كوستا دو ساوبي (د ب أ) - وعدت رئيسة البرازيل ديلما روسيف أمس في كوستا دو ساويبي بان بلادها ستستضيف “كأس الكؤوس”، أي بان نسخة 2014 من كأس العالم ستكون الأفضل في التاريخ.
وأضافت روسيف: “اعتقد بان كأس العالم في البرازيل ترتدي أهمية خاصة، لأنه في البرازيل كرة القدم في منزلها، فالبرازيل، كما يعرف الجميع، هي بلد كرة القدم، انها (اللعبة) في قلب جميع البرازيليين، ستكون كأس الكؤوس، بطولة لا تنسى”.
وتابعت الرئيسة البرازيلية: “أرضنا هي أرض بيليه، أفضل لاعب في التاريخ، رونالدو هو أفضل هداف في تاريخ المونديال، ونحن نملك اليوم منتخبا قويا يعج بالنجوم الشبان”، مذكرة بأن البرازيل هي البلد الوحيد الذي فاز باللقب 5 مرات وشارك في جميع النسخات.
وأشارت روسيف إلى “أنها المرة الأولى التي يشارك فيها جميع الأبطال السابقين”، أي البرازيل وإيطاليا وألمانيا والأرجنتين والأوروجواي وإنجلترا وفرنسا. وتابعت: “البرازيل سعيدة باستقبالكم جميعا لأننا شعب مضياف وسعيد، نحن أرض الفرص، نحن البرازيل التي تحترم ثقافتها وعاداتها، بلد يحافظ على تنوعه الهائل، بلد يواجه التحديات من أجل القضاء على الفقر وتوفير الفرص للجميع”.
وتبادلت ديلما روسيف رئيسة البرازيل أمس عدة تغريدات مع نجمي كرة القدم البرازيلية السابق رونالدو والحالي نيما ردا سيلفا عبر موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت وذلك قبل قرعة بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل والتي جرت أمس.
وذكرت روسيف: “رونالدو، شاركت في أربع بطولات كأس عالم، كيف هي أعصابك قبل قرعة البطولة الجديدة”. وسارع رونالدو، الفائز مع المنتخب البرازيلي بلقب كأس العالم في عامي 1998 و2002 والهداف التاريخي لبطولات كأس العالم برصيد 15 هدفا، بالرد قائلا: “الجميع متشوق، من الجيد أن نعرف المنافسين الذين سنلتقيهم في بداية البطولة، خاصة مع كل هؤلاء الأبطال الذين يشاركون في البطولة”. وشاركت روسيف وكذلك رونالدو عضو اللجنة المنظمة للبطولة في حفل إجراء القرعة.
كما بعثت روسيف بتغريدة إلى نيمار مهاجم برشلونة الإسباني وأبرز نجوم المنتخب البرازيلي حاليا، وذكرت فيها: “نيمار، هل هناك فارق بين مواجهة المنافسين الذين تراهم أكثر سهولة في بداية البطولة أم أنك تفضل مواجهة أفضل المنافسين منذ البداية ؟”. وأجاب نيمار: “ليس هناك أي منافس سهل في كأس العالم، أليس هذا صحيحا يا رونالدو “. واتفق رونالدو مع نيمار على هذا قائلاً: “إنه أمر صحيح، وفي المباريات التي تعتبر سهلة، يكون الضغط أكبر على الفريق لتحقيق الفوز”. وأشادت روسيف وكذلك رونالدو ونيمار بالمساندة الجماهيرية الرائعة التي يحظى بها المنتخب البرازيلي وبمساندة الجماهير بشكل عام ببطولة كأس العالم وهو ما يجعل منها بطولة خالدة.
من جانبه، وصف المهاجم البرازيلي السابق رونالدو أمس الأول بـ “الممتازة” حركة الاحتجاجات التي أطلق عليها “بوم سينسو إف سى” أو “نادي منطق كرة القدم”، والتي أطلقها لاعبو كرة القدم البرازيليون للمطالبة بتعديلات في الجدول الزمني للموسم.
وأكد “الظاهرة”: “إنها ممتازة، وتأتي تماشيا مع موقف الشعب البرازيلي، الذي يطالب بتغييرات”، في إشارة إلى الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في دولة أميركا الجنوبية في يونيو الماضي، خلال بطولة كأس القارات. وفي مؤتمر صحفي عقده في مدينة كوستا دو ساوبي، قبل قرعة المجموعات لكأس العالم بالبرازيل، أشار رونالدو رغم ذلك إلى أن أفراد الحركة الاحتجاجية عليهم زيادة قائمة مطالبهم. وقال: “أرى في هذه المجموعة بداية نقاش واسع، إن لديهم بعض الأولويات، لكنهم لم يذكروا شيئا حول كرة القدم النسائية على سبيل المثال، أو عن الحاجة إلى دعم لاعبين من حقب سابقة واجهوا صعوبات ولا يتمتعون ولو بتأمين صحي، هناك الكثير لتغييره”.
وتقدم “نادي منطق كرة القدم” منذ سبتمبر الماضي بخمسة مطالب محددة : معاقبة الأندية التي تؤخر الرواتب، وإجراء تعديلات على جدول البطولات التي تقام في البلاد من أجل تقليل المباريات، والحصول على إجازة غير متقطعة تدوم 30 يوما للاعبين، وفترة إعداد للموسم لا تقل عن 20 يوما، وتمثيل للاعبين في الاتحادات الإقليمية والاتحاد البرازيلي لكرة القدم.
ونظمت المجموعة، التي تقول الصحافة إنها تضم أكثر من ألف لاعب، عدة احتجاجات خلال مباريات بالدوري البرازيلي، حيث وقف اللاعبون دون حراك أو جلسوا على أرض الملعب وهم عاقدي الذراعين خلال الدقائق الأولى. ووصل الأمر بـ “نادي منطق كرة القدم” إلى حد التهديد بمقاطعة لقاءات الجولة قبل الأخيرة من الدوري البرازيلي احتجاجا على تأخر رواتب لاعبي فريق ناوتيكو، قبل أن يتراجع عن ذلك التوجه بعد تعهد من مسؤولي النادي بتسديد المتأخرات قبل يوم الاثنين المقبل بحد أقصى.
وأعرب مارك فيلموتس المدير الفني للمنتخب البلجيكي عن اعتقاده بأن كلا من منتخبي تشيلي وكولومبيا لديه فرص رائعة في المنافسة بالبطولة مع الوضع في الاعتبار أن المنتخبين البرازيلي صاحب الأرض والأرجنتيني هما الأكثر ترشيحا لإحراز اللقب.
وقال فيلموتس، في مقابلة نشرتها صحيفة “برلينر تسايتونج” الألمانية أمس: “المنتخبان المرشحان بقوة هما البرازيل والأرجنتين، وأعتقد أيضا أن المنتخبين التشيلي والكولومبي لديهما فرصة جيدة في المنافسة”. كما أشار اللاعب السابق فيلموتس إلى أن المنتخبين الإسباني والألماني هم الأوفر حظا من بين المنتخبات الأوروبية للمنافسة على لقب البطولة. وقال فيلموتس إن المنتخب البلجيكي لا يزال أمامه طريق طويل ليقطعه. وأوضح: “لدينا جيل جيد، ولكننا ما زلنا بعيدا بشكل كبير، نريد تقديم مستويات جيدة، قدما أقصى ما يمكننا (في التصفيات) وعدنا للنهائيات بعد 12 عاما من آخر مشاركة سابقة لنا، أتمنى أن يكون صيفا لطيفا لنا”.
من جانب آخر، وجه المدرب تشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب الإيطالي لكرة القدم انتقادات عنيفة أمس للنظام الذي استخدمه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لتحديد رؤوس المجموعات في الدور الأول لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وأعرب برانديللي عن انزعاجه من قرار الفيفا بوضع المنتخبات المصنفة في المراكز السبعة الأولى في التصنيف الصادر عن الفيفا في أكتوبر الماضي على رؤوس المجموعات السبع الأخرى بعد وضع البرازيل منطقيا على رأس المجموعة الأولى بصفتها البلد المضيف.
وأعرب برانديللي عن شكواه، في تصريحات نشرتها صحيفة “لا جازيتا ديللو سبورت” الإيطالية الرياضية أمس، قائلا: “أخبروني بأننا أصبحنا الآن في المركز السابع بالتصنيف، ظللنا في المراكز السبعة الأولى لمدة عامين ونصف العام، ولكن ما يهم هو تصنيف أكتوبر الماضي، إنه أمر مضحك”.
وتراجع المنتخب الإيطالي (الآزوري) للمركز الثامن بالتصنيف العالمي في أكتوبر الماضي بعد تعادلين متتاليين ولكنه تقدم للمركز السابع مجدداً. وبهذا أصبح من الممكن وقوع المنتخب الإيطالي في مجموعة تضم أحد المنتخبات العملاقة بالدور الأول للبطولة طبقا للقرعة التي جرت أمس في منتجع كوستا دو ساوبي البرازيلي.
عدد اليوم
