أجندة الموسم لا تحترم..
جدول المسابقات- هذا الذي نصب عليه اللعنات ونكيل له الاتهامات كلاعبين ومدربين وإداريين وجمهور والذي اتهمته بعض الأندية بالانحياز وعدم مراعاة الظروف المتعلقة بالمشاركات الخارجية- أعد منذ الموسم الماضي، وبمجرد انتهاء مسابقات بطولة الدوري وقبل دخولنا في مسابقة هذا الموسم 2006/2007 تمت مناقشة هذا الجدول في اللجنة الفنية، وكذلك لجنة المسابقات، وتم إخطار الأندية به، ويومها لم نسمع أي انتقاد ولا اعتراض عليه، بل إن لم تخني الذاكرة فقد تمت مناقشة هذا الجدول في برنامج تلفزيوني جمع رئيس لجنة المسابقات يومها الاستاذ يوسف حسين وبعض أمناء سر الأندية وكان من تقديم الأخ يعقوب السعدي، وسمعت من الإشادة بهذا الجدول ما سمعت، بل أتذكر مداخلة بين مقدم البرنامج وبين الأخ المحلل الرياضي الكابتن محمد غراب الذي عبر عن رضاه عن جدول مسابقة الدوري وبرنامج المباريات، فما الذي تغير؟
لم يتغير شيء في نظري، سوى أننا لا نثبت على موقف ولا نحسب للأمور حسابها الدقيق ولا نناقشها بجدية مع جميع الأطراف وهي الأندية والمنتخبات والمسابقات، وبالتالي لا نخرج بالرأي الصحيح في الوقت الصحيح، فالواقع يقول: إن الأندية لا تشارك بجدية في وضع أجندة الموسم الجديد، بل هي تتركها لاجتهادات اتحاد الكرة ومحاولاته التوفيق بين استمرار مسابقاته ونجاح مشاركات المنتخب وبين مشاركات الأندية خارجياً، وكم أتمنى أن يقوم اتحاد الكرة بمناقشة أجندة الموسم القادم بالتشاور الفعلي والجدي مع الأندية، وأقصد بالجدية هنا هي جدية مشاركة الأندية برأيها خطياً، لا أن نبعث لها بجدول المسابقات معداً وجاهزاً وننتظر ملاحظاتها التي لا تصل في أغلب الأحيان نتيجة أسباب كثيرة، بل أرى إلزام الأندية بالتعليق على أجندة الموسم القادم، سواء بملاحظاتها السلبية نحاول حلها، أوبالرد أنه لا ملاحظات لديها، حتى لا نترك للأندية عذراً وحججاً تتمسك بها أثناء الدوري·
كذلك علينا تعلم الالتزام بالنظام، فالذي قبلنا به بداية علينا الالتزام به حتى النهاية وفي مواجهة الجميع، فمادمنا قبلنا بشكل الدوري- كما وضع وتواريخ المسابقات كما حددناها ونطالب الأندية بالتقيد بها- فعلينا كذلك، كاتحاد كرة، أن لا نغير المواعيد بين فترة وأخرى بناء على طلبات اللجنة الفنية، فكما نطالب الأندية بالالتزام بما وافقت عليه علينا كذلك إفهام مدربي المنتخبات بأن جدول المباريات أمر لا يمكن المساس به وعليهم كمدربين للمنتخبات تحديد مواعيد المعسكرات وبرامج الإعداد بدقة مبكراً وقبل بداية الموسم، لا أن نترك لهم الحبل على الغارب يقررون متى ما أرادوا، ويطالبون بالتعديلات والتدخلات أثناء البطولات أوبعد اعتماد جدول المسابقة·
أخيراً نحن نضع كل شيء على الورق بشكل جميل ومناسب للجميع ويعتمد اتحاد الكرة أجندة الموسم مبكراً، ولكن- وللأمانة الشديدة- فلم يحترم أي اتحاد في أي موسم من المواسم الماضية أجندته، وكان الاتحاد هو السباق إلى تغيير هذه الأجندة، وتبعته الأندية في مطالباتها بالتأجيل والتعديل، فهل سيأتي اليوم الذي نحترم فيه جميعاً (أجندة الموسم)؟
عدد اليوم
