السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد جوهر يحفظ القرآن كاملاً ويجيد الرسم

محمد جوهر يحفظ القرآن كاملاً ويجيد الرسم
6 فبراير 2014 20:35
دبي (الاتحاد) - محمد جوهر طالب يتمتع بملكات خاصة، ويحظى برعاية من مركز دبي للتوحد ، واستطاع أن يحقق التفوق في المسابقات كافة، وهذا ما يؤكد أن النجاح لا يتحقق إلا من خلال الاهتمام بالمواهب وتقديم الدعم لها. وكان للتكريم الذي حصل عليه جوهر من مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه في ختام مسابقة ذوي الاحتياجات الخاصة لحفظ القرآن الكريم في العام الماضي أثر إيجابي عليه أسهم في منحه مزيداً من الثقة بالنفس، وهو ما جعل مركز دبي للتوحد يفتخر به كونه يمتلك العديد من المواهب والقدرات. فالصبي محمد جوهر الإريتري الذي ولد في دولة الإمارات، يبلغ من العمر 13 عاماً، ويحفظ القرآن الكريم كاملاً رغم إصابته بالتوحد، ويتقن القراءة والكتابة. رحلة نجاح الذين استمعوا لجوهر وهو يتلو آيات القرآن الكريم شعروا بالدهشة للمستوى الذي وصل إليه لكونه يجيد أحكام التلاوة، ويمتلك نبرة صوت غاية في الجمال، ولديه موهبة فطرية مكنته من حفظ القرآن، لكن الأمر اللافت أنه استطاع أن يقهر إصابته بالتوحد، الذي يؤدي إلى خلل وظيفي في التواصل الاجتماعي والإدراكي. قصة محمد مع النجاح والتفوق ليست من نسج الخيال أو من قبيل المصادفة، بل هي قصة تعد مثالاً على المثابرة والجهد، إذ بدأ منذ نشأته الأولى حينما كان في الثالثة من عمرة عندما شرع والداه في تحفيظه القرآن ومن ثم كان لمركز دبي للتوحد -الذي أمضى فيه ثمانية أعوام- الفضل في تفتق موهبته وتنميتها على أيدي أكفأ المعلمين في تدريس برنامج التربية الإسلامية داخل المركز. حالة متفردة مما لا شك فيه أن تجربة محمد جوهر من التجارب التي كتب لها النجاح وأضافت إلى رصيد إنجازات المركز، فالطالب جوهر يعد حالة متفردة في حفظ القرآن الكريم وتعلم التلاوة، فهو يعتمد على حاسة السمع في التلاوات ويتقن أحكام التجويد بصورة متميزة، إذ يتفوق فيها على العديد من الطلبة، لأنه يمتلك ذاكرة قوية وحاسة سمع عالية مكنته من حفظ كل شيء يسمعه. ويؤكد معلم التربية الخاصة، والمشرف على برنامج التربية الإســلامية في المركز حاتم جابر أن جوهر طالب متعدد المواهب والقدرات إلى جانب حفظه القرآن الكريم وإتقانه تلاوته وتجويده بصوت شجي وجميل، فهو مبدع ومتميز في الخط العربي، وتفوق في الحقل الفني اللغوي وحفظ الأدعية والأناشيد الإسلامية، مع إمكانيات المتميزة في الرسم. جانب روحي ويضيف: برنامج التربية الإسلامية الذي يقوم بتدريسه للطلاب في المركز، يعتمد على مدى عمق العلاقة بين الطفل والمعلم ويسهم بعملية تعديل السلوك ومدى استجابة الطفل وقبوله للمعلم، حيث يجب توفير جو من الدفء والحب لتعزيز الجانب الروحي والعاطفي، وهي تجربة نجحت مع العديد من طلاب المركز ومنهم الموهوب محمد جابر صاحب الاستجابة السريعة لكل جديد ومفيد، مختتماً حديثه قائلا: إن هناك العديد من الخدمات التي يمكن تقديمها للأطفال المصابين بالتوحد والتي تقوم على فلسفات ونظريات مختلفة مثل البرامج القائمة على تعديل السلوك التحليل السلوكي التطبيقي، أو البرامج القائمة على التدريب المنظم كبرنامج (تيتش)، أو البرامج القائمة على الدمج الحسي التي يتدخل فيها كثير من متخصصي العلاج الوظيفي والطبيعي لمحاولة الاستفادة من الحواس السليمة لديهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©