الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العربي قضى على الريان بضربات الترجيح في ربع نهائي الكأس

15 مايو 2007 23:40
نبيل فكري: جاء ختام الدور ربع النهائي لبطولة كأس أمير دولة قطر رائعاً بكل المقاييس، ومن وجهة نظر الكثيرين هنا كان يستحق أن يكون نهائي البطولة، بعد أن حفل بكل فنون الكرة ومشتهياتها من نجوم أصحاب أسماء كثيرة، وأهداف، وجماهير لا بأس بها، في ظل الشكوى المستمرة من العزوف الجماهيري عن حضور المباريات، خاصة أن طرفي المباراة من أصحاب أكبر قاعدة جماهيرية في قطر، وهما العربي والريان· وقد تمكن فريق العربي من التغلب على الريان العنيد بضربات الترجيح بعدما انتهى اللقاء بينهما في الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما، وقدم نجوم الفريقين مباراة مفتوحة منذ بدايتها وحتى النهاية، وإن كان التعب والإرهاق قد حلا ببعض اللاعبين مع نهاية الوقت الإضافي الثاني، غير أن العربي كانت له كلمة أخرى، حيث كتب بأقدام لاعبيه النهاية السعيدة· كان العربي قد تقدم أولاً بهدف عن طريق لاعبه الخطير الأرجنتيني بيسكوليتشي الذي صال وجال مع بداية المباراة، ولكنه خرج مع نهاية الشوط الأول لتعرضه لشد عضلي، وقد جاء خروج الموهوب بيسكو ليصيب جماهير ناديه بالدهشة والصدمة، خاصة أنه من أكثر لاعبي العربي تميزاً، ووجوده مع الفريق من أهم العوامل التي تمنحه القوة، كما أنه كان صاحب أول بصمة تهديفية في المباراة بإحرازه أول أهدافها بعد تفوق لافت، ومن المنتظر أن يجري اللاعب أشعة مغناطيسية على عضلة الفخذ الأيمن، وهي نفسها التي أبعدته عن الفريق لفترة، والآن وبعد التأهل لاشك أن جماهير العربي ستدعو أن تكون الاصابة طفيفة وإلا فستحرم اللاعب من المشاركة في نصف النهائي، خاصة أنه من أهم الأوراق التي يمتلكها البرتغالي روماو· عادل للريان في نفس الشوط الأول لاعبه السنغالي المخضرم موسى نداي الذي استغل الارتباك في دفاع العربي وأحرز هدف التعادل، وبعدها بدقائق معدودة استطاع نفس اللاعب إحراز الهدف الثاني له ولفريق الريان، ليشتعل الملعب، وتشهد المباراة العديد من الهجمات المتبادلة بين الفريقين لينتهي الشوط الأول بتقدم الريان بهدفين لهدف· مع بداية الشوط الثاني أجرى كل مدرب عدة تغييرات في صفوف فريقه، فدفع مدرب العربي البرتغالي روماو باللاعب المغربي بوشعيب لمباركي ووليد حمزة، لزيادة النزعة الهجومية، وبالفعل يتحول الملعب لصالح العربي، ويستطيع سيد علي البشير إدراك هدف التعادل للعربي قبل النهاية بحوالي ربع ساعة، ويضيع لاعبو الفريقين عدة فرص سهلة للاستعجال تارة، وللإرهاق الذي حل بهم تارة أخرى، ولم يستغل فريق العربي فرصة لعب الريان ناقصاً أحد لاعبيه بعد طرد محمد الحاج لحصوله على إنذارين· وكان بامكان النجم العرباوي سيد البشير أن ينهي المباراة في وقتها الأصلي دون لعب الوقت الإضافي وضربات الترجيح، وذلك عندما وصلته كرة زميله كماتشو في الدقيقة 90 وهو منفرد بالمرمى تماماً، غير أنه ظن أن الحكم احتسبها تسللاً فتوقف وترك الكرة، ونظر للحكم الذي لم يكن قد احتسب شيئاً ليجن جنون البرتغالي روماو مدرب العربي من لاعبه الذي فرط في فرصة ذهبية كان ممكناً أن تنهي المباراة دون الدخول في الحسابات الشائكة التي أتعبت العرباوية وحبست أنفاس الجميع· ومن ظواهر هذا الشوط المغربي بو شعيب المباركي الذي كان بالفعل (الحاضر الغائب)، فعلى الرغم من أنه كان فعلاً ضمن تشكيلة العربي في المباراة إلا أننا لم نشعر بوجوده، وعند ظهوره كانت هناك بعض العيوب في أدائه، ومنها الأنانية والاستعجال والرعونة، وكلها عيوب غير مرغوب فيها على الاطلاق في أى لاعب، ولو أن بوشعيب كان مثلما اعتادته جماهيره من قبلُ لتمكن من التهديف ولحال دون وصول فريقه لضربات المعاناة الترجيحية التي كاد يضيغ فيها أيضاً لولا أن الحكم أعاد الضربة مرة أخرى· يلجأ الفريقان لوقت إضافي بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدفين لكل فريق، وفيه أجرى كل فريق كل تغييراته، وانحصر اللعب معظم فترات الوقتين الإضافيين وسط الملعب لعدم مجازفة كلا الفريقين بالهجوم الذي قد يقضي على طموحاته في الوصول لركلات الترجيح التي يتحكم فيها عامل الحظ أكثر، وبالفعل لجأ الفريقان لركلات الترجيح التي نجح خلالها لاعبو العربي في إحراز الركلات الخمس لهم عن طريق بوشعيب لمباركي، وسيد البشير، ووليد حمزة، وهادي شكوري، وكماتشو· فيما أضاع للريان لاعبه السعودي الكبير حسين عبد الغني، ويتسبب في إخراج فريقه من الدور ربع النهائي، ولم يلعب معه سوى مباراة واحدة ليودع الملاعب القطرية بعدها عائداً إلى السعودية· ويلعب بالدور نصف النهائى يوم السبت السد بطل الدورى مع الغرافة بالمباراة الاولى لهذا الدور في تكرار للقائهما لنهائي كأس سمو ولي العهد الذي أسفر عن فوز السد 2/·1
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©