على تشتيت ذهن اللاعبين، والتفكير في المرحلة القادمة، وما تؤول له الأمور، وهذا يخرجهم من التركيز خلال المباراة، وأن الأمر كذلك ينطبق على الجهازين الفني والإداري». منصور حسين: نحتاج إلى فوز يزيح الضغوط رأس الخيمة (الاتحاد) - أكد منصور حسين إداري فريق الإمارات أن «الصقور» كان يأمل في حصد نتيجة إيجابية أمام الشارقة تبعده قدر الإمكان عن فرق «القاع»، وتسهم منح اللاعبين دفعة معنوية، قبل منافسات الكأس، مشيراً إلى أن الحذر سيطر على أداء الفريقين طوال شوطي المباراة، وهو ما أسهم في الخروج بالتعادل السلبي، وقال إن الخروج بنقطة يعتبر أمراً جيداً، وأفضل من الخسارة، لكن الفوز وحصد النقاط كان طموحنا الوحيد من اللقاء. وأضاف «الأداء بالنسبة لنا يعتبر أمراً ثانوياً، لأن المهم هو حصد النقاط، والابتعاد عن القاع، والفوز كان سوف يسهم في تغيير مركزنا في جدول الترتيب، ولكن لم ننجح في استغلال الفرص التي أتيحت لنا، وأن أهم مكاسبنا من المباراة، تتمثل في تماسك خط الدفاع، والحفاظ على شباكنا نظيفة بعد الأخطاء التي كلفتنا الكثير في المباريات السابقة». وقال «تنتظرنا مواجهات صعبة في المرحلة القادمة من عمر الدوري، ونحن عازمون على التمسك بحظوظنا إلى المباراة الأخيرة وتحسين صورتنا أمام جماهيرنا، ما ينقصنا هو تحقيق انتصار يعزز من ثقتنا، ويزيح عنا ضغوط الخسائر المتتالية التي تكبدها الفريق، حيث كنا الأقرب للانتصار في العديد من المباريات السابقة، لكننا لم نحسن استغلال الفرص وترجمتها إلى أهداف». أحمد مبارك: «النحل» لا يفكر في المراكز الأولى رأس الخيمة (الاتحاد) - أكد أحمد مبارك إداري فريق الشارقة، أن الخروج بنقطة من مباراة الإمارات، يعتبر أمراً جيداً لـ «الملك»، حتى وإن سعى الفريق للفوز في اللقاء، وكان الأقرب له، إلا أن طموح «النحل» هو الابتعاد عن القاع، وليس المنافسة على المراكز الأولى، وهذا هو هدف الفريق هذا الموسم، بحكم أنه قادم من الدرجة الأولى، ويتم تجهيزه للمنافسة في السنوات القادمة. وقال «حاولنا التسجيل في أكثر من مناسبة خلال اللقاء، دون أن يدركنا التوفيق في التسجيل، النتيجة تعتبر مقنعة بالنسبة لنا، إذا ما عدنا إلى ظروف المباراة، والأداء المتواضع للفريقين خلال المباراة، حيث غابت الإثارة والندية طوال المباراة، وأن محاولات التسجيل لدى الفريقين جاءت على استحياء، وإن استمر اللقاء أكثر من ذلك لبقيت النتيجة سلبية دون تغيير، حيث بدا واضحاً أن الفريقين سعيا للتعادل واقتسام النقطتين». وأضاف «المهم عدم الخسارة، وأن نحافظ على مركزنا في جدول الترتيب، حيث تعتبر جميع المباريات صعبة، ولا يوجد فريق ضعيف في الدوري، والجميع يسعون للفوز، وسوف يقاتلون على ذلك، خصوصاً لو كانت المواجهة على أرضهم وبين جمهورهم، وتنتظرنا مباراة صعبة أمام العين في بطولة الكأس، وهذا شيء صعب لفريق يلعب مباراة كل خمسة أيام، لكننا سوف نستعد جيداً لها ونسعى للحفاظ على تركيزنا لهذه المواجهة للفوز والتأهل إلى ربع نهائي البطولة المفضلة لدى «الملك». خالد عمبر: الحذر سيطر على مجريات الشوطين رأس الخيمة (الاتحاد) - أشار خالد عمبر لاعب الإمارات إلى أن الحذر سيطر على مجريات اللقاء، بشكل عام وليس على فريق الإمارات فقط، حيث سعى الفريقان للحفاظ على شباكهما، وعدم الاندفاع للهجوم، مؤكداً أن الشارقة من الفرق القوية في الدوري، حيث خرج بتعادل إيجابي أمام الأهلي المتصدر، ويقدم عروضاً جيدة في الدوري، وكان علينا الحذر منه، وعدم منحه مساحات يستطيع من خلالها تهديد مرمانا، لذا عملنا منذ البداية على تضييق المساحات واللعب على الهجمات المرتدة. وأوضح أن المباراة جاءت مغلقه من الطرفين، وهذا أسهم في انحصار اللعب في منتصف الملعب، وبالتالي غابت الهجمات الخطرة على مدار الشوطين. وقال إن المباراة عنوانها «الهدف الواحد»، وأن الفريق الذي ينجح في المبادرة في هز الشباك، كان سوف يحصد النقاط الثلاث، وهذا ما حاولنا تحقيقه، لكننا لم ننجح في الهجمات النادرة التي أتيحت لمهاجمينا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©